French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 25040 )



















صفحة الأخبار --> مصادر: بشار يصفي قادة عسكريين في جيشه و"حزب الله" ممن اكتسبوا شعبية في صفوف المقاتلين
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

مصادر: بشار يصفي قادة عسكريين في جيشه و"حزب الله" ممن اكتسبوا شعبية في صفوف المقاتلين

أضيف في :20 - 4 - 2014
المختصر/  نقل أحد المعنيين عن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إن "إحدى الضربات الإسرائيلية داخل سورية استهدفت مستودعا لصواريخ فاتح 110 وصواريخ ياخونت المضادة للسفن التي كانت في طريقها من إيران إلى حزب الله اللبناني"، معتبرا أن «اللافت في الموضوع هو أن الشحنة الإيرانية كانت في طريقها إلى الحزب اللبناني، وللمرة الأولى، بطريقة مباشرة ومن دون مشاركة استخبارات الأسد أو التنسيق معها أو إشرافها على مرور هذه الشحنة».

وتستحوذ هذه التطورات الجديدة بين الإيرانيين وحليفهم «حزب الله» من جهة، والأسد من جهة أخرى، اليوم، على اهتمام كبار المسؤولين المعنيين الأميركيين.

ويقول هؤلاء إن إسرائيل سمحت في العام 2011 بمرور بعض صواريخ «فاتح 110 وياخونت»، وهذه صواريخ تعتبرها إسرائيل مصدر خطر كبير عليها. وكان حزب الله استهدف السفينة الحربية ساعر قبالة الشاطئ اللبناني أثناء حرب يوليو 2006 بصاروخ ياخونت.

لكن مع بعض الاستثناءات، قامت إسرائيل بشن غارات وتدمير معظم الشحنات من هذه الصواريخ التي كانت متجهة إلى الحزب اللبناني على مدى العامين الماضيين.

ويعتقد بعض الأميركيين أن "الأسد كان يعلم مخاطر تمرير أنواع معينة من الصواريخ الإيرانية إلى حزب الله، وكان يعمل على ضبط ما يمر من صواريخ، ولا يتعدى الخطوط الإسرائيلية الحمراء"، ولكن أن "تتجاوز عملية المرور الأسد، فهذا يعني أن قواعد جديدة للعبة صارت معتمدة، وهو ما دفع بالإسرائيليين في أكثر من مناسبة إلى إرسال مقاتلاتهم" لتدمير هذه الشحنات.

هل هذا يعني نوعا من الافتراق بين الإيرانيين وحليفهم في دمشق؟ لا يرجح المسؤولون الأميركيون افتراقا، إلا أنهم يرددون أنهم يتابعون منذ فترة «عبر المصادر المفتوحة» الأنباء التي تشير إلى أن الأسد، الذي صار يعتقد أنه حسم حربه في سورية، وأن استعادته السيطرة على غالبية الأراضي السورية أصبحت مسألة وقت، يعمل على تثبيت وضعه وحسم من تعود له الكلمة الفصل داخل سورية، كما يعمل على ضبط دور حزب الله والميليشيات الأخرى التي قاتلت إلى جانب قواته».

وفي الوقت نفسه، يرسل الأسد بإشارات إلى أن أي «اتفاقية مع إيران حول ملفها النووي لا تؤثر في الوضع في سورية»، وأن الجهة الوحيدة المخولة البت في مستقبل سورية هو الأسد نفسه، وبدعم من الروس.

وتقول المصادر الأميركية إن «هناك عملية تمايز يحاول الأسد رسمها لنفسه والوقوف بين الإيرانيين والروس، حتى يُبقي لنفسه هامش مناورة يأمل في أن يعود من خلاله إلى المجتمع الدولي كشريك في الحرب ضد الإرهاب».

وترصد بعض الأجهزة الاستخباراتية الغربية قيام قوات الأسد بسلسلة من الاغتيالات بحق كبار المسؤولين والضباط المقاتلين في صفوفه، سوريين وغير سوريين، ممن تمتعوا بقرار ذاتي الثناء المعارك واكتسبوا شعبية في صفوف المقاتلين، وممن يخشى الأسد أن يعمدوا إلى استخدام شعبيتهم المستجدة مستقبلا لتقويض سلطته الكاملة والمطلقة.

وتقول المصادر الأميركية: «لأن الأسد يعتقد أنه قارب اجتياز خط النهاية، فعملية استعادته سورية تتضمن إعادة رسم علاقته مع حلفائه، وخصوصا الذين شاركوا معه القتال، ويعمل على وضعهم تحت سيطرته الكاملة أو تصفية الكوادر التي لا تمتثل لأوامر ضباطه».

كذلك، تقول المصادر الأميركية إن الأسد في سباق مع الزمن لتثبيت سيطرته على أكبر مساحة ممكنة من الأرض السورية قبل إجرائه انتخابات تثبيت نفسه لولاية رئاسية ثالثة مدتها سبع سنوات.

وتضيف المصادر: «يعتقد الأسد أنه سينجح في الأسابيع العشرة المقبلة في السيطرة على قرابة 70 في المائة من الأراضي السورية. وهو في سباق مع الزمن للتمسك بالجدول الزمني هذا من أجل إجراء انتخابات نفسه لولاية رئاسية ثالثة، وهو قد استعاد مساحات شاسعة تسمح له باعتبار أن غالبية المناطق السورية صوتت لمصلحة بقائه في السلطة».

على أن غالبية المسؤولين والمراقبين الأميركيين لا يعتقدون أن الأسد رغم تقدمه، فهو لا يستطيع تثبيت الأرض التي يستعيدها، وغالبا ما يعود الثوار إليها، وهو ما بدا واضحا في تراجع قوات الأسد في عموم الشمال السوري، وخصوصا في مدينة حلب وضواحيها، بسبب تركيز قواته على مثلث القلمون في الشمال الغربي لدمشق.

وتتابع المصادر أن «الأسد سيجري انتخاباته الصورية وسيفوز بها، وسيبقى في الحكم، ولكن المعارضة المسلحة ستستمر، والمجتمع الدولي سيستمر في إعداد ملفات محاكمته بتهم جرائم حرب. هذه المواجهة لن تنتهي في موعد قريب، وتوقعاتنا أن يستعيد الثوار بعض زمام المبادرة في المستقبل القريب، وربما من المبكر للأسد أن يصفي حلفاءه خوفا من أي دور مستقبلي لهم».
المصدر: العصر