إيران تسعى لنشر التشيع بإسم المقاومة وحزب الله رافعة أساسية لدورها في المنطقة

الملف – القاهرة

اتفق المشاركون في ختام المؤتمر الذي نظمه المركز الدولي للدراسات الستراتيجية والمستقبلية حول "الدور الايراني في المنطقة بين المصالح والهيمنة" على ضرورة ان تكون هناك اجندة عربية منسقة في ما يتعلق بالقضايا العربية والاقليمية لمواجهة الاجندات والمشاريع الاخرى في المنطقة.

وأكد المشاركون على ضرورة التواجد العربي الفعال في التحركات التي تجرى الآن في المنطقة حتى لا يكون العرب بعيدا عن هذه التحركات, مطالبين بأن تعدل إيران من مواقفها حتى تكون مواقف إضافية لصالح الموقف العربى إذا كانت النوايا خالصة , خصوصاً وأنها برزت خلال المناقشات, أنه ليس هناك عداء عربي من إيران.

وقال الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذي للمركز, فى تعقيب له فى ختام المؤتمر إنه اتضح من المناقشات أن المشكلة ليست مذهبية ما بين الشيعة والسنة , ولكن مشكلة إيران في حقيقتها مشكلة سياسية تنطلق من طموحات تتجاوز المصالح الطبيعية لإيران وإلى الرفعة لتحقيق مكتسبات لصالح ملفاتها المفتوحة مع أميركا والغرب.

وأشار سليمان إلى أن المناقشات خلال هذا المؤتمر خلصت إلى أن ايران تحاول أن تضفى الطبيعة المذهبية والإيدولوجية على تحركاتها في المنطقة حتى تكتسب جزءا من الرأي العام المتعاطف مع حركات المقاومة الإسلامية.

وأوضح وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني السابق حسن عصفور أن الدعم الإيراني للفلسطينيين ارتبط دائما بالمصلحة الإيرانية , قائلا "إن إيران تحتل جزر الإمارات وهو شكل من أشكال الاستعمار" , كما أن لها أطماعا في بعض الدول العربية سواء من خلال فهم توسعي أو فهم ديني .

وأضاف أنه لا يمكن أن نتحدث عن المقاومة فهناك تضليل حول طبيعة الدور الإيراني خصوصاً أنها تسعى إلى نشر التشييع باسم المقاومة , وتساءل حول علاقة أميركا بإيران بقوله , كيف يمكن أن تكون إيران جزءا من التوافق في العراق وتكون طرفا معاديا لها في الوضع الفلسطيني.

ثم تحدث المفكر السياسي الفلسطيني سمير غطاس مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات عن العلاقات الفلسطينية- الإيرانية , فكشف عن لقاء بينه وبين القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة , حيث قال له إنه لا حوار فلسطينى إذا لم تكن إيران على الطاولة.
كما تحدث الدكتور ميشيل نوفل المحلل السياسي اللبناني , واستعرض العلاقات بين إيران وحزب الله وسورية , ولفت إلى أن المقاومة فى لبنان سببت جرحا عميقا داخل المجتمع اللبناني عندما وجهت السلاح إلى الداخل.

وأشار إلى أن سورية تمر بمرحلة انتقالية حساسة , وهناك إعادة ترتيب للتوازنات داخل النظام السوري.

من جانبه وصف الكاتب الدكتور وحيد عبد المجيد , حزب الله بأنه رافعة أساسية لدور إيران في المنطقة. وفي السياق أشار سعيد عكاشة رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمنظمة العربية لمناهضة التمييز حول التقارب بين "حماس" وإيران وتداعيات ذلك على ملف التسوية مشيرا إلى ان إيران تدرك مدى حاجتها لحلفاء إقليميين لمواجهة أميركا والغرب ومحاولات حصارها وعزلها.

روابط ذات صلة :

• سلفيو لبنان يجمدون وثيقة تفاهم مع حزب الله.. ويتهمونه بنشر التشيّع في طرابلس
• مصر: دورات للخطباء لمواجهة تسلل الفكر الشيعي عن طريق دبلوماسيين إيرانيين ولاجئين عراقيين
• الجمعية الشرعية تتبرأ من حزب الله وتصف موقفها منه كموقف الصحابة من الروم
• تحركات مريبة لمسلحي حزب الله بمناطق سنية جنوب لبنان