أنباء عن تدهور صحة "نجاد" وعدم ترشحه لانتخابات الرئاسة في إيران
أضيف في :25 - 10 - 2008
مفكرة الإسلام / كشفت معلومات تناقلتها مواقع إيرانية محلية أن صحة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بدأت بالتدهور؛ ما يشير إلى احتمال عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في يونيو المقبل.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن موقع "شهاب" الإيراني أن سلسلة من الإلغاءات في جدول عمل أحمدي نجاد أثارت شائعات عن توعكه صحيًا واحتمال عدم ترشحه لفترة رئاسية ثانية.
وبحسب الموقع المذكور، فقد ألغى أحمدي نجاد، يوم الأربعاء الماضي، مشاركته في مؤتمر مؤسسة التخطيط والإحصاء الإيرانية. وقال أحد مستشاريه إن الإلغاء جاء بعد وعكة صحية للرئيس.
كما ألغى نجاد في مايو الماضي التزامات له على مدى ثلاثة أسابيع متعاقبة
ونقل الموقع المذكور عن مصادر وصفها بالمقربة من مكتب أحمدي نجاد تأكيدها أن التقليص في جدول العمل الرئاسي جاء بسبب أعباء العمل وضيق المجال في الجدول نفسه.
إلا أن مصادر أكدت لـ"شهاب" أن كادر نجاد الطبي نصحه بتقليص جدول أعماله لتقليل فرصة إصابته بالمرض.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن شائعات عن صحة أحمدي نجاد البالغ من العمر 52 عامًا تم تسريبها إلى وسائل الإعلام الإيرانية في الأشهر الأخيرة.
مرشح لرئاسة إيران يرحب بدعوة أوباما للحوار:
من جانب آخر، صرّح رئيس بلدية طهران الذي يستعد لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة الإيرانية، قبل أيام، بأن بلاده يجب أن ترحب بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، مبديًا استعداده للتعاطي مع دعوة مرشح الرئاسة الأمريكية السيناتور باراك أوباما للتحاور بين الدولتين.
وقال محمد باقر قاليباف المعروف برفضه الشديد لسياسات الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد: "نأمل في أن يلتزم أوباما بدعوته للحوار مع إيران إذا فاز في الانتخابات الأمريكية التي ستجري في الرابع من نوفمبر".
وأضاف قاليباف: "السيناتور أوباما قال في حملته الرئاسية إنه يود مثل هذه العلاقات مع إيران ورأى أن أية محادثات يجب أن تكون في صالح البلدين ودون أية بالضغط".
وأخبر المسئول الإيراني البارز الصحافيين خلال زيارة لطوكيو تلبية لدعوة من الحكومة اليابانية: "أعتقد أن المجتمع الدولي والمجتمع الإيراني والمجتمع الأمريكي سيستفيدون من مثل هذه المحادثات".
وكان أوباما قد قال إن واشنطن عليها أن تتبنى دبلوماسية صارمة ومباشرة مع إيران، وتعهد في حالة انتخابه بمقابلة أي شخص في أي وقت ومكان إن كان سيصب في مصلحة الولايات المتحدة.
واختتم قاليباف تصريحاته اليوم بقوله: "على واشنطن أن تسحب قواتها من العراق ويجب على القوى العظمى الاعتراف بدور إيران في منطقة الشرق الأوسط" على حد قوله.
جدير بالذكر أن التصريحات العدائية التي تصدر بين مسئولي البلدين بين فترة وأخرى يرجح المحللون أنها تخفي خلفها مصالح مشتركة في المنطقة.