French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 15143 )



















صفحة الأخبار --> الأمريكان قرروا التخلي عن عبد العزيزالحكيم ومجلسه بعد أن نبذه العراقيون في الانتخابات
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

الأمريكان قرروا التخلي عن عبد العزيزالحكيم ومجلسه بعد أن نبذه العراقيون في الانتخابات

أضيف في :10 - 2 - 2009

ما يزال صدى الهزيمة المنكرة التي حاقت بممثلي "المجلس الأعلى بقيادة عبدالعزيز الحكيم يتردد في بغداد كما في جميع المحافظات العراقية.وتتمثل اهمية هذه الهزيمة في جانبين مهمين. الأول، انها تعد بمثابة هزيمة لمشروع التقسيم الطائفي للعراق، وهو المشروع الرئيسي الذي تبناه المجلس. والثاني، انه يمثل هزيمة لحزب ايران الأول في العراق ورفض اعضائه وعلى رأسهم المعمم جلال الصغير. وكان عبدالعزيز الحكيم هو صلة الوصل الرئيسية بين الولايات المتحدة وإيران. وكان الطرفان يعولان على وساطته لترتيب قضايا التنسيق والتعاون بين قوات الاحتلال والمليشيات الطائفية التي تدعمها إيران، في اطار المساعي المشتركة "لتوفير الاستقرار" في العراق، ولتقاسم المصالح فيما بينهما. وبفضل هذا التنسيق كان من المرجح ان يجري إعداد العدة لكي "يفوز" نائب الرئيس الحالي عادل عبدالمهدي القيادي في المجلس الأعلى، أما بمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات التي ينتظر ان تجرى العام المقبل، او بمنصب رئيس الوزراء خلفا لنوري المالكي. إلا ان هزيمة حزبه جعلته من أول الخاسرين. وينتظر ان يتمسك المالكي بالبقاء في منصبه إذا ما تكررت نتائج انتخابات مجالس المحافظات في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ولكن ذلك لا يعني تراجع دور ومكانة "المجلس الأعلى" في الحكومة. فالتحالف يظل في نهاية المطاف محكوما باعتبارات طائفية تملي على اطرافه التضامن فيما بينها، كما ان الولاء المشترك لطهران سوف يلزم الفائزين بدعم الخاسرين، في إطار لعبة داخلية تركز على عدم تحول المنافسات الانتخابية الى مصدر للشروخ والتصدعات بين أطراف التحالف الطائفي الحاكم. ولكن السؤال الرئيسي يتعلق بما إذا كان المالكي قادرا على لعب دور المنسق الموثوق بين طهران وواشنطن، وما إذا كان الحكيم سيرضى بان ينسحب من اداء دور المنظم الرئيسي للمشاريع المشتركة بين الاحتلالين الايراني الاميركي في العراق. وتتجسد اهمية هذا السؤال ليس في ما تراه أطراف التحالف مع الولايات المتحدة، بل في الطريقة التي تنظر بها واشنطن الى الهزيمة. حيث يسود الاعتقاد بان المسؤولين الاميركيين قد يجدون انفسهم غير ملزمين بالرهان على حصان خاسر.وكان السفير الأميركي الاسبق لدى الأمم المتحدة جون بولتون (وهو جمهوري متشدد قال مؤخرا "ان انتخابات مجالس المحافظات في العراق سوف تضعف موقف النظام الإيراني في العراق". وفي مقال له نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية وبعنوان «انتصار للعراق نكسة للنظام الإيراني» يوم 2 فبراير/شباط الجاري كتب بولتون "ان الانتخابات المسالمة التي اجريت في العراق الاسبوع الماضي وبمشاركة فعالة من العراقيين تعتبر انتصاراً كبيراً للعراق وقد تعيد النظر في دور إيران في المنطقة".وأضاف بولتون "من الخطأ وغير المنصف ان نفترض ان النظام الإيراني هو الذي يضع النقاط على الحروف بين شيعة العراق، فهذا يعطى أهمية اضافية للدعايات التي يروجها النظام الإيراني وينقص من مكانة الشيعة أنفسهم".ورأت صحيفة وول ستريت جورنال ان النظام الايراني كان أكبر خاسر في الانتخابات العراقية حيث صرف عملاء النظام كميات كبيرة من المال لكي يغيروا نتيجة الانتخابات في الجنوب العراقي الا أن نتائج الانتخابات جاءت نكسة لهم. وأضافت الصحيفة "الناخبون العراقيون انتخبوا الوطنيين والاحزاب العلمانية على الاحزاب الدينية وبتفاوت كبير وبالتالي فمنيت الاحزاب المحسوبة على النظام الايراني بالفشل". وبحسب الصحيفة فان أكبر رابح في الانتخابات كان عراقاً موحداً. وذكرت ان محاولة لاجراء استفتاء من أجل الفدرالية في البصرة من قبل المجلس الاعلى فشلت قبل الانتخابات. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» ان الانتخابات في العراق عززت موقع القوى المعتدلة والعلمانية التي كانت تقاوم تدخلات النظام الايراني. فالانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي جاءت انتصاراً سياسياً للشعب العراقي الذي نبذوا الاحزاب الدينية والطائفية القريبة من النظام الايراني. وأضافت واشنطن بوست "المجلس الاعلى الذي له علاقات قريبة مع النظام الايراني كان له انتصارا كبيراً في اول انتخابات في العراق قبل أربعة أعوام. وكان يميل الى أن يحول المحافظات الجنوبية الى محافظات منفصلة وكان بعض من قادته متورطين في الاشتباكات العنيفة حسب الهوية الا أن العراقيين نبذوا هذه الجماعة بمقاطعتها في الانتخابات الاخيرة". وتابعت الصحيفة تقول "يبدو أن الائتلاف غير الطائفي لاياد علاوي والعراقيين الوطنيين قد وسعوا نفوذهم في المناطق التي لم يكن لهم دور في الانتخابات السابقة بسبب مقاطعة الانتخابات". وتوحي هذه الإشارات بان واشنطن لن تكون مضطرة الى وضع رهاناتها لاعلى عبدالعزيز الحكيم ولا على عادل عبدالمهدي حتى وان كانا يعتبران اكثر الحلفاء ثقة في واشنطن. وتوحي التقلبات التي تقترحها الانتخابات البرلمانية المقبلة بان هناك حاجة، أولا، للبحث "وسيط" جديد لتنسيق شؤون التعاون بين الاحتلالين يضمن "الاستقرار" داخل التحالف الحاكم كما يضمن له الفوز بعدد كاف من المقاعد لتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات. وثانيا، إعادة النظر في آلية الانسحاب الاميركي، لضمان عدم تأثر المعادلات القائمة حاليا بصعود وهبوط قوى أخرى. وهو ما يعني توفير "معطيات" تسمح ببقاء الوضع الراهن على ما هو عليه بزيادة او نقصان القليل من الرتوش

أخبار المختصر