French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 21335 )



















صفحة الأخبار --> أذرع إيران الإعلامية تعاني شحاً مالياً.. ما مصير قناة العالم؟
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

أذرع إيران الإعلامية تعاني شحاً مالياً.. ما مصير قناة العالم؟

أضيف في :26 - 2 - 2017
شبكة الدفاع عن السنة / على الرغم من الانفراج "الجزئي" الذي شهدته الخزينة الإيرانية، والمتمثل في الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، في يوليو/تموز 2015، فإن تكاليف "الملفّات المفتوحة" في عدد من بلدان المنطقة، والتي تتدخل فيها إيران بشكل مباشر (العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين) يبدو أنها لا تزال "ضاغطة" على طهران.
تعتمد إيران على مواجهة خصومها من خلال العديد من الأذرع الإعلامية، وتنتشر هذه الأذرع كثافة وعدداً بحسب حجم تغلغل طهران في البلدان المستهدفة.
الساحة اللبنانية ظلّت على الدوام واحدة من أهم المنافذ لطهران في المنطقة، بدءاً من قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني، إلى عشرات القنوات الإعلامية العربية التي تتخذ من بيروت مقراً لها.
مكتب قناة العالم في بيروت، وهو الذراع الإعلامية العربية الرسمية لطهران، شأنه شأن بقية الأذرع الإعلامية، تعرّض لتقليص كبير في النفقات اعترفت بها بقيّة القنوات الإعلامية التابعة لطهران في بيروت تباعاً.
لكن خصوصية القناة، بحكم كونها قناة حكومية رسمية ناطقة باللغة العربية، جدّد التساؤلات عن حجم "الاختناق" المالي الذي تعاني منه الخزينة الإيرانية، على الرغم من مرور نحو عامين على الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، والذي أفرج عن مئات الملايين من الدولارات المجمدة في البنوك الغربية.
باشرت قناة العالم أعمالها في لبنان منذ عام 2002 دون ترخيص، ومنذ قرابة أربع سنوات باتت تدار من قبل شركة "فلك" اللبنانية، ويضم المكتب عشرات الصحفيين والإعلاميين، فضلاً عن المتعاونين "freelancer".
- تصفية مكتب.. أم شركة إنتاج؟
يتصاعد الحديث في بيروت عن دخول تصفية مكتب قناة العالم مرحلتها النهائية؛ إثر دعوة شركة "فلك" للإنتاج الإعلامي، المشغّل لمكتب القناة، موظفيها للحضور إلى مبنى وزارة العمل لمتابعة أولى جلسات تصفية أعمال الشركة؛ "نظراً للأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها"، بحسب ما جاء في نص الدعوة.
نحو 80 موظفاً هم قوام مكتب بيروت سيكونون عاطلين عن العمل، في حين أشارت مصادر مطّلعة لموقع "المدن" الإلكتروني، إلى أن القناة ستحتفظ بمراسليها في بيروت؛ فاطمة عواضة، ومحمد غريب، وسيتم الاستغناء عن خدمات سائر العاملين.
ولم يتم دفع الأجور والمستحقّات لعشرات الموظفين لنحو ثلاثة أشهر، فتحوّلت جهود الموظفين من المطالبة بالاستمرار، إلى الخضوع للأمر الواقع والمطالبة بمستحقاتهم المتراكمة، بحسب صحيفة "المدن" الإلكترونية.
حيلة "قانونية" اتّبعتها قناة العالم إزاء موظّفيها؛ تمثّلت في إدراجهم على ملاك شركة إنتاج إعلامي، قامت بتوظيف إعلاميين وصحفيين لإنتاج مواد إخبارية وبرامجية لصالح قناة العالم الإيرانية، لا فتح مكتب معتمد يمثّلها في بيروت، ما يعني عملياً عدم كونهم ملاكاً لها أساساً، وقدرتها على الاستغناء عمن تشاء في الوقت نفسه.


هذه "الحيلة" دفعت بمدير الأخبار في قناة العالم، محمود بجنوردي، في تصريح إلى إحدى وسائل الإعلام اللبنانية (قناة LBC)، إلى تأكيد أن ما حدث مجرّد مطالبة بإعادة "هيكلة" الشركة الإنتاجية المسؤولة عن تزويد القناة بالمواد الإخبارية والبرامجية، وتحسين نوعية عملها.
وكان مدير عام قناة "العالم"، أحمد السادات، وصل إلى بيروت في أغسطس/آب الماضي،​ حيث وضع اللمسات الأخيرة على عملية إغلاق المكتب الذي يؤمّن أكثر من 90% من إنتاج البرامج للقناة.

- أزمة متنامية
لم تتوقف الأزمة المالية عند مكتب قناة العالم في بيروت، بل شملت الأزمة العديد من مكاتبها الإعلامية في فلسطين المحتلّة، وقامت بفصل بعض الموظفين بحجّة الأزمة المالية التي تعاني منها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
ونقلت مصادر فلسطينية، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن كثيراً من القرارات التعسّفية اتّخذتها إيران بحق مكاتبها العاملة في فلسطين؛ بذريعة وجود "ضائقة مالية".
بعض القنوات المموّلة من إيران في بيروت، كقناة فلسطين اليوم، عانت خلال الشهور الأخيرة من تقليصات كبيرة في مخصّصاتها، ما أدّى إلى تأخّر تسليم رواتبها، وهجرة العديد من كوادرها إلى قنوات أخرى.
الدعم الإيراني "المشروط" بالتزام هذه القنوات بأجندة طهران ومواقفها من أحداث المنطقة، تقلّص تدريجياً بالنسبة إلى قناة فلسطين اليوم، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على خلفيّة "تردّد" الحركة في إعلان موقف واضح لها مما يجري في سوريا تحديداً.
كما شمل تقليص النفقات إغلاق عدد من المكاتب الإعلامية لقنوات مموّلة من إيران داخل فلسطين المحتلّة؛ بحجّة "تقليص النفقات"، وحقيقة الأمر كانت عدم التزام هذه المكاتب بسياسة طهران في عدد من قضايا المنطقة.
صعوبات مالية تواجه خزينة طهران، وهي التي تنفق ملايين الدولارات شهرياً على مليشيات ومرتزقة موالين لها في عدد من البلدان العربية، وملايين أخرى على أذرع إعلامية تعمل للترويج لأجندتها الخاصة في المنطقة، وإذا كان "متفهَّماً" أن تواجه قنوات إعلامية مدعومة من إيران تقليصات وتخفيضات للتمويل القادم من طهران؛ بسبب أزمة الأخيرة مالياً، إلا أن أزمة مكتب قناة العالم في بيروت تظل الحادثة الأكثر إثارة للجدل والتساؤل، في ظل كونها قناة رسمية ناطقة باللغة العربية.
المصدر : الخليج أونلاين