French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 4288 )



















صفحة الأخبار --> ‬محلل سياسي‮ ‬عراقي‮:‬ تهديـدات إيـران بقضـم الأرض العربيـة لن تتـوقف إلا بالقــوة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

‬محلل سياسي‮ ‬عراقي‮:‬ تهديـدات إيـران بقضـم الأرض العربيـة لن تتـوقف إلا بالقــوة

أضيف في :19 - 5 - 2011

دعا المحلل السياسي‮ ‬العراقي‮ (‬عراق المطيري‮) ‬دول الخليج إلى توحيد جهدها العسكري‮ ‬الدفاعي‮ ‬والضغط بقوة لإحياء ميثاق الدفاع العربي‮ ‬المشترك‮.‬ وقال لـ‮''‬الوطن‮''‬،‮ ‬في‮ ‬تعقيبه على التصريح الذي‮ ‬أدلى به الباحث والسياسي‮ ‬موسى الحسيني‮ ‬والذي‮ ‬نشرته هذه الجريدة الأسبوع الماضي‮ ‬إنه على الرغم من انشغال معظم الأقطار العربية بمشكلاتها الداخلية ونحن جميعاً‮ ‬نعرف أسبابها ومن‮ ‬يسعى وبأية طريقة لإثارتها وما ستخلف من نتائج إحدى أهمها تصريحات حكام طهران بتهديد دول الخليج العربية،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أنه بخلاف توحيد الجهد العسكري‮ ‬لدول الخليج العربي‮ ‬وإحياء ميثاق الدفاع العربي‮ ‬المشترك فسيكون ما ذهب إليه الأستاذ الدكتور موسى الحسيني‮ ‬صحيحاً‮ ‬للغاية لأن سياسة إيران القائمة فعلاً‮ ‬هي‮ ‬قضم أجزاء من الوطن العربي،‮ ‬ولن تتوقف هذه السياسة أبداً‮ ‬إلا بالقوة‮.‬ وتساءل المطيري‮ ‬ما إذا كانت إيران ستنجو من الحركات الشعبية التي‮ ‬تحصل في‮ ‬المنطقة حالياً؟،‮ ‬وقال‮: ‬إن هذا السؤال ستكشف عن إجابته الأيام المقبلة وستكون الرد الواقعي‮ ‬على التساؤلات الدقيقة التي‮ ‬طرحها الكاتب الصحافي‮ ‬الأستاذ سلام الشماع وعلى كثير من علامات الاستفهام المطروحة حالياً؟ وأضاف‮: ‬في‮ ‬الأحوال كلها فإن دول منطقة الخليج العربي‮ ‬لا تستطيع الدفاع عن وجودها إزاء أي‮ ‬عدوان إيراني‮ ‬محتمل ـ لا سمح الله ـ للفرق الواسع بين الإمكانات التي‮ ‬تخدم التعبئة العسكرية التي‮ ‬يمتلكها أي‮ ‬من الطرفين حتى وإن امتلكت القوة الصاروخية المتطورة بعيدة المدى من دون توحيد قدراتها العسكرية وإحياء ميثاق الدفاع العربي‮ ‬المشترك،‮ ‬خصوصاً‮ ‬بعد تحطيم القدرات العراقية التي‮ ‬كانت رادعاً‮ ‬قوياً‮ ‬أمام الأطماع الفارسية في‮ ‬تحقيق إمبراطوريتهم على حساب الدول العربية،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن‮ ‬غياب العراق بهذا النحو أصبح‮ ‬يشكل عجزاً‮ ‬عربياً‮ ‬في‮ ‬توازن القوى‮ ‬يشعر به حتى المواطن البسيط وحتى من كان‮ ‬يبغض نظام الحكم الوطني‮ ‬العراقي‮.‬ ورأى المطيري‮ ‬أنه من خلال الاطلاع على تاريخ العلاقات العربية مع بلاد فارس على مر التاريخ لن تجد تقارباً‮ ‬حقيقياً‮ ‬نابعاً‮ ‬عن حسن نية ورغبة خالصة بين الأمتين الجارتين،‮ ‬بل تجد مؤامرات ودسائس تحاك في‮ ‬إيران ضد الوجود العربي‮ ‬وحتى الأفعال الخيرة التي‮ ‬قدمتها الأمة العربية للفرس في‮ ‬نشر الإسلام بينهم كان تأويلها عندهم لصالح‮ ‬يجافي‮ ‬الحقيقة،‮ ‬بل عدّوه ومازالوا،‮ ‬فعلاً‮ ‬عدوانياً‮ ‬أزال إمبراطوريتهم من الوجود وأخضعهم إلى سيطرة الأمة العربية ولهم نظرتهم المتعالية على العرب،‮ ‬وأنهم على الرغم من إعلانهم التمسك بالمذهب الجعفري‮ ‬كطريقة إسلامية في‮ ‬التعبد إلا أن فعلهم‮ ‬يشي‮ ‬بغير ذلك ودعواهم لنشر التشيع إنما هي‮ ‬حملات مكثفة لتقوية المشروع القومي‮ ‬الفارسي‮ ‬ووسيلة لبلوغ‮ ‬نهجهم الشعوبي‮ ‬وتكريس للطائفية في‮ ‬بلاد العرب‮. ‬ وقال‮: ‬في‮ ‬كل المراحل كان هناك تحالفات للفرس مع أعداء الأمة العربية،‮ ‬حتى قبل التاريخ،‮ ‬ومن بين أهم أهداف التحالفات الاستراتيجية الفارسية القريبة،‮ ‬بغض النظر عن دولة التحالف إذا كانت البرتغال أو بريطانيا العظمى أو الولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬العمل لتفتيت الأمة العربية وتذويب هويتها،‮ ‬وإن اختلفوا فهم‮ ‬يتوحدون وتتلاشى مشكلاتهم وخلافاتهم البينية إزاء العرب تحديداً‮.