سوريا : متظاهرون أحرقوا صورا لنصر الله تجمعه باللواء رستم غزالي ، واتهموه بفقدان المصداقية واحتقار شهدائهم الذين سقطوا يوم أمس برصاص المخابرات السورية

قالت مصادر ان متظاهرين في مدينة درعا أحرقوا مساء اليوم صورا شخصية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، وأخرى تجمعه بضابط المخابرات العسكرية اللواء رستم غزالي، احتجاجا على ما ورد في خطابه اليوم بشأن الانتفاضات و" الثورات" في العالم العربي. وكان نصر الله توقف في خطابه مساء اليوم عند الانتفاضات الشعبية التي شهدتها مصر واليمن والبحرين وتونس ، باستثناء سوريا، معلنا وقوف حزبه إلى جانبها ، ومؤكدا على أن وقوفه إلى جانب هذا الانتفاضات " ليس منّة ، بل واجب".
مصادر في دمشق أكدت أن ما بين مئة إلى مئة وخمسين متظاهرا جابوا شوارع درعا مساء اليوم على دراجات نارية بعد فشلهم في السير في مظاهرات راجلة بفعل الانتشار الكثيف لرجال الأجهزة الأمنية و "الميليشيات الحزبية" المسلحة التابعة لفرع حزب البعث في المحافظة ، بينما اكتفت الوحدات العسكرية بالبقاء في محيط المدينة. وأشارت هذه المصادر إلى أن "متظاهري الدراجات النارية" أحرقوا صورا لنصر الله وطيروها في الهواء على مرأى من عناصر أجهزة الأمن الذين انتشروا عند مفارق الطرق والشوارع في المدينة. وقالت المصادر أن الصورة التي حرقها المتظاهرون هي الصورة الشهيرة التي تجمع نصر الله برئيس الاستخبارات العسكرية السابق في لبنان اللواء رستم غزالي ونقلت مصادر عن أحد "متظاهري الدراجات النارية" قوله " لقد خذلنا ( نصر الله) في خطابه . لقد فقد مصداقيته هذه الليلة . فنحن نحب المقاومة أيضا ، ولكنه لم يحترمنا. لم يحترم شهداءنا ( الذين سقطوا أمس خلال التظاهرة). لقد استثنانا من خطابه حين تحدث عن الثورات العربية، وكأننا جواسيس. نحن أيضا مضطهدون وأصحاب مظلومية ، ولكننا ضد الفاسدين الذين يتحالف معهم" ، في إشارة إلى الصورة المذكورة وإلى النظام السوري.