French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 22155 )



















صفحة الأخبار --> الجامعة العربية: هناك مخاطر في السودان.. دبلوماسي مصري: الخوف من تغلغل إيراني
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

الجامعة العربية: هناك مخاطر في السودان.. دبلوماسي مصري: الخوف من تغلغل إيراني

أضيف في :25 - 10 - 2008

الشرق الأوسط / أكدت جامعة الدول العربية أن مبادرة أهل السودان، والمبادرة العربية الأفريقية لحل أزمة دارفور، تسيران على الطريق الصحيح، لكن ذلك لا يعني أن الأمور تسير بشكل سهل أو سريع باتجاه الحل، مشيرة الى وجود مخاطر جسيمة. فيما أشار دبلوماسي مصري خبير في القانون الدولي الى «أن السودان يتعرض لمؤامرة تستهدف تفتيته، وأن هذه المؤامرة قطعت شوطاً كبيراً»، وعبر عن مخاوفه من غياب اللاعبين الاساسيين في السودان، خاصة مصر والدول العربية، مشيرا الى احتمال ان تملأ إيران الفراغ. وقال السفير صلاح حليمة، مبعوث الجامعة العربية الموجود حالياً في الخرطوم للتعاطي مع مجريات الأمور هناك، في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «نحتاج إلى جهد حقيقي وكبير ومثابرة في بذل الجهود من قبل كل الأطراف حتى يمكن الوصول إلى تسوية مرضية»، وأضاف «السودان يواجه مخاطر جسيمة تحتاج إلى مزيد من الجهود من كل الأطراف، لكن هناك أيضاً بوادر مشجعة».

وقال «إن المشكلة تتركز في الحركات غير الموقعة على اتفاق أبوجا، وخاصة حركتي عبد الواحد نور، وخليل إبراهيم، والاتصالات ما زالت جارية معهما، سواء في إطار المبادرة العربية الأفريقية، أو مبادرة أهل السودان، ونحاول إقناعهما بإمكانية أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلة، وأنه يمكن تحقيق مطالبهما إذا جلسا إلى مائدة المفاوضات»، وأوضح أن مطالب الحركتين «تتركز حول التعويضات واقتسام السلطة والثروة في إقليم دارفور»، مؤكداً أن كل هذه المطالب «مدرجة على جدول أعمال الاجتماعات التي تعقد في إطار المبادرتين».

كما أشار إلى أن الحزب الشيوعي، وحزب المؤتمر الشعبي (حسن الترابي)، بالإضافة للحركتين المشار إليهما، هي التي لم تشارك بعد في أي من المبادرات المطروحة. وأضاف حليمة أنه لم يلمس وجود أي دور سلبي للقوى الإقليمية والدولية، التي تتعاطى مع ملف الأزمة في السودان، وقال «كل المعلومات حتى الآن تفيد بأن كافة الدول والمنظمات المعنية بالأزمة تؤيد المبادرتين».

وكانت مصر قد قالت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها السفير حسام زكي، «إن الوضع في السودان معقد، وأن السودان في خطر»، داعياً الحكومة السودانية، والحركات المعارضة، وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف السوداني إلى العمل بجدية وإخلاص». وشددت على أن أزمة دارفور والوضع السوداني العام يحتاج إلى عمل كل الأطراف ذات الصلة بما فى ذلك الحكومة السودانية والأطراف المعارضة السودانية والأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي».

ورداً على سؤال حول ما يمكن لمصر أن تفعله بعدما رصد المراقبون ما قالوا إنه «تراجع نجاح مبادرة أهل السودان بسبب عدم حضور عدد كبير من الفصائل المسلحة من دارفور»، قال حسام زكى «إن مصر سوف تظل تعمل من أجل تحقيق هدفها وهو واضح وواحد، ألا وهو مساعدة السودانيين على استعادة الاستقرار للسودان والحفاظ على وحدته.. ونحن نعمل من أجل هذا الهدف بمختلف الوسائل.. وأحيانا تكون هناك مشاكل ومعوقات بعضها داخلي وبعضها إقليمي وبعضها دولي». وكان مسؤول سوداني قد اعترف لـ«الشرق الاوسط» بوجود تعقيدات داخلية، لكنه قال ان المسؤول عن ذلك جهات خارجية. وقال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أستاذ القانون الدولي لـ«الشرق الأوسط»، إن السودان يتعرض لمؤامرة تستهدف تفتيته وأن هذه المؤامرة قطعت شوطاً كبيراً، جازماً بأن الجنوب يريد أن ينفصل عام 2011 ومعه دارفور وشرق السودان. وفي مؤشر خطير أضاف الأشعل «أن دور مصر في أزمة دارفور (غير محسوس) في الواقع، بعكس فرنسا التي تعمل بالنيابة عن الولايات المتحدة وأوروبا، من أجل الانفراد بملف السودان بالكامل، لتقايض به، الرئيس عمر البشير، مقابل حصولها على امتيازات من حكومة الخرطوم لصالح دارفور، وتوقيع عقود طويلة تضمن للفرنسيين العمل هناك بحرية ولسنوات طويلة». وحذر الأشعل القوى المعنية بملف السودان من عدم القيام بدورها على الوجه الأكمل، قائلاً: «أتمنى ألا ينتظروا حتى تأتي إيران للقيام بالدور المطلوب منهم، وبعد ذلك يصرخون قائلين إن إيران تلتف حولنا وتريد تطويق عمقنا الاستراتيجي».