على الرغم من احتلالها جزرها ..الإمارات تقيم "مجلس تعاون" مع إيران

المسلم/على الرغم من استمرار إيران في احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والإجراءات التي تقوم بها لطمس الوجود العربي هناك، وقع وزيرا خارجية إيران منوشهر متكي والإمارات عبد الله بن زايد على اتفاق لإنشاء مجلس أعلى لتنمية علاقات التعاون بين البلدين.

وأعرب وزير الخارجية الإماراتي (وفقا لما ذكرته قناة الأخبار الإيرانية برس تي في الناطقة بالإنجليزية) عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين، مؤكدا عزم بلاده على بذل مزيد من الجهد من أجل تنمية هذه العلاقات.

وسيكون من مهام المجلس المزمع إنشاؤه توسيع مجال التعاون بين إيران والإمارات العربية المتحدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا. وصرح حميد رضا آصفي السفير الايراني الى الامارات للصحافيين ان "اللجنة المشتركة ستكون برئاسة وزيري خارجية البلدين وستعالج المشاكل الصعبة" الا انه لم يكشف عن تفاصيل.

وقال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإماراتي الذي يزور طهران حاليا: إن "تشكيل هذه اللجنة هو خطوة مهمة في العلاقات الثنائية"، ووصف الوزير الاماراتي من جهته المذكرة بأنها "ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدولة الامارات" حسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).

وكان وزير الخارجية الإماراتي يشير إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى الإمارات في مايو 2007 والتي كانت الأولى لرئيس إيراني إلى البلاد.

وسيطرت ايران العام 1971 على الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة قرب مضيق هرمز إثر رحيل القوات البريطانية من الخليج في 1971. وترفض إيران باستمرار مطالبة الامارات بحقها في السيادة على الجزر الثلاث، كما ترفض إحالة هذا الخلاف إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وعلى الرغم من احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث والإجراءات التي تقوم بها لطمس الوجود العربي هناك، تعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري لإيران، ويعيش فيها نحو 450 ألف إيراني، بالإضافة إلى النفوذ الكبير الذي يتمتع به الشيعة فيها.

وتعمل نحو 10 آلاف شركة إيرانية في الإمارات، وبخاصة في دبي. وأشارت الأرقام الإيرانية إلى أن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين بلغ 711 مليار دولار بنهاية مارس 2007.