French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 9046 )



















صفحة الأخبار --> استمراراً لتوتر العلاقات.. شيخ الأزهر يرفض زيارة إيران احتجاجاً على "إعدام فرعون"
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

استمراراً لتوتر العلاقات.. شيخ الأزهر يرفض زيارة إيران احتجاجاً على "إعدام فرعون"

أضيف في :26 - 7 - 2008

محيط / استمراراً لتوتر العلاقات بين مصر وطهران بعد فيلم "إعدام فرعون" والذي أساء الى الرئيس المصري الراحل أنور السادات, رفض محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر اليوم الجمعة دعوة الدولة الفارسية لزيارتها, وذلك بعد أيام من إغلاق السلطات الأمنية المصرية لمكتب قناة العالم الإيرانية في القاهرة بحجة عدم حصوله على التراخيص اللازمة لممارسة نشاطه.

واشترط طنطاوي للموافقة على الزيارة الاستجابة للطلب المصري بإزالة صورة قاتل الرئيس السادات ورفع اسمه من الشارع الذي أطلق عليه اسمه بطهران, وكان القائم بأعمال سفارة إيران بالقاهرة حسين توخته والمسئول الثقافي محمد حسن زماني والمستشار السياسي رضانيا قد زاروا شيخ الأزهر أمس بمقر المشيخة وقدموا له هذا العرض في خطوة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.

ومن جهته, قال توخته:" إن فيلم إعدام الفرعون لا يمثل موقف إيران الرسمي والجهة التي أنتجت الفيلم مؤسسة غير حكومية وأن الضجة التي أثارتها بعض وسائل الإعلام حول العلاقات بين القاهرة وطهران غير صحيحة".

قناة العالم

ومن جانبها, هاجمت شرطة المصنفات الفنية المصرية مكتب قناة "العالم" الفضائية الإيرانية بوسط القاهرة، وصادرت جميع كاميراته وأجهزة الكمبيوتر وأدوات التصوير لقيامها بالعمل بدون تراخيص.

وحررت الشرطة جنحة في نيابة بولاق ضد مدير المكتب بتهمة استخدام مكتب لبث مواد إعلامية دون تراخيص والتي تصل عقوبتها إلي الحبس، ومن المقرر "مثوله للتحقيق قريباً", وتبث القناة المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون الإيران مواد إخبارية من القاهرة وبرنامجاً أسبوعيا.

وأثارت هذه الخطوة العديد من التساؤلات, فالمكتب يمارس عمله من مقره بميدان عبدالمنعم رياض  منذ عام 2004 , وسبق له نقل فعاليات وتغطيات لأحداث مصرية مهمة مثل الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية عام 2005 وأزمة القضاة وسجلت لقاءات مع شخصيات سياسية مصرية.

هجوم الصحف

وشنّت عدد من الصحف المصرية هجوما حادا وغير مسبوق على إيران, وقال محمد على إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" شبه الحكومية:" لقد اندهشت من هذا التردي اللا أخلاقي لدى إيران وملاليها.. من هم ليصفوا الرئيس المصري البطل بالخيانة، وهو من حارب وأعاد سيناء إلي الوادي واسترجع ثروات مصر الطبيعية من بترول وذهب وفوسفات وغيرها إلينا مرة أخرى".

وأضاف: "للأسف ذهبت طهران إلي حد بعيد في انتهاك الأعراف الدبلوماسية والقوانين عندما اصدرت هذا الحكم الجائر على الرئيس الراحل، وإننا نتعجب من ازدواجية الموقف الإيراني الذي يطالب علانية بإعادة سريعة للعلاقات مع مصر ثم يناقض نفسه ويعرض هذا الفيلم المدمر لتاريخ زعيم مصري وعربي أنجز المستحيل لبلاده في توقيت حاسم وبالغ الدلالة".

وطالب الكاتب المصري باتخاذ موقف ضد الفيلم، متسائلا: "هل من العقل والحكمة أن تتغاضى مصر عن اتهام رئيسها الراحل بالخيانة وتمجيد قاتله بإطلاق اسمه على شارع في طهران بالإضافة إلي جداريتين شاهقتين تحملان أسماء قتلة السادات؟ هل نتنازل عن جزء من تاريخنا ونشطب الرئيس الذي أعاد سيناء إلي حضن الوطن بالدماء والعرق والسلام من سجلات المجد حتى ترضي طهران؟"

وفى السياق، انتقدت صحيفة "روزاليوسف" فى تعليق لها تحت عنوان (وقاحة إيرانية جديدة فى حق مصر)، قيام إيران بعرض فيلم عن اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ، وقالت إن ما فعلته إيران أمر غير مقبول على الإطلاق ويثبت مجددا طبيعة النوايا الإيرانية تجاه مصر وشعبها وزعمائها.

