بعد سلسلة الإخفاقات.. نصر الله يعتزم إقالة خليفة عماد مغنية

ترددت أنباء صحفية مفادها أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يعتزم إقالة القائد العسكري مصطفى بدر الدين الذي تولى المنصب الذي كان يشغله عماد مغنية بعد اغتياله، في أعقاب سلسلة من الاخفاقات الميدانية والأمنية التي مني بها الحزب في الآونة الأخيرة.

وقالت مصادر مطلعة على مجريات الأمور داخل قيادة حزب الله: إن توجه نصر الله يأتي في أعقاب سلسلة الإخفاقات الأخيرة منذ تولي بدر الدين منصبه، وفي مقدمها اعتقال شبكتين تابعتين للحزب, الأولى في مصر التي كان يتزعمها محمد احمد يوسف منصور والذي كان مزودا بجواز سفر لبناني باسم سامي هاني شهاب, والثانية في اذربيجان بزعامة علي نجم الدين وعلي كركي اللذين كانا مزودين بجوازي سفر ايرانيين بأسماء مستعارة, وكانا يخططان بالتعاون مع "الحرس الثوري" الايراني لتوجيه ضربات لأهداف غربية في العاصمة الاذربيجانية باكو, إضافة إلى العدد الكبير من شبكات التجسس التي استطاعت خرق جميع الاحتياطات الأمنية للحزب وجمع المعلومات حوله.

وبحسب جريدة "السياسة" الكويتية فقد عزت المصادر هذا الفشل الميداني والامني غير المسبوق, بشكل أساسي, إلى عدم ملاءمة بدر الدين للمنصب الذي يشغله, كونه يتمتع بشخصية غير متزنة إطلاقا ومعروف عنه مزاجيته وعصبيته الشديدة, وميله لاتخاذ القرارات المصيرية بشكل عفوي وغير مدروس, من دون الأخذ بعين الاعتبار الآثار والمفاعيل التي يمكن أن تولدها هذه القرارات.

وكشفت أن انتقادات وجهت أيضاً إلى نصر الله, الذي لا يعتبر رجلاً عملياً كما يتردد في صفوف الحزب, إذ فشل منذ أكثر من عام في قراءة الوضع العملياتي والامني وأتاح المجال امام بدر الدين للتغرير به وضرب أمن حزب الله في الصميم.

وأضافت المصادر الخاصة: "الصفوف القيادية في الحرس الثوري الايراني تشارك نصر الله