French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 10261 )



















صفحة الأخبار --> تقرير اخباري: الشعارات الرافضية الجوفاء من جديد
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

تقرير اخباري: الشعارات الرافضية الجوفاء من جديد

أضيف في :29 - 7 - 2014
المختصر/ لم تكن معركة الشعارات التي خاضتها طهران في العقود الماضية مقتصرة النتائج على مواطنيها ومن يعتقنون المذهب الاثني عشري في العالم فحسب , بل تجاوز تأثير تلك الشعارات الحدود الإقليمية والمذهبية , لينتشر أنصار ومؤيدي حزب الله وطهران في عواصم الدول العربية ذات الأغلبية السنية في تلك الفترة .
ولعل من أهم شعارات الرافضة في تلك السنوات لجذب هذا التأييد وتلك الشعبية هو شعار "المقاومة ومحو "إسرائيل" من الخارطة والوجود" كما تزعم , ذلك الشعار الذي استخدمته طهران بخبث ومكر وخداع طوال عقود من الزمان خلت , لينكشف زيفه ويظهر كذبه ويتبين زوره في أعقاب الثورة السورية على وجه التحديد .
لقد ظهرت حقيقة الرافضة في أعقاب مشاركتهم في قتل الشعب السوري الذي انتفض على الظلم , وتبين من هو العدو الحقيقي الأول للرافضة - المتمثل بأهل السنة والجماعة - تلك الحقيقة التي كان ينبغي لأهل السنة اكتشافها مبكرا , فإن الذي يشتم الصحابة الكرام سرا وعلانية , ويخوض في عرض أمهات المؤمنين من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة أهله , لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون عدوا لليهود والنصارى , بل على العكس من ذلك تماما , فالأمور والأهداف التي تجمعهم تجعل منهم وجهين لعملة واحدة .
لقد صدعت طهران وحزب الله والرافضة عموما رؤوس المسلمين بشعاراتها المعادية لليهود والأمريكان , دون أن تفعل شيئا حقيقيا فعليا على أرض الواقع ضد اليهود والغرب عموما , كما أنها أطلقت من الألقاب واللافتات العدائية – "الشيطان الأكبر" ومحو "إسرائيل" من الوجود - ما ملأت فيه الفراغ العربي والسني الخالي من أمثال ذلك , ليتبخر كل ذلك في اللحظة الفارقة التي صنعتها الثورة السورية , ولتظهر بعد ذلك التفاهمات والتوافقات الرافضية الأمريكية والغربية - والتي لا يمكن أن تمر دون ضوء أخضر يهودي بكل تأكيد – ولتطلق بعد ذلك يد الرافضة في حربها المعلنة على أهل السنة في المنطقة .
وإذا كانت مصداقية تلك الشعارات قد تلاشت في معظم الدول العربية والإسلامية السنية , بعد مواقف الرافضة المعادية لحقوق أهل السنة في كل من العراق وسورية لبنان وغيرها , فإن شعار "المقاومة" المزعوم ما يزال يدور على ألسنة وأفواه ساسة طهران وحزب الله , خاصة بعد الصمود الأسطوري الذي أبدته حركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة , وعلى رأسها "حماس" و"الجهاد" , والتي عرت دعاوى الرافضة المزيفة , وأظهرت - بالفعل لا بالقول - كيف تكون المقاومة الحقيقية ومن هو رائدها وزعيمها في المنطقة .
لقد أحرجت المقاومة الفلسطينية الباسلة حزب الله وطهران , واضطرت ساسته للخروج عن صمتهم المريب تجاه العدوان "الإسرائيلي" المستمر حتى الآن على غزة , فما كان من نصر الله - الأمين العام لحزب الله - إلا أن أجرى اتصالاً هاتفياً منذ أيام بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، والأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح ، يحاول فيه إنقاذ سمعة الحزب والرافضة الذي أضحى في الطين قدر الإمكان .
ولعل الرسالة الأهم التي أراد نصر الله أن يرسلها من خلال هذا الاتصال , هو محاولة استبقاء حزبه في قائمة المقاومة , بعد أن أثبت الواقع أنه وحزبه على العكس من ذلك تماما , وما إبداء نصر الله لمشعل استعداد حزبه للوقوف "إلى جانب المقاومة في غزة" والتعاون معها بما يخدم تحقيق أهدافها وافشال أهداف العدوان كما يزعم , إلا تأكيد لتلك الرسالة الصورية الشكلية الفارغة المضمون .
وما دمنا نتحدث عن الشعارات الرافضية الفارغة المضمون , فإن "يوم القدس العالمي" يشكل مناسبة سنوية لمحاولة ترسيخ طهران لكذبتها الكبرى بعدائها لليهود ومناصرتها للقضية الفلسطينية , وهذا ما حاول نصر الله أن يؤكده خلال خطابة أمس بهذه المناسبة , حيث اتهم أمريكا بتغطية العدوان على غزة – وهي كلمة حق أريد بها باطل – وأطلق عبارات المدح والثناء للمقاومة الفلسطينية , دون أن يقدموا شيئا ماديا ملموسا لهذه المقاومة .
وتأتي ثالثة الأثافي في مسألة شعارات الرافضة الفارغة المضمون , فيما نشرته صفحة تابعة للحرس الثوري الإيراني على موقع "فيسبوك" أمس الجمعة ، من أقوال للجنرال "محمد علي جعفري" القائد العام للحرس ، والذي تحدث فيها عن تدمير "إسرائيل" عن بكرة أبيها ؛ شريطة أن يفتي المرشد الأعلى للنظام الإيراني آية الله علي خامنئي بالجهاد .
"لو أذن لنا القائد المعظم للقوات المسلحة (آية الله خامنئي) بالجهاد فسنسوي إسرائيل بالأرض خلال 24 ساعة"، مضيفاً: "صواريخنا تنتظر الانطلاق بلهفة منذ سنين" .
وعلى الرغم من تأكيد خامنئي أن مقولة "الإمام خميني الرامية إلى محو إسرائيل لا تعني بالضرورة القضاء على الشعب اليهودي ، بل هناك حل موضوعي لتنفيذ ذلك يتمثل بإجراء استفتاء بمشاركة كافة الذين يعيشون على تلك الأرض.. وبهذا تنتهي إسرائيل". إلا أن قادة الحرس الثوري يتعمدون إخفاء ذلك وإظهار جانب المحو الحقيقي لليهود بالسلاح والقوة المزعومة .
إنها المحاولات اليائسة للرافضة لاسترجاع زخم التأييد والشعبية التي كانوا يتمتعون بها سابقا جراء الكذب والخداع والتضليل بشعار "المقاومة" , بعد أن ظهرت حقيقة عدائهم الأوحد لأهل السنة في أكثر من مكان ومناسبة .
المصدر: المسلم