French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 24958 )



















صفحة الأخبار --> قصة «مسجد» حوله الحوثيون إلى مستودع سلاح
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

قصة «مسجد» حوله الحوثيون إلى مستودع سلاح

أضيف في :1 - 2 - 2018
شبكة الدفاع عن السنة / لم يكن يخطر ببال، أي من سكان العاصمة اليمنية صنعاء، خاصة سكان تلك الأحياء الواقعة في الجزء الشمالي، أن «مسجداً» وُجد للعبادة، سيصبح يوماً مصدراً لشظايا تعبث بواجهات منازلهم، وانفجارات تشحن قلوب صغارهم البريئة بالرّعب.

ولأنهم يعيشون حقبة حوثية خارج المنطق، فقد حدث ما لم يكن في خانة الوارد والمتوقع لدى كثيرين، حين قضّت مضاجعهم انفجارات مهولة، مصحوبة بشظايا طائشة تنبعث من داخل «مسجد الحمزة»، بحي الجراف، شمال صنعاء، بعد أن تحوّل إلى مستودع للأسلحة.

أما التفاصيل، فبدأت بغارة جوية شنتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، مستهدفة «مسجد الحمزة» في حي الجراف، وهو الحي الذي تحوّل، أخيراً، إلى مربع أمني مُغلق لمسلحي جماعة الحوثيين.

في تلك الأثناء، سمع سكان العاصمة صنعاء دوي انفجار الضربة الجوية، وتلاشى هدير الطائرات في سماء العاصمة صنعاء، بيد أن سلسلة انفجارات متتالية بدأت للتوّ في الموقع المُستهدَف، واستمرت زهو ساعتين دون توقف.

وعاش سكان الأحياء القريبة من حي الجراف، ليلة عصيبة، جراء تساقط شظايا بأحجام مختلفة، على منازلهم، ملحقة أضراراً كبيرة بالنوافذ والواجهات، والمركبات المركونة في الشوارع القريبة.

ويقول سكان محليون وشهود عيان لمحرر «نيوز يمن»، إن الانفجارات داخل «مسجد الحمزة» بحي الجراف، فاقت تلك التي وقعت، في وقت سابق، في مستودعات أسلحة بمعسكرات الجيش في صنعاء إثر تعرضها لقصف جوي.

ويضيف السكان، إن دويّ الانفجارات في الموقع استمر نحو ساعتين، على الأقل، مع تصاعد كثيف لأعمدة النيران، حد أن رؤيتها كانت مُتاحة للأهالي من أية منطقة في أرجاء العاصمة.

في حين قال أحد سكان حي الجراف لـ«نيوز يمن»، إن مسلحي الحوثي فرضوا طوقاً أمنياً على المنطقة بالتوازي مع انفجارات الأسلحة داخل «مسجد الحمزة»، في وقت أغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى المكان.

وطبقاً لمعلومات من مصادر خاصة لـ«نيوز يمن» فإن ميليشيا الحوثي، حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية، من وقت سابق، بحيث تستخدم الدور الأرضي (البدرون) مستودعاً لتخزين الأسلحة المختلفة.

وتشير المصادر، إلى أن مسلحي الحوثي، نقلوا أسلحة مختلفة استولوا عليها من معسكرات الجيش، بما فيها صواريخ قصيرة محمولة على الكتف، ورؤوس قتالية خاصة بصواريخ كاتيوشا، وتم تخزينها في المسجد.

في وقت تستخدم ميليشيا الحوثي، الطابق العلوي، من «مسجد الحمزة» بحي الجراف، مركزاً لإقامة الدورات المذهبية الخاصة بها (الدورات الثقافية) للعناصر التي تقوم الجماعة بتجنيدها سواءً من صنعاء أو خارجها.

وتضاربت المعلومات، بشأن حجم وطبيعة الخسائر البشرية، في صفوف ميليشيا الحوثي، جرّاء الاستهداف للمسجد؛ نتيجة التكتُّم الشديد والسِّرية التامة التي صاحبت عملية انتشال القتلى من الموقع.

بيد أن الإجراءات التي نفذها الحوثيون، عقب الاستهداف الجوي للمسجد، وبالتوازي مع الانفجارات للأسلحة، بما فيها إغلاق جميع المنافذ، ومنع الاقتراب من الموقع، تشير إلى فاتورة قتلى ثقيلة.

المصدر : موقع نيوز يمن