French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 14750 )



















صفحة الأخبار --> الموت تحت التعذيب والاعتقال يلاحق أبناء الغوطة الشرقية الهاربين من الحصار لدمشق
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

الموت تحت التعذيب والاعتقال يلاحق أبناء الغوطة الشرقية الهاربين من الحصار لدمشق

أضيف في :9 - 2 - 2015
 خرجت “مها” وزوجها “خالد” وعائلتها من الغوطة الشرقية قبل عدة أشهر إلى العاصمة دمشق، هرباً من شبح الجوع والحصار، والأوضاع المعيشية الصعبة التي تعايشها الغوطة، باحثة عن الأمل بالاستقرار، ولقمة العيش في دمشق، رغم خضوعها لسيطرة النظام.
وتقول “مها” لـ “كلنا شركاء” لم يكن الواقع في دمشق كما توقعته، فالغلاء فاحش، والحواجز أكثر من المدنيين، وكأنني في دمشق مختلفة تماماً عن دمشق التي كبرت فيها.
قبل عدة أسابيع اقتحم منزلنا مجموعة من “المخابرات الجوية” في ساعة الفجر، جاؤوا لاعتقالي، بدون أي سبب، فقط كل ما عرفناه هو الشتم، والكلام الساقط، لم يستطع زوجي “خالد”، وأبوه الصبر على هذا الكلام القذر، وحاولوا اسكات الشبيحة بأي طريقة.
وأردفت “مها” في حديثها: ارتفعت المشاحنات بين زوجي ووالده وبين عناصر المخابرات، فقاموا باعتقالهما، والتخلي عني، حاولت أنا ومن معي من النساء ايقافهم، ولكنهم قاموا بضربنا، ورحلوا.
والد زوجي مريض قلب وسكر، وهو كبير بالعمر، ولكن الشيب وكبر السن لم يشفع له أمامهم، فقاموا بتعذيبه في أقبية المخابرات الجوية، حتى أخبرونا بموته تحت التعذيب، بعد عدة أيام فقط من اعتقاله، دون تسليمنا جثمانه.
وأضافت “مها” لا أخبار حتى اليوم عن زوجي، وأنا أصبحت وحيدة مع طفلتي ذات العامين، أنتظر عودة زوجي بفارغ الصبر، وأسعى ليلاً نهاراً لأعرف مكان اعتقاله، عسى أستطيع زيارته لدقائق، ولكن لا نتيجة.
مخابرات النظام قضت على أمل “مها” بعودة زوجها، ليصل الخبر اليها بأن خالد قتل تحت التعذيب أيضاً، مات الاب والابن، وبقيت الزوجة مها وصغيرتها سجينتان في دمشق يهددهما الاعتقال بأية لحظة.
صاحب المنزل طرد من تبقى من العائلة في المنزل، بسبب عجزهم عن دفع الأجار، لتعيش متنقلة بين بيوت من تعرفهم من أبناء الغوطة الشرقية، مع مصير مجهول، وحياة لا تبعد عن حياة الأموات كثيراً حسب ما وصفتها مها بآخر كلماتها.
المصدر: كلنا شركاء