French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 7093 )



















صفحة الأخبار --> صحيفة أمريكية: دعم تظاهرات إيران يمكنه إحياء عملية السلام في سوريا
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

صحيفة أمريكية: دعم تظاهرات إيران يمكنه إحياء عملية السلام في سوريا

أضيف في :14 - 1 - 2018
شبكة الدفاع عن السنة / أكدا كولين كلارك عالم سياسي في مؤسسة راند غير الربحية وغير الحزبية، وويليام كورتني سفير الولايات المتحدة السابق في كازاخستان وجورجيا، أن الغرب يستطيع استغلال التظاهرات والتوترات في إيران بالضغط على النظام السوري وروسيا لوقف تخريب مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تسوية سياسية في سوريا.

وفي مقالتهما بصحيفة "ناشونال إنترست" الأمريكية، أوضح الكاتبان أن المشاركين في التظاهرات بإيران يطالبون النظام بالتراجع عن المشاركة في المعارك الخارجية المكلفة وضخ مزيد من المساعدات فى الداخل.

استغلال التظاهرات

وأكدا أنه حتى وإن لم يتغير النظام فقد يتصرف الحكام بشكل أكثر حذرا وإذ خفضوا بصمتهم العسكرية في سوريا فإن قبضة بشار الأسد على السلطة قد تصبح ضعيفة مرة أخرى، ومن هنا يستطيع الغرب استغلال هذه التوترات من خلال الضغط على موسكو ودمشق لوقف تخريب مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تسوية سياسية في سوريا.

وأدت الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء إيران قبل أيام قليلة من نهاية عام 2017 إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا وإلقاء القبض على ألفي إيراني، وفي حين أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله خامنئي ألقى باللوم "أعداء إيران"، يبدو انتشار عدم الرضا بين شعبه.

أمريكا أكثر دعما للمتظاهرين

ودعا الاتحاد الأوروبي قادة إيران إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، وقد ذهب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسفيرة الأمم المتحدة نيكي هالي إلى أبعد من ذلك إذ أشادا بالمتظاهرين ودعيا إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي.

وأشار الكاتبان إلى أن أمريكا التي حافظ على هدوئها خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية التي اندلعت في عام 2009، يبدو أنها هذه المرة أكثر دعما للمتظاهرين.

هيمنة إقليمية

وذكر كولين ووليام أن طهران أنفقت مليارات الدولارات في سعيها للحصول على هيمنة إقليمية، وكان إنجازها الرئيسي إشعال حالة عدم الاستقرار عبر رقعة واسعة من الشرق الأوسط.

ولفتا إلى أن الجمهورية الإسلامية لديها آلاف القوات أو أكثر في سوريا وترعى الميليشيات الأجنبية هناك، كما أنها داعمة لحرب مدمرة في اليمن، وتساعد الإرهابيين من حزب الله وحماس والمتمردين.

وشددا على أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد تثبت أن أن المغامرات العسكرية الباهظة الثمن لا تحظى بشعبية لدى الكثير من الإيرانيين، ففي مدينة مشهد، معقل للنظام منذ فترة طويلة، ردد المتظاهرون شعار "اتركوا سوريا وحدها، فكروا فينا"، مشيرين إلى أن عدم الاستقرار في إيران يثير القلق في سوريا وروسيا.

بناء شبكة من المقاتلين الشيعة

ونوها إلى أن طهران دفعت ثمنا باهظا لتدخلها العسكري في الحرب الأهلية السورية، إذ يُعتقد أن مقتل أكثر من ألف إيراني في القتال، بينهم نحو أربعين جنرالا من قوات الحرس الثوري الإيراني، لافتين إلى أن إيران في محاولتها للسيطرة الإقليمية أنفقت مليارات الدولارات على بناء شبكة واسعة من المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان.

ووفقًا للمقال، رغم ادعاء طهران وموسكو الانتصار وهزيمة داعش في سوريا، فإن البلاد مدمرة، ولا تملك إيران وروسيا الموارد اللازمة للمساعدة في إعادة بنائها.

وشددا على أن موسكو، التي دفعت أيضا ثمنا باهظا لتورطها في سوريا، تشعر بالقلق من أن تؤدى الاحتجاجات ضد النظام الاستبدادي في إيران إلى تشجيع الاضطرابات في روسيا قبل الانتخابات الرئاسية في مارس.

إحياء عملية السلام

وبحسب المقال، دعا بوتين خلال قمة عقدها في سوتشي في نوفمبر الماضي مع زعيمي إيران وتركيا إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات، وقال إن الأمر سيتطلب ومواءمات وتنازلات من جميع الأطراف بما فيها حكومة الأسد.

وذكرا الكاتبان أنه من خلال موارد المجتمع الدولي الأوسع، عبر المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، يمكن إحداث تقدم في المفاوضات، مؤكدين أن هذا سيتطلب ذلك ضغوطا أقوى على سوريا، خصوصا من روسيا، ومكافأة موعودة تتعلق بالمساعدة في إعادة الإعمار بسوريا.

وختما المقال، بأن دعم الاحتجاجات في إيران يمكن أن يساعد في المسعى الصعب والمعقد لإحياء عملية السلام في سوريا.

المصدر : جريدة إضاءة