بسبب الرافضة : جدل حاد في مؤتمر اتحاد العلماء بالدوحة والعوا تقدم باستقالته

المصريون /شهد الاجتماع المغلق لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة ، مشادات عنيفة بين الأعضاء ، مال معظمها إلى تأييد فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في موقفه الذي كشف فيه عن التآمر الإيراني في العالم الإسلامي ، وتسارع وتيرة جهود التشييع الطائفي التي تقوم بها مؤسسات إيرانية رسمية ، وتحذيره من أن هذه العمليات من شأنها تهديد وحدة الأمة وتمزيق نسيج الأوطان المتجانسة ، وقد وصل التوتر مداه عندما تقدم الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد سليم العوا باستقالته إلى رئيس المجلس ، غير أن أعضاء الأمانة العامة رفضوا قبول استقالته وطالبوه بالتراجع عنها ، كما علمت المصريون أن جدلا تجدد في اختيار "لجنة الصياغة" انتهى بأن تتكون من أربعة أشخاص ، اثنان منهم من مؤيدي موقف الشيخ واثنان من معارضيه ، من بينهم نجل المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله ، وكانت شخصيات إيرانية رفيعة حضرت مؤتمر القدس الذي سبق اجتماع اتحاد العلماء قد حاولت دفع بعض الشخصيات العربية للتأثير على الشيخ القرضاوي لحثه على التوقف عن انتقاد السلطات الإيرانية وفتحه لملف التشييع والتوقيع على بيان بهذا الخصوص ، إلا أن الجهود المضنية التي بذلها المفكر الفلسطيني "منير شفيق" وآخرون باءت جميعها بالفشل ، لإصرار الشيخ على صدور توضيحات رسمية من الجانب الإيراني وتعهدات بوقف عمليات التسلل غير الأخلاقية في المجتمعات السنية ، وهو ما رفض الالتزام به الجانب الإيراني .
على صعيد آخر علمت المصريون من مصادر مقربة من فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي أنه أبدى استياءه الشديد من "الانقلاب" ـ حسب تعبير المصدر ـ الذي حدث ضده في موقع "إسلام أون لاين" الذي أشرف الشيخ نفسه على تأسيسه ، وقالت مصادر المصريون أن القرضاوي ساءه كثيرا تجاهله الفترة الماضية في الاستيثاق من الأخبار والتصريحات المنشورة ، والاعتماد الكامل على ما يمليه عليهم الدكتور محمد سليم العوا ، وقد استدعى فضيلة الشيخ القرضاوي الأستاذ توفيق غانم مدير مؤسسة "إسلام أون لاين" ثلاث مرات متتالية وعنفه على هذا السلوك المتكرر ، الأمر الذي أحدث ارتباكا في المؤسسة ، وأدى إلى إزالة الموقع لمقالات لم يمض على نشرها فيه أكثر من ساعات قليلة ، كما علمت المصريون أن تغييرات جوهرية سوف تحدث في الهيكل القيادي للموقع عقب مرور الأزمة الحالية .