French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 16635 )



















صفحة الأخبار --> أسرار سجناء لبنانيين في سوريا
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

أسرار سجناء لبنانيين في سوريا

أضيف في :28 - 5 - 2015
إمكانية إطلاق سراح سجناء لبنانيين من سجن تدمر قد تمهّد الطريق أمام تحميل نظام الأسد مسؤولية اعتقالهم.

يُقال إن مواطنين لبنانيين اعتقلتهم القوات السورية خلال احتلالها لبنان بين عامي 1976 و2005، تم تحريرهم عندما استولى مقاتلو تنظيم "الدولة" على مدينة تدمر، وأطلقوا سراح سجناء سجن تدمر، المشهور بقسوته، والواقع في هذه المدينة ذات الإرث التاريخي.

محطة "mtv" التلفزيونية اللبنانية كانت قد ذكرت الخبر يوم الخميس الماضي بعد ساعات قليلة من سقوط المدينة في يد تنظيم "الدولة"، معلنةً أن 27 معتقلًا لبنانيًّا، بينهم خمسة مسيحيين، بعضهم مسجون منذ أكثر من 35 عامًا تم تحريرهم، ولم تستطع لا وزارة الداخلية اللبنانية ولا أي منظمة تمثّل حقوق عائلات المعتقلين والمفقودين خلال الحرب الأهلية اللبنانية تأكيد الخبر.

ويُقال إنَّ أكثر من 600 رجل تم اعتقالهم أو فُقِدوا على يد قوات الاحتلال السورية في لبنان، العديد منهم كانوا مسجونين في تدمر وسجون أخرى في سوريا، معظمهم سجناء سياسيون، وأعضاء في الميليشيات اللبنانية- المسيحية، وضباط في قوى الأمن اللبناني، ومنهم جنود لبنانيون.

وبمرور السنوات جرى إطلاق سراح عدد من المعتقلين، ومن بين آخر المُفرج عنهم يعقوب شمعون، الذي عاد إلى لبنان عام 2012 بعد 17 سنة من السجن، وقد اعتُقل لعضويته في حزب الكتائب اللبناني المسيحي المعادي لسورية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة بتهمة التعامل مع إسرائيل.

غازي عاد، رئيس جمعية دعم اللبنانيين المعتقلين والمنفيين قال: "من المحتمل أن إطلاق سراح سجناء لبنانيين من تدمر يُشكّل إثباتًا على سجن سوريا لمواطنين لبنانيين، وهذا الأمر يمكن أن يعرضها للمثول أمام محاكم دولية لمحاسبة الحكومة في دمشق".

"إذا كان هذا الأمر صحيحًا فهو يعني أنّه دليل على وجود معتقلين لبنانيين في سوريا ويفتح الأبواب أمام العدالة".

 

السجناء اللبنانيون

لم يسبق أن اعترفت الدولة السورية بوجود سجناء سياسيين لبنانيين لديها، ولكن من حين لآخر يتم إطلاق سراح سجناء ويتم إعادتهم  إلى بيوتهم في لبنان سرًّا، العديد منهم يأتون محملين في نعوش، تتم العملية بسرية، وغالبًا تحت التهديد بالقتل، وقلة من بينهم تجرؤوا على التصريح عن الأمر.

علي أبو دهن هو أحد المعتقلين اللبنانيين السابقين في سوريا، تمّ اعتقاله في تدمر عام 1989، قال: "كان يوجد أكثر من 100 لبناني"، لكنه لا يتذكّر سوى السجناء الذين كانوا معه في الزنزانة: شامل كنعان، وهو رقيب في الجيش اعتُقل عام 1986، وعلاء الدين حسن الذي اعتُقل عام 1987، وسعيد علي الحاج الذي اعتُقل عام 1989، وجمال ياسين الذي اعتُقل عام 1987.

وقال أيضًا إنّ الطريقة الوحيدة لاكتشاف الحقيقة هي عبر الاتصال بوزارة الخارجية اللبنانية بتركيا أو بقطر وبكل طرف لديه صلات بتنظيم "الدولة"، أو بجبهة النصرة، من أجل مساعدة الحكومة اللبنانية على استرجاع مواطنيها المحررين.

ومع ذلك فمن غير الواضح إذا ما كان المواطنون اللبنانيون لا يزالون في السجن عام 2015، فقد تم إغلاق السجن لعشر سنوات من 2001 حتى 2011، وأعيد فتحه لكي يضم كما قيل 350 سجينًا متّهمين بتنظيم مظاهرات مضادة للنظام في بداية الثورة ضد الأسد.

 

تجنّب السؤال

في آذار/مارس 2008 أطلقت الحكومة السورية 100 سجين لبناني من مراكز اعتقال موزّعة في أنحاء البلاد، ما دفع المنظمات الدولية لإدانة الحكومة في دمشق لاعتقالها الاعتباطي لمواطنين أجانب.

وكانت قضية المعتقلين مدار أخذ ورد بين الحكومتين السورية واللبنانية منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005 وعام 2008، عندما استأنفت السلطات السورية واللبنانية العلاقات الدبلوماسية فيما بينها، تلقت وزارة العدل اللبنانية قائمة بأسماء سجناء لبنانيين معتقلين في سوريا، غير أنهم كانوا مجرمين عاديين مسجونين بتهم تهريب، ومخدرات، وحتى بالبغاء.

وفي العام نفسه، قيل إنّ الرئيس ميشال سليمان الذي كان منتخبا جديدًا آنذاك سأل بشار الأسد نفسه عن السجناء السياسيين اللبنانيين، ولكن قيل له إنّ "هذه ليس مسألة رئاسية".

وأحيلت القضية لسنوات إلى المجلس الأعلى اللبناني السوري، وهكذا وصلت إلى طريق مسدود، حيث قدّم الوفد اللبناني قائمة من الأسماء يُعتقد أنّ أصحابها معتقلون في سوريا، ليجيب الوفد السوري بالتحري عن مواطنيه الذين فُقدوا في الحرب الأهلية، ولم يتغيّر شيء منذ ذلك الحين، على الرغم من إقامة عائلات المفقودين اعتصامات دورية في بيروت.

 

معظم السجناء نُقلوا قبل الهجوم

من الصعب التأكد من الشائعات القادمة من تدمر، قال ناشطون سوريون: "لقد سمعتُ في الأخبار، وأعلم بوجود لبنانيين معتقلين هناك، ولكن لا يمكنني معرفة ما حصل هناك"، قال أحد الناشطين السوريين بشرط عدم ذكر اسمه: "حرّر تنظيم "الدولة" أكثر من 1000 سجين من تدمر، معظمهم جنود منشقّون عن الجيش السوري"، قال ناشط سوري آخر: "لكن قامت قوات النظام بتحويل معظم السجناء إلى سجون أخرى قبل أن يبدأ هجوم تنظيم الدولة".

بدوره قال "عاد": "للأسف، الإشاعات غير صحيحة، هذا تصرف غير مسؤول من قبل الإعلام، فأن تمنح العائلات أملًا من دون طائل هو بمثابة قتلها، الوضع حساس جدًّا، هو معقد، وفظيع"، دون أن يشير إلى كيفية التأكد من صحة أو كذب المعلومات، وتابع: "أنا متأكد من أمر واحد في الوقت الحالي، هو أنهم قاموا بإجلاء من هم في السجن قبل الهجوم عليه".