جمال الدين لـ«الشرق الأوسط»: العراقيون لا يحتاجون دروسا من نصر الله

لندن: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي تجاهلت فيه الصحافة العراقية شبه الرسمية وغير الرسمية خطاب حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني والذي كان قد دعا فيه اول من امس «العراق الى اتباع استراتيجية التحرير»، قال المفكر والباحث الاسلامي اياد جمال الدين ان «العراق كبلد وشعب وتاريخ وحاضر ومستقبل كبير الى درجة ان الآخر يتعلم من العراق والعراقيين سواء كانوا سنة او شيعة، او من مختلف الاديان، عربا واكرادا وتركمان، ولو عدنا الى حرب الجهاد عام 1914 في الشعيبة والتي شارك فيها العلامة الكردي الشيخ محمود الحفيد الى جانب علماء بغداد والنجف والبصرة لتأكدنا ان العراقيين هم رواد النضال من اجل التحرير وابطاله».

واضاف جمال الدين قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد خلال رده على خطاب نصر الله، «نحن لسنا بحاجة الى نصائح تأتينا من هذا البلد او ذاك، فلبنان بلد صغير قياسا الى جغرافية وتاريخ وحضارة العراق، ونصر الله زعيم حزب في لبنان ولا يمكن لحزب من لبنان ان يعلم العراقيين كيف يتصرفون مع القوات المتعددة الجنسيات، لا حسن نصر الله ولا غيره، ففي العراق خيرة علماء الشيعة، بل ان مرجعية الشيعة في العالم هي في النجف، وشيعة العراق لم ولن يتأثروا بكلام نصر الله الذي لم يعد لديه شيء للبنان ولا للبنانيين»، مشيرا الى ان «المرجعية الرشيدة، ومراجعنا الكرام يعرفون ان القوات الاميركية موجودة في العراق وقد تركت المرجعية امر التعامل مع هذه القوات للحكومة العراقية».

واضاف جمال الدين قائلا «ان خطاب نصر الله اظهر ان الرجل لم يعد لديه أي شيء وبلغ مداه، وان خطابه جاء دعائيا، وان حزب الله يعاني من مشكلة اثبات وجوده حاضرا ومستقبلا، وارى ضرورة ان يتخلى الحزب عن سلاحه ويتحول الى حزب مدني مشاركا في العملية السياسية من اجل لبنان».