وقالت الصحيفة أن الرئيس الراحل أنور السادات كان رئيسا شرعيا لبلده ، وبطلا انتصر فى الحرب على إسرائيل ، ولم يكن خائنا ، وأتم الاتفاق مع إسرائيل فى إطار قرار مصرى داخلى لا يحق لأى أحد أن يعلق عليه ، وهو لم يكن خائنا، وإنما زعيم قاد تحولا تاريخيا جرت وراءه كل الدول فى المنطقة فيما بعد، ولو وجدت إيران طريفا سالكا الى إسرائيل فإنها سوف تقطعه.

وأكدت، أن قتلة الرئيس السادات كانوا إرهابيين، أيا ما كان وصف إيران لهم، وهكذا ينظر لهم الشعب المصرى والدين والقانون وجميع الأمم السوية فى العالم ، بل إن التنظيم الذى قتل السادات قد اعتذر عن قتله ، وقال أعضاؤه :"إنهم أخطأوا" ، لكن إيران لم تزل تعيش فى غيها.

كما يعمل رئيس تحرير صحيفة "الوطني اليوم" الناطقة باسم الحزب الوطني الحاكم في مصر على مشروع فيلم جديد يحمل عنوان "الخميني إمام الدم" كرد مباشر على فيلم "إعدام الفرعون".

وأوضح الألفي: "إنه سيعرض لرحلة التطرف لدى الإمام الخميني من باريس إلى مصر، وكيف تأثرت مصر بهذا التطرف طوال السنوات العشر الأولى لحكم الرئيس مبارك نتيجة هذا الفكر ومدى ما تعرض له أمن مصر القومي من تهديد بسببها", وأشار إلى أن الفيلم "سيتناول الفكر الخميني في حد ذاته وسنؤكد أنه لم يكن إماما للعقيدة الإسلامية التي تتسم بالسلام ورفض الإرهاب بقدر ما كان إماماً للدم".

تاريخ العلاقات

وتعود العلاقات بين مصر وإيران إلى ثلاثينات القرن الماضي، عندما فكر الشاه "رضا ميزرا خان" بأن يزوج اكبر أبناءه محمد من أخت الملك فاروق الأميرة فوزية، كرغبة للارتباط بالأسرة الملكية من جهة، وتوسيع العلاقات السياسية الخارجية من جهة أخرى، وعلى كل فإن الارتباط بدولة قوية (وقتها) مثل مصر كان مهما لإيران وشاهها.

ووافق فاروق على هذه الزيجة، بل والتي اعتبرها خطوة في الطريق نحو تحقيق حلم الخلافة بعد سقوط الدولة العثمانية، من خلال جعل نصف عرش إيران مصريا بعد أن تتم المصاهرة، ولكن سرعان ما انهارت كل المخططات المصرية الإيرانية، وانتهى المشروع بطلاقها ورجوعها إلى مصر مع ورقة طلاق سياسية في العلاقة المصرية الإيرانية.

وسارت العلاقات على نفس المستوى من التوتر بعد ثورة 1952، وخاصة مع طبيعة شخصية جمال عبد الناصر ومناداته بفكرة القومية العربية وعلاقته مع الاتحاد السوفيتي، والتي كانت تناقض علاقة إيران مع الولايات المتحدة، ولكن بعد حرب 1967م مع إسرائيل فتحت إيران أحضانها لمصر وهى نفس المشاعر التي انتابت مصر في هذا الوقت لحاجتها لدعم موقفها من الدول العربية والإسلامية في الحرب مع إسرائيل.

ثم أصبحت العلاقة الإيرانية المصرية في أوجها خلال حرب 1973م بين مصر وإسرائيل لتقف إيران موقفا عاطفيا قويا مع مصر، وبعد ثورة الخميني واستضافة السادات لشاه إيران في مصر إثر مرضه توترت العلاقات مرة أخرى، ثم قطعت طهران العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة عقب توقيع السادات اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل في 1979.

لكن مع مجيء الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي قام بجهود لإحياء العلاقات الدبلوماسية مع مصر التي تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي لا تقيم معها طهران علاقات طبيعية,وأزيلت إحدى العقبات في طريق تلك الجهود قبل عامين عندما وافق مجلس مدينة طهران على تغيير اسم شارع رئيسي في المدينة يحمل اسم خالد الإسلامبولي، إلا أنه لم تتم إزالة اللافتات التي تحمل اسم الإسلامبولي عن الشارع ولا تزال صورة جدارية له تطل على شارع رئيس مكتظ في المدينة.