البحرين تتضامن مع المغرب وتدين نشاط البعثة الإيرانية بالرباط

دانت البحرين, أمس, نشاط البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرباط, وعبرت عن دعمها الكامل للمغرب.
يأتي ذلك بعد أيام على قطع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على خلفية التعبيرات غير المقبولة في حق المغرب إثر تضامنه مع مملكة البحرين, ونشاط البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرباط, الذي يستهدف المس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية يوم الجمعة الماضي أن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران، وذلك على خلفية تداعيات التصريحات الإيرانية المهددة لسيادة البحرين.
وقالت الوزارة إن المملكة المغربية طلبت توضيحات من السلطات الإيرانية التي "سمحت لنفسها التعامل بطريقة متفردة وغير ودية، ونشر بياٍن تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب، إثر تضامنه مع مملكة البحرين، على غرار العديد من الدول، بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية".
وقام المغرب باستدعاء القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة المغربية في طهران عقب وصف علي اكبر ناطق نوري العضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام البحرين مؤخرًا بأنها "المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة تاريخيًا".
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة, أعرب خلال اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري عن "تقدير مملكة البحرين, حكومًة وشعبًا للمملكة المغربية على مواقفها الأخوية النبيلة الداعمة لمملكة البحرين على جميع الأصعدة وفي كل الأوقات".
وأكد "تضامن مملكة البحرين ودعمها للمملكة المغربية الشقيقة دعمًا كاملًا, وإدانتها لما بدر من البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرباط", مشيرًا إلى أن هدف تواجد البعثات الدبلوماسية في الدول المعتمدة هو التقريب بين الشعوب والأمم, وتعزيز العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل, وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
نشاطات إيرانية تسيء للمقومات الدينية للمغرب:
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن هذا الموقف المرفوض والموجه حصرًا ضد المغرب، "يضاف إلى نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية، وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط، تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة، والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي الذي يحميه الملك محمد السادس".
المرجع الشيعي بالمغرب يدعو لإقامة دولة علوية:
وكان المرجع الشيعي بالمغرب "إدريس هاني" قد صرح، في وقٍت سابق, بأنه ينوي تأسيس حزب أو جمعية شيعية في المغرب , ليمارس عمله في تشييع المغرب.
وزعم إدريس هاني الذي يطلق عليه أنصاره لقب "حجة الله" أن المغرب بلد شيعي وأن التشيع هو القاعدة في المغرب بينما السنة هي استثناء، مما أثار سخط العديد من الشخصيات الإسلامية السنية في البلاد والتي سبق واتهمت "إدريس هاني" بأنه يؤدي وظيفة شيعية بأجندة إيرانية في المغرب.
وفي حوار مطول أجرته معه مجلة "مارود هبدو" الفرانكفونية المغربية، طالب إدريس هاني بما وصفه بقراءة جديدة للتاريخ الديني في المغرب، واعتمادها دولة علوية شيعية.

المصدر: مفكرة الإسلام