French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 17409 )



















صفحة الأخبار --> الحبوب المخدرة المهربة من إيران تجتاح العراق وطالبات يروجن لها
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

الحبوب المخدرة المهربة من إيران تجتاح العراق وطالبات يروجن لها

أضيف في :5 - 12 - 2008

الملف/أصبح انتشار المخدرات في المدارس والجامعات والأحياء الشعبية في بغداد من الظواهر التي تحتاج الي العلاج، لكنها لا تحظي لا باهتمام المسؤولين ولا الجهات الصحية التي يفترض ان تتولي علاج هؤلاء المدمنين، خاصة الشباب الذين فقدوا مستقبلهم ولا يلقون الرعاية الكافية من عوائلهم.

 

وقرع وسام معين النعماني جرس الانذار من شبح المخدرات الذي اخذ يمتد بسرعة لافتة للنظر في عدد كبير من مدارس العاصمة العراقية بغداد، وسط غياب شبه تام للاجراءات الحكومية الرادعة لهذه الآفة المميتة.

 

ومعين ناشط في منظمات المجتمع المدني في اعطاء دروس توعية بمخاطر الادمان وطرق التصدي له والوقاية منه في عدد من مدارس بغداد، وهي المهمة التي لا تلقي تشجيعاً أو دعماً من الوزارات العراقية المعنية بهذا الملف.

 

وعلي عكس الذين يرون في موضوع انتشار الادمان بين أوساط الطلبة هو مبالغة لا مبرر لها فإن النعماني يري ان الموضوع آخذ بالانتشار وان الخطر أصبح اكبر من قدرات المنظمات الانسانية ويحتاج الي تظافر الجهود من هذه المنظمات مع الدوائر الحكومية والمؤسسات الأمنية لوقف هذا الخطر الذي بدأ بالانتشار في مدارس الثانوية.

 

وضبطت شبكات من الطلبة توزع الحبوب والحقن المخدرة علي التلاميذ وبأسعار اقل من كلفة استيرادها وهو الأمر الذي يعزوه النعماني الي رغبة القائمين علي هذه التجارة بان تنتشر بأكبر عدد ممكن من المدارس وبأسعار زهيدة.

 

ويؤكد ان ادارة احدي المدارس الثانوية للبنات في شرق العاصمة ضبطت احدي الطالبات تروج لحبوب الهلوسة والتي تحصل عليها من أخيه الذي يتزعم مجموعة تتاجر بالمواد المخدرة وتختص بتوزيعها علي المدارس حصرياً حيث تعود عليهم هذه التجارة بأرباح كبيرة.

 

وينتشر التعاطي في أحياء بغداد الشعبية والفقيرة أكثر من غيرها، بحسب النعماني الذي يعرف من خلال خبرته المتراكمة أعراض الادمان والتي تبدأ باحمرار العين ورشح الأنف والحالات العصبية المتكررة للمدمن في مراحله الأولية في حين تتطور الي ظهور هالات سوداء حول العين وغياب التركيز والعيش في حالة من الذهول وغياب الوعي خلال مراحل الادمان المتطورة .

 

وفي مناقشة في غرفة جانبية بإحدي مدارس شرق العاصمة فان العديد من الأساتذة يتفقون مع النعماني في ملاحظة هذه الأعراض على عدد غير قليل من التلاميذ.

 

وفي محاولة لسبر أغوار عالم المخدرات، فإن الناشط في مجال العمل الانساني اقنع بعض التلاميذ علي الانخراط مع احد المدمنين بأمل الحصول علي معلومات تفصيلية عن طريق الحصول علي المواد المخدرة، وتلخص تقرير هؤلاء التلاميذ بان المصادر الرئيسة لمخدرات المدارس تأتي بالدرجة الأساس من سوق الأقراص الاباحية في سوق باب الشرقي، وهو اكبر مراكز توزيع المخدرات في بغداد يليها متجر متخصص بهذه البضاعة مقابل متنزه الزوراء وسط العاصمة ويعمل تحت لافتة أسواق تجارية في النهار ويتحول الي بؤرة للمخدرات والخمور بعد غياب الشمس، والمصدر الآخر هو مستشفي الرشاد للأمراض العقلية شرق العاصمة والذي يحرص العاملون فيه علي تسريب هذه المواد المستوردة بواسطة وزارة الصحة للمرضي الذين يعالجون من الحالات النفسية المستعصية.

 

ويحمل العراق سجلا نظيفا في مجال الادمان على المخدرات حتي الفترة التي سبقت الغزو الأميركي عام 2003، الا ان هذا الملف لم يعد كذلك فبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات لعام 2004 وصل عدد المدمنين علي المخدرات اكثر من 7000 مدمن في بغداد وحدها وهو الرقم الذي قفز الي 28 الف مدمن في عامي 2005 و2006 في حين لم يتم الاعلان عن الرقم الذي وصلت اليه حالات الادمان في السنتين الماضيتين وهو الأمر الذي يفسره المختصون بوصول الأعداد الي أرقام كبيرة وخطيرة تتكتم عليها الجهات الحكومية. ويشير النعماني الي ان هذه الأرقام لا تمثل سوي 10% من الأعداد الحقيقية للمدمنين ، ويؤكد بان اغلب حكومات العالم لا تعلن سوي عن هذه النسبة الضئيلة في حين تبقي النسب الحقيقية طي الكتمان.

 

ويحصل التلاميذ في مدرسة (ع .ب .ي) جنوب بغداد علي حبوب الهلوسة مقابل 750 دينار أي ما يعادل نصف دولار لـ 12 حبة تكفي الواحدة منها لان تشعر التلاميذ بحالة من الانتشاء والسعادة الوهمية، وترتفع الأسعار الي 25 دولاراً مقابل جرعة صغيرة من الكوكايين والهيروين و 60دولاراً للجرعات الأكبر، في حين تباع مادة الحشيش بالغرامات ليتم مزجها بتبغ السكائر ومعسل الاركيلة التي يدخنها التلاميذ في مقاهي مخصصة لهذا النوع من الادمان.