French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 15108 )



















صفحة الأخبار --> تفاصيل (مخطط إيرانيّ) لهدم آلاف المنازل لعائلات من (السنة) في حيّ المزّة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

تفاصيل (مخطط إيرانيّ) لهدم آلاف المنازل لعائلات من (السنة) في حيّ المزّة

أضيف في :30 - 8 - 2015
بدأ ما يُعرف بـ"الفرع 215" في قوات نظام بشار الاسـد، تطبيق مخطط إيرانيّ، يتمثل بهدم آلاف المنازل لعوائل من الطائفة "السنية"، في حيّ المزة، ما سيشرّد حوالي 200 ألف  سوري.

ويعكس استثناء حي "المزة 86" الذي يسكنه أبناء الطائفة العلوية، الطبيعة السياسية والطائفية للمشروع، -بحسب "القدس العربي"- حيث إن هؤلاء المستثنين هم من أهالي الضباط والشبيحة واللجان الشعبية والدفاع الوطني المتطوعين في صفوف النظام، والمنحدرين من المناطق الساحلية، رغم أن حيهم عبارة عن أبنية عشوائية غير منظمة.

وقال الكاتب إن أهالي حي المزة، الذي يعد أكبر الأحياء الدمشقية، توجهوا إلى بساتين الحي الداخلة ضمن "مشروع الأبراج الإيرانية"، وأقاموا جدارا بشريا لعدة ساعات متواصلة، في محاولة يائسة منهم لمنع عصابة الأسد من إكمال عمليات هدم البيوت الداخلة ضمن منطقة المشروع، والمهددة بالهدم بعد تبليغ مئات العائلات في المنطقة بضرورة إخلاء منازلهم خلال الساعات القادمة.

ونقل التقرير عن "عامر أبو المجد"، وهو اسم مستعار لطالب جامعي من سكان حي المزة، قوله: "سنخرج من منازلنا من دون أي تعويض مالي أو سكن بديل إلى العراء والتشرد، وفي كل يوم تتسلم عشرات العائلات أوامر إخلاء تقضي بطرد أصحاب المنازل خلال 48 ساعة، فقمنا وكآخر محاولة لمنع تهجيرنا قسريا ببناء جدار بشري في حي المصطفى ضمن بساتين المزة، وهو من الأحياء التي أُبلغت مؤخرا بإخلاء المدنيين لتنفيذ عمليات الهدم التي بدأت فعلاً".

وأفاد التقرير أن عشرات العوائل في حي المزة غرب العاصمة دمشق قد تلقوا، مؤخرا، إنذارا من فرع الأمن العسكري 215، يقضي بإجبارهم على إخلاء منازلهم الواقعة في بساتين الحي، خلف السفارة الإيرانية، ومشفى الرازي، خلال مدة أقصاها شهرين تحت تهديد فرع الأمن بهدمها بعد انتهاء الفترة المحددة للإخلاء.

وقام مختار حي بساتين المزة المعروف بـ"أبو لؤي خمم"، والمشهور بتعامله مع مخابرات النظام، باستلام حوالي 700 إنذار بدلا عن الأهالي ممن وجدوا أنفسهم مجبرين على إخلاء بيوتهم في الحي، كما أفاد التقرير.

وأضاف الكاتب أن المرحلة الأولى من الإنذار، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شملت إخلاء الأراضي الزراعية في فترة أقصاها ثلاثة أيام، جرفت بعدها الأراضي الزراعية، بما فيها من أشجار زيتون وأشجار معمرة، وقدرت أعداد العوائل التي خسرت محاصيلها وأراضيها بـ350عائلة تقريبا، تم تعويضهم بـ 300 ليرة سورية للمتر الواحد في الأرض الزراعية، أي ما يقارب دولارا أمريكيا واحدا ونصف الدولار، بينما تم تعويض العوائل على الشجرة المجرفة ألف ليرة سورية، أي ما يقارب أربعة دولارات للشجرة الواحدة، ليدخل حي المزة بذلك مرحلة تمهيدية لبناء مشروع إيراني يغير تركيبة أحد أكبر أحياء العاصمة دمشق.

من جهة ثانية، كما أوردت الصحيفة، أكد نظام دمشق على لسان مدير تنفيذ المرسوم المهندس جمال اليوسف الذي تحدث حول مشروع تنظيمي يقسم إلى قسمين: الأول (رقم 101) لتنظيم منطقة جنوب شرقي المزة بمساحة 9,214 هكتارا، والمشروع الثاني (رقم 102) لمنطقة جنوب المتـحــلق الجنوبي بمساحة 880 هكتاراً التي تشمل المنــطــقة الممتدة جنوب داريا والقدم والعسالي ونهر عيشة وبساتين القنوات، إضافة إلى مساحات خضراء تعادل ٪35 من مساحة المنطقة التنظيمية.

وأفاد الكاتب أن المنطقة المختارة لبناء مشروع "الأبراج الإيرانية"، المخطط له، خلف بناء السفارة الإيرانية في دمشق، والذي يمتد في محيط بساتين المزة "بساتين الصبارة" ويحاذي مفرق "الحبيس" وخلف مشفى الرازي حتى المتحلق الجنوبي، ومن جسر مدينة داريا بريف دمشق الغربي حتى رئاسة مجلس الوزراء، فضلا عن الأراضي الزراعية المتاخمة للمنطقة والخارجة عن الحدود الرسمية للمشروع الإيراني، والتي تدخل ضمنه بشكل استفزازي وغير علني، تعتبر أكبر أحياء دمشق مساحة وأكثرها حساسية، حيث تجاور معظم السفارات ومطار المزة وعدد كبير من الفروع الأمنية، ويفصلها عن حي المزة 86 الذي يعد معقلا للعلويين المقاتلين والمتطوعين في أجهزة الدولة العسكرية والأمنية "أتوستراد المزة" فقط.

ويضم حي المزة القصر الرئاسي المسمى "قصر الشعب"، لكن أكثر ما يؤرق النظام في حي المزة، هو اتصال بساتينه ببساتين مدينة داريا بالغوطة الغربية، التي تستعصي للعام الثاني على التوالي أمام قوات النظام رغم استمرار محاولات اقتحامها، الأمر الذي اضطرها خلال شهر يونيو، الماضي إلى تفجير 500 منزل في المدينة بمحاذاة مطار المزة العسكري من الجهة الشمالية الشرقية.