• الرئـيـسـيـة
• قسم الأخـبـار
• قسم المـقـالات
• المـكـتـبـة
• قسم الصوتيـات
• قسم المرئيــات
• قسم الوثائــق
• شبهات وردود
• مواقع صديـقة
• المنتديات الحوارية
• النسخة الكفية

بوادر صراع عرقي بدأت تظهر في المنطقة الحدودية بين العراق و سوريا، بعد أن هاجمت مليشيات يزيدية كردية عشرات القرى العربية وقتلت رجالاً وخطفت نساء وأطفالاً، ما دفع الآلاف من القرى الحدودية التي يسكنها العرب إلى النزوح باتجاه الشدادي جنوب الحسكة و ريف دير الزور الشرقي.

وأفاد أبو جاد الحسكاوي الناطق باسم اتحاد شباب الحسكة بأن "قاسم ششو" قائد مليشيا اليزيدية في ‫‏سنجار‬ هدد سكان  قرى " تغلب، تميم، وائل، خزاعة، سليمة" السورية بأن يتركوا قراهم، او انهم سيواجهون مصير عشرات القرى العربية العراقية في المنطقة والتي قتل رجالها و خطفت نسائها.‬

وكانت عشائر (الجحيش) العربية وجهت يوم 25 كانون ثاني/ يناير نداء استغاثة إثر هجوم ‏مسلحين من الطائفة اليزيدية على ‫‏قرى‬ تسكنها العشيرة ‫‏قرب ناحية ‏سنوني‬ وهذه ‫‏القری‬ هي: خازوكه‬،  و‏السيبايه،‬ والساير،‬ وقاموا بحرق المنازل‬ في قرية الساير، والسيبايه، ‫‏وقتل‬ سبعة من أهل القرية، ‫‏وجرح‬ أربعة، وقاموا ‫‏بنهب‬ الأموال، والأغنام. ‬‬‬‬‬‬

هذه الأعمال التي ارتكبتها المليشيات اليزيدية المدعومة من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)‬، أحدثت جدلا وتراشقا إعلاميا بين سياسيين عراقيين، فقال أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، في بيان، نشرته وكالة الأناضول التركية إن "معلومات تفيد بقيام حزب العمال الكردستاني بتنفيذ هجوم واسع على المنطقة ما بين سنجار وربيعة (غرب مدينة الموصل)"، مضيفاً "استهداف مسلحي الحزب الإرهابي قرية أم الخباري، وقرية أم السبايا، فضلاً عن قرية ثالثة، تسكنها عشائر الجحيش، وعمدوا إلى قتل خمسة مواطنين أبرياء، وجرح العشرات منهم، فضلاً عن حرق ونهب الممتلكات والحيوانات".

وردت النائبة فيان دخيل على النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقدته بمبنى البرلمان: "ألم تكن هذه القرى العربية التي يتحدثون عنها فيها حواضن لـ(داعش) وهذا الكلام عن لسانهم، ويتحدثون عن حرق قرى وقتل 11 شخصاً"، متسائلة "لماذا لم يتحدثوا عن حرق 25 مجمعاً وقرية أيزيدية وعن قرية كوجو التي قتل فيها 480 شخصاً ويتحدثون وكأننا من أدخل (داعش)"، مضيفة "هذه القرى العربية التي تتحدثون عنها حواضن لداعش".

وفي ذات السياق حذر النائب عن محافظة نينوى أحمد مدلول الجربا في بيان له نشر الخميس الماضي، من أي محاولات لتغييرات ديموغرافية بعض مناطق المحافظة أو التمهيد لاقتطاعها وضمها إلى مناطق أخرى خارج المحافظة في إشارة إلى إقليم كردستان العراق، مؤكدا انهم لن يتنازلوا عن أي شبر من محافظة نينوى.

يشار إلى أن مسلحين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني (PKK) دخلوا الأراضي العراقية من سورية، في صيف العام الماضي إثر سيطرة تنظيم "الدولة" على قضاء سنجار، وشكلوا  مجموعات مسلحة يزيدية تابعة له في محاولة منهم لإيجاد موطئ قدم في قضاء سنجار، عبر إعلان إدارة ذاتية في المنطقة مرتبطة بالإدارة التي اعلنها قبل عام عبر جناحه السوري (PYD) شمال سوريا، وأثارت هذه المحاولات تخوف ورفض عشائر وأحزاب عراقية، كما ولد حالة من التنافس مع إقليم كردستان الذي يسعى بدوره إلى ضم المنطقة إلى شمال العراق.

وتتشابه محافظة نينوى العراقي إلى حد التطابق مع الحسكة السورية، من حيث التنوع العرقي و الطائفي، ومن حيث القوى التي تتقاسم السيطرة على أراضيها، كما يتقاسم سكانها الويلات التي يتقونها على يد هذه القوى التي لا تعير لإنسانيتهم أي انتباه خلال المضي نحو تحقيق اجنداتها المتناقضة.