• الرئـيـسـيـة
• قسم الأخـبـار
• قسم المـقـالات
• المـكـتـبـة
• قسم الصوتيـات
• قسم المرئيــات
• قسم الوثائــق
• شبهات وردود
• مواقع صديـقة
• المنتديات الحوارية
• النسخة الكفية

أكثر من 100 قتيل خلال أقل من أسبوعين في صفوف حزب الله،

لا تبشر المعلومات (التي ترد تباعا من جبهة القنيطرة ومن عمق المناطق السورية إلى منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية) بأنباء سارة لعاصمة قرار 'حزب الله' حول وضع عناصر الحزب والأزمة الفعلية التي يعيشونها، كما لا تبشر بأي أمل في عودتهم سالمين إلى أهاليهم.

أكثر من 100 قتيل خلال أقل من أسبوعين في صفوف حزب الله، هذا ما تؤكده الاخبار التي يتناقلها اهالي عناصر الحزب المتواجدين في سوريا وهذا ما جعل هؤلاء يثورون في وجه قياديين كبار بعد فقدان اتصالهم مع أبنائهم منذ نحو أسبوعين خصوصا مع وصول أخبار مؤكدة تقول إن عشرات الجثث لعناصر الحزب موجودة في مستشفيات ميدانية في سوريا، إضافة إلى أعداد مماثلة موجدة في مستشفى (دار الحكمة) في بعلبك ومستشفى (الهرمل) الحكومي.

حزب الله فرض طوقا أمنيا حول المستشفيات المذكورة بهدف منع الأهالي من دخولها ريثما يتم تحضير لوائح بالأسماء خصوصا وأن من بين القتلى جثث غير واضحة المعالم نظرا لتعرضها لاحتراق كامل أو تشوه من جراء حجم الاصابات التي لحقت بها، وهناك اكثر من 20 جثة تخضع لفحص الحمض النووي بغية التعرف إلى هوية أصحابها قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، خصوصا وأن السلاسل التي يُعلقها هؤلاء لمعرفة هويتهم من خلال الارقام قد نُزعت من رقاب عدد كبير منهم مما صعّب على الكتيبة اللوجستية في الحزب من معرفة هويات القتلى.

وتؤكد المعلومات أنه 'يوجد بين القتلى قياديين عسكريين كبار من مقاومة حزب الله في جنوب لبنان ومن الحرس الثوري الإيراني' وقد شوهدت يوم الاحد الفائت طائرة ايرانية في مطار بيروت تقل عددا من الجثث من لبنان الى ايران، وهي ليست المرة الاولى التي تُشاهد هذه الطائرة في مطار بيروت فهي أشبه بمستشفى مجهزة بشكل يسمح بإجراء عمليات جراحية بداخلها.

بين بيئة حزب الله وجمهوره هناك من يؤكد أن العديد من عناصر الحزب هم في عداد المفقودين حيث لا أخبار فعلية من ارض المعركة تُثبت بقائهم على قيد الحياة ولا حتى موتهم، وهؤلاء يتوقعون أن تكون هذه العناصر قد وقعت في الأسر بيد الثوار السوريون خصوصا، وترفض 'قيادة الحزب' حتى الساعة اعتبارهم مفقودين، وبحسب الروايات التي يتداولها أهالي عناصر الحزب المفقودين أن يسمح الثوار لأولادهم الاسرى الإتصال بذويهم خلال الأيام المقبلة.

حالة من التململ تسود اهالي عناصر حزب الله المتواجدين في سوريا خصوصا وان الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصرالله، لم يتطرق خلال كلمته الاخيرة إلى حال أبنائهم ولا حتى إلى مجريات الحرب لا في القنيطرة ولا في العاصمة دمشق، كما انه لم يجب حتى الساعة عن الرسائل الشفهية التي أرسلها بعضهم اليه يطمئنون من خلالها إلى أوضاع أبنائهم أقله معرفتهم إذا كانوا احياءً او أمواتاً.

ومن المعروف ان أزمة حزب الله في الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدها خلال الفترة الاخيرة جعلته يدق ناقوس الخطر لجهة الحدود المترابطة مع سوريا خصوصا تلك الممتدة من رأس بعلبك مرورا بمشاريع القاع وصولا غلى جرود عرسال، ومن هنا فقد دعا يوم أمس أهالي وأبناء القرى الشيعية الممتدة على طول تلك الحدود للدفاع انفسهم في حال حصول أي أمر طارئ عازيا السبب إلى عدم وجود ما يكفي من العناصر للدفاع عنهم، الأمر الذي أثار حالة من الذعر في صفوف جمهور الحزب وبيئته خوفاً من سقوط تلك الجبهات بيد الثوار.

المصدر: أورينت نت