French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 15271 )



















صفحة الأخبار --> عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة ضد تمجيد نصر الله ليوم اجتياح بيروت
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة ضد تمجيد نصر الله ليوم اجتياح بيروت

أضيف في :18 - 5 - 2009

قوبل الخطاب المتفجر للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله, والذي تفاخر فيه بإقدام مسلحي حزبه الشيعي باجتياح مدينة بيروت السنية في السابع من مايو الماضي ووصفه لهذا اليوم بأن "يوم مجيد"، بعاصفة من ردود الأفعال الغاضبة حتى ان عضو كتلة المستقبل النائب هشام علم الدين وصف ذلك الكلام بانه إعلان حرب.

ورد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على كلام نصر الله قائلا: "ان الخلافات لا تحل بأن يلجأ البعض الى التهديد والوعيد والتخوين، وانما بالحوار والتواصل والابتعاد عن العنف".

اضاف: "نحن لا نريد تضييع البوصلة بل نريد ان نعرف دائما ان هذا هو العدو"، مؤكدا رفضه اي شكل من اشكال العنف وسواء كان العنف الكلامي ام العنف المادي "لان هذا الامر لا يحل اي مشاكل، وبين ابناء الوطن الواحد لا يوجد سوى طريق واحد يجب على الجميع ان يسكلوه ويتبعدوا عن اي وسيلة اخرى".

من جانبه، هاجم رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري, نصرالله من دون أن يسميه وقال أمام وفد من عشائر العرب في عكار أمس: "لقد سمعنا بالأمس كلاما في شأن موضوع لن ننسى، ماذا سننسى؟، هل سننسى اغتيال رفيق الحريري؟ كلا لن ننسى، هل سننسى شهداء ثورة الأرز؟ كلا لن ننسى. هل سننسى مشروع الدولة؟ كلا لن ننسى. هل سننسى ماذا حصل في بيروت وينسى أهل بيروت ماذا حصل لمدينتهم؟ كلا لن ننسى. لن ننسى والسما زرقا".

من جهته، دعا رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط إلى التحلي بالعقل والصبر والحكمة، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة العصبيات، معتبراً أن المرحلة الراهنة تتطلب الصبر والهدوء لتمرير الانتخابات النيابية.

واعتبر الرئيس الأسبق لوزراء لبنان سليم الحص أن "يوم 7 مايو كان يوماً أليماً'، وأضاف: 'لا نتفق مع نصر الله في قوله، إن يوم 7 مايو كان يوماً مجيداً، فالاقتتال بين الأخوة لا بل بين أبناء الشعب الواحد والجماعة الواحدة أمر موجع وفاجع من حيث المنطلق"، معتبراً ان مثل هذا القتال "لا ينجم عنه سوى تعميق حال الانقسام الوطني وإتاحة الفرصة أمام أصحاب المآرب الخبيثة في الداخل والخارج لاستغلال الحدث للنيل من وحدة الشعب والوطن".

بدوره قال رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي: "حبذا لو لم يعط المجد لتاريخ السابع من مايو 2008، وماذا تركنا للخامس والعشرين من مايو 2000 تاريخ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان؟'.

وفي نفس السياق، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ضرورة "العودة إلى مؤسساتنا الدستورية حتى نعمل داخلها، ونعيد بناء الدولة على قاعدة الحرية بدون استبداد أو طغيان".

وقال ان "الأمجاد لا تُبنى على قتل الناس في شوارع بيروت، وانتهاك حرماتهم وكراماتهم ومؤسساتهم، بل إن ما حصل في السابع من مايو هو خطيئة ما بعدها خطيئة بحق الدولة واللبنانيين جميعاً، ومهما علت أصواتنا فليس من الجائز أن تعلو على صوت الدولة والاستقواء عليها، وأياً كانت خلافاتنا وآراؤنا فحدودها وسقفها هو الدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية، التي هي ضمانة وجودنا وحريتنا وسيادتنا واستقلالنا بعد الله تعالى".

بدوره، اعتبر رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن, أن نصر الله فقد أعصابه أخيراً نتيجة انكشاف أمور عديدة تتعلق باهتراء بيته الداخلي وشبكاته التمددية نحو الساحة العربية, قائلا انه "من المؤسف والمحزن أن نسمع نصر الله يتباهى بتمجيد ذلك اليوم, الذي ألبس فيه المجتمع الشيعي الذل والعار لما ارتكبه هؤلاء من قتل وسفك للدم وإحراق للمؤسسات والبيوت والسرقات والنهب وتعذيب الشباب واعتقالهم.

وقال الحاج حسن إن خطاب نصر الله كشف عن الوجه الحقيقي لمشروعهم المستمر في فرض رغباتهم على اللبنانيين وبالقوة, وهو أنذر في خطابه أحرار لبنان بأنه مستعد وبكل افتخار أن يكرر جريمته دون خجل أو وجل, ومن ثم يتحدثون عن الحوار الممهور برصاصات التهديد وعبارات الوعيد, معتبراً أن التهديد الهادف إلى محاول تعطيل الانتخابات أو فرض واقع تهويلي على الناخبين يستدعي من وزير الداخلية استحداث قلم اقتراع في الوزارة للمهددين أمنياً كي يشاركوا في الانتخابات.

خطاب نصر الله

كان نصر الله رفع راية التحدي في وجه قوى 14 آذار والأكثرية في خطاب ألقاه عصر الجمعة تناول فيه عدداً من المواضيع، تجاوز فيها الانتخابات النيابية الى ما بعدها، مؤكداً أن "العقول والنفوس والإرادات التي هزمت أقوى جيش في هذه المنطقة (حرب تموز 2006) يدعمها أقوى جيش في العالم، قادرة على إدارة بلد أكبر مئة مرة من لبنان".

وشدد نصر الله على أننا "الأقدر على أن نبني وطننا وأن نعلي البنيان". وذهب الى حد اعتبار يوم 7 مايو/ أيار "الصدامات الدموية في بيروت وغيرها العام الماضي حين اجتاحت قوات حزب الله وحلفائه العاصمة)، يوماً مجيداً من أيام المقاومة" رداً على تصريحات قوى الأكثرية لمناسبة ذكرى 7 أيار التي اعتبرتها اعتداء على العاصمة، ولا سيما تصريحات سعد الحريري الذي اعتبر أنه كان يوماً مجنوناً.

كما رد نصر الله على مواقف قوى الأكثرية التي اعتبرت ان تجربة الثلث المعطل في الحكومة الحالية تجربة فاشلة أدت الى تعطيل الدولة، كما قال الحريري أيضاً فقال: "نحن دعاة شراكة في السلطة ومن دعاة حكومة الوحدة الوطنية وهي تجربة ليست فاشلة وهم يقدمونها كذلك لأنه اما أن تخضع لإرادتهم أما أن تكون فاشلة".

وكان السجال الذي يشهده لبنان دفع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى القول قبل ظهر الجمعة، أي قبل خطاب نصر الله، إن "النبرة المرتفعة التي تصدر من هنا ومن هناك هي جزء من الحملة الدعائية الانتخابية لهذا الطرف أو ذاك". وأشار الى ان "التهديد واستغلال السلطة للضغط على المواطن ممنوع". كما ان البطريرك الماروني نصرالله صفير اعتبر "ان حكم الموالاة والمعارضة معاً بدعة".

تصعيد حزب الله

في الأثناء، رأت مصادر إسلامية لبنانية مستقلة ان خطاب نصر الله "استخدم مسألة داخلية للتصويب على مشكلة خارجية"، لافتة إلى أن "أخطر ما تضمنه الخطاب، إضافة الى اعتبار يوم 7 أيار هو يوم مجيد في مسيرة المقاومة في لبنان، الاعلان المباشر ان الحزب وحلفاءه قادرون على ادارة لبنان في حال فازوا في الانتخابات النيابية المقبلة".

واشارت هذه المصادر الى أنه "إضافة الى ما جاء في هذه الفقرة، أراد نصر الله التأكيد على ان اتفاق الدوحة كان نتيجة لصراع بين فريقين انتصرت فيه المعارضة، وهذا يعني أن نصرالله يعتبر أن هناك غالبًا ومغلوبًا ويقول إن مفاعيل هذه المعادلة التي أفضت إتفاق الدوحة ستبقى سارية المفعول لما بعد السابع من حزيران".

ونقل موقع "لبنان الآن" عن تلك المصادر قولها: أن " حلفاء حزب الله في ايران وسوريا مصرين على مواصلة سياساتهم القديمة حتى تعترف الولايات المتحدة بدور كل من البلدين في المنطقة"، وتشير المصادر نفسها في هذا السياق الى ان "خطاب السيد نصر الله هو اشارة من طهران ودمشق مفادها انهم عازمون على الانسحاب من كل اتفاق تم إبرامه من خلال الاتصالات السرية والعلنية التي تمت مع الادارة الأميركية الجديدة، والتعبير عن هذا التبدّل سيكون طبعًا في الساحة  اللبنانية من خلال حليفهم حزب الله".

وأوضحت المصادر ان "تصويب نصر الله على يوم السابع من أيار يؤكد ان حزب الله لم تعد تعنيه لا من قريب ولا من بعيد الساحة السنية في لبنان وبالتالي فان احد استهدافات خطابه ترمي الى التأكيد على هذه المسألة باعتبارها رسالة تستطيع القوى الاقليمية قراءتها جيدا وهي ان حزب الله قادر من خلال الساحة اللبنانية من تعطيل كل ما يرسم للمنطقة من مشاريع اذا كانت تتناقض مع المصلحتين السورية والايرانية، وأن حزب الله قادر وجاهز على تحويل لبنان مجددا محمية سورية".

المصدر: موقع محيط للأنباء