French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 25046 )



















صفحة الأخبار --> لأول مرة.. فتوى سلفية بالمشاركة في انتخابات لبنان.. هدفها تكوين كتلة تصويتية قوية من السلفيين "لمواجهة" حزب الله
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

لأول مرة.. فتوى سلفية بالمشاركة في انتخابات لبنان.. هدفها تكوين كتلة تصويتية قوية من السلفيين "لمواجهة" حزب الله

أضيف في :24 - 5 - 2009

 شهدت الحركة السلفية في لبنان تطورا نوعيا على صعيد المشاركة في الحياة السياسية، وفيها الانتخابات بمختلف أنواعها، عبر قيام عدد من العلماء والمشايخ السلفيين بإصدار فتوى أمس الخميس تجيز الترشح والتصويت في الانتخابات بعد أن كانوا يعتبرونها "محرمة شرعا".

وفي الوقت الذي بررت فيه جمعية "وقف التراث الإسلامي" السلفية التي أصدرت الفتوى بأنها وليدة رغبة قوية من جانب الحركة السلفية في لبنان للظهور كقوة لها حضورها وثقلها على الصعيدين السياسي والشعبي، قال محلل سياسي إنها محاولة لمواجهة النفوذ المتزايد لحزب الله في الجنوب الشيعي عبر إثبات الحضور السلفي السني في مدن الشمال.

وجاء في نص الفتوى -التي وقع عليها الشيخ الدكتور محمد عبد الغني، والشيخ الدكتور بشار العجل، والشيخ الدكتور خالد عبد القادر، وهم ثلاثة من أساتذة الشريعة الإسلامية- تساؤل يقول: "ما يضر المرشح إذا اتخذ المجلس (النيابي) أسلوبا من أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبابا من أبواب الدعوة إلى الإسلام من خلال عرض أفكاره ومبادئه وتشريعاته، وكذلك عبر وسائل الإعلام المتنوعة؟ وهو بذلك يكون قد أقام الحجة على الآخرين، أيكون هذا خيرا للدعوة، أم للانعزال والتقوقع؟ أيكون هذا خيرا للدعوة أم للسلبية والتواري عن الأنظار؟ ذلك أن محاسبة الحكومة من الأعمال الواجبة شرعا، وهي تندرج تحت أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

ولخصت الفتوى شروط الدخول إلى مجلس النواب في "إبداء الرأي الإسلامي في كل قرار أو قانون، والدفاع عن هذا الرأي ومناصرته قدر المستطاع، وإنكار كل ما يخالف الشرع الإسلامي من قوانين وقرارات وتشريعات، وتبيان خطأ هذه القرارات وإظهار سلبياتها عبر وسائل الإعلام إذا أمكن، ومحاولة إفشال كل عملية فيها إضرار بالإسلام وأهله، وفيها ظلم للرعية، وفي حال عدم استطاعة إنكار المنكر، ولا يمكن حتى محاولة التغيير ورفع الظلم، فالمطلوب الانسحاب من تلك الجلسة التشريعية حتى لا يدخل بالوعيد، وامتثالا لأمر الله".

إثبات الحضور

واعتبر الشيخ صفوان الزعبي، رئيس جمعية وقف التراث الإسلامي التي أصدرت الفتوى، أن هذه الفتوى "وليدة رغبة قوية من جانب الحركة السلفية في لبنان عموما والشمال خصوصا للظهور كقوة لها حضورها وثقلها على الصعيدين السياسي والشعبي".

وأوضح بقوله: "إن الحركة السلفية في لبنان كتلة تصويتية يخطب ودها كل المرشحين في أي انتخابات تجرى.. وبالرغم من ذلك نتعرض للتجريح في كثير من الأحايين.. بمشاركتنا في الانتخابات بعد الاطمئنان إلى عدم تعارض هذا الأمر مع صحيح الدين أرى أننا سنعزز حضورنا بشدة في كل لبنان".

وتتعرض الحركة السلفية في المدن الشمالية اللبنانية لحملات تصمها بـ"الإرهاب والتكفير"، وتوجه اتهامات لها عقب كل اعتداء إرهابي يقع على الجيش أو قوى الأمن الداخلي.

وأضاف الشيخ الزعبي أن الحركة السلفية "خسرت كثيرا بابتعادها عن الانتخابات.. نحن قوة عظمى في شمال لبنان.. وعلينا استثمار ذلك لنتمكن من العمل في كل المناطق اللبنانية.. نريد لحضورنا أن يخرج من طرابلس وضواحيها.. وهذا لن يحدث دون أن يشعر الجميع بقوتنا".

مواجهة حزب الله

ومن جهته، رأى المحلل السياسي اللبناني نصير الأسعد أن دوافع سياسية أخرى وراء الفتوى السلفية، أهمها "مواجهة النفوذ المتزايد لحزب الله في الجنوب الشيعي عبر إثبات الحضور السلفي السني في مدن الشمال".

وأضاف الأسعد في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "الحركة السلفية في لبنان تعتبر أحداث الثامن من مايو 2008 تاريخا مفصليا في لبنان، ففي هذه الأحداث التي هاجم فيها حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري الاجتماعي ومعظمه من العلويين بيروت الغربية ذات الغالبية السنية تحسسوا الخطر المحدق بالطائفة السنية في لبنان، وأول ما فكروا فيه تأسيس جيش يستطيع حماية أبنائها".

وتابع الأسعد: "لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فكلنا تابعنا الاشتباكات العنيفة التي استمرت لأشهر في جبل محسن وباب التبانة في طرابلس بين تجمعات سلفية والعلويين بعد أحداث مايو 2008.. وبالتالي دخول الحركة السلفية لمعترك الانتخابات هو من قبيل الدفاع عن الطائفة السنية التي يرون أن الأخطار محدقة بها في لبنان".

وربط المحلل اللبناني بين خطاب نصر الله في ذكرى أحداث السابع من مايو الذي أكد فيه أنه "يوم مجيد لكل اللبنانيين" وهذه الفتوى، باعتبار أن الخطاب استفزهم بشدة.. "فهل ترويع الآمنين من أهل السنة في بيروت الغربية يوم مجيد لكل اللبنانيين؟!"

وأكد أن الكتلة التصويتية السلفية ستصب في مصلحة أي فريق ضد حزب الله، و "ليس بالضرورة أن يكون تيار المستقبل أو فريق الرابع عشر من آذار، فقد يدعمون إلى جانب هؤلاء مرشحين مستقلين".

المصدر: موقع إسلام أون لاين نت