‬ وأبدى المطيري‮ ‬اعتقاده بأن الخلافات التي‮ ‬تطفو على السطح الآن بين نجاد والولي‮ ‬الفقيه خامنئي‮ ‬هي‮ ‬ليست حقيقية لسبب بسيط هو أن الأول من أكثر المعتنقين تشدداً‮ ‬لنظرية الخميني‮ ‬وهو بذلك أداة في‮ ‬غاية المرونة بيد الثاني،‮ ‬بمعنى أنه لا‮ ‬يمكن بأي‮ ‬حال من الأحوال أن‮ ‬يتمرد عليه خصوصاً‮ ‬مع وجود التيار الإصلاحي‮ ‬المناوئ له والذي‮ ‬يمتلك شعبية إيرانية لا‮ ‬يمكن تجاهلها متمثلاً‮ ‬بالرئيس السابق محمد خاتمي‮ ‬ومن تحالف معه وتأسيساً‮ ‬على هذا فإن الخلاف هو وسيلة استهلاكية لضرب جميع المخالفين وإنهاء وجودهم ويتعزز ذلك في‮ ‬التلويح بالهجوم على دول الخليج العربية ولا‮ ‬يبتعد كثيراً‮ ‬عن هدف التهديد السابق الذي‮ ‬كانت تطلقه الجماعات نفسها بإغلاق مضيق هرمز‮.‬ ‮ ‬وقال إنه ضمن السياق نفسه في‮ ‬التحالف الغربي‮ ‬الفارسي‮ ‬فإن هذه التصريحات متوازية مع تصاعد حدة التدهور في‮ ‬الاقتصاد الغربي‮ ‬لإنجاح تمرير صفقات الأسلحة إلى دول الخليج لابتزازها من خلال هذه الصفقات التي‮ ‬قد تحتاجها دول المنطقة لتعزيز منظومات الدفاع عن حدودها من جهة،‮ ‬وللحفاظ على توازن القوى في‮ ‬منطقة الخليج العربي‮ ‬وعموم المنطقة العربية التي‮ ‬تبدو الآن كترسانة ضخمة للأسلحة خصوصاً‮ ‬بعد سعي‮ ‬إيران الحثيث لامتلاك منظومة صاروخية هجومية بعيدة المدى طورتها محلياً‮.‬ وأضاف المطيري‮ ‬إن إيران تسعى دائماً‮ ‬إلى أن تكون الشرطي‮ ‬الغربي‮ ‬القوي‮ ‬في‮ ‬المنطقة وضمن التوجهات السابقة فإنها تسعى إلى أن تكون طرف الكماشة الثاني‮ ‬بعد الكيان الصهيوني‮ ‬لوضع منطقة المشرق العربي‮ ‬الغنية جداً،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن هذا السعي‮ ‬يتعزز من خلال التهديدات التي‮ ‬تطلقها الجماعات الحاكمة في‮ ‬طهران والتي‮ ‬لن تصل في‮ ‬أي‮ ‬حال من الأحوال إلى مستوى الاشتباك الفعلي‮ ‬إلا في‮ ‬حالة وجود خطر حقيقي‮ ‬في‮ ‬الخليج العربي‮ ‬وأن هذا لن‮ ‬يحصل في‮ ‬القريب المنظور لانشغال دول المنطقة بتقوية بناء كياناتها وميلها إلى السلم خصوصاً‮ ‬بعد سلسلة الحروب التي‮ ‬شهدتها المنطقة وما خلفتها من ويلات قاسية‮. ‬وتطرق المطيري‮ ‬إلى التصدع الذي‮ ‬لحق بالاقتصاد الإيراني‮ ‬نتيجة العدوان الإيراني‮ ‬على العراق في‮ ‬ثمانينات القرن الماضي‮ ‬والذي‮ ‬شكل رادعاً‮ ‬قوياً‮ ‬للجماعات الحاكمة فيها‮ ‬يمنعها من تكرار تجربتها،‮ ‬وقال‮: ‬إن تجربة إيران في‮ ‬التدخل بالشأن العراقي‮ ‬بعد الغزو الأمريكي‮ ‬للعراق واستنساخ التجربة نفسها في‮ ‬البحرين ومحاولاتها في‮ ‬الكويت مع الحفاظ على خصوصية طريقة التدخل وحجمه في‮ ‬كل قطر‮ ‬يجعلها تميل إلى استنساخها في‮ ‬باقي‮ ‬دول المنطقة من دون الخوض في‮ ‬حروب نتائجها‮ ‬غير مضمونة بالمطلق خصوصاً‮ ‬بعد سيطرة الولايات المتحدة على القرار الدولي‮ ‬وتشابك مصالح الغرب في‮ ‬منطقة الخليج العربي‮.‬ وخلص المطيري‮ ‬إلى القول‮: ‬إن تلك العوامل كلها تقع في‮ ‬جانب‮ ‬يمنع لجوء الجماعات الحاكمة في‮ ‬إيران إلى تنفيذ تهديداتها لدول الخليج العربي‮ ‬وهي‮ ‬لا تعدو عن كونها زوبعة في‮ ‬فنجان،‮ ‬لكن الحذر‮ ‬يجب أن‮ ‬يعطى الأولوية من المخططات الجهنمية الإيرانية التي‮ ‬تريد إشعال المنطقة ككل‮.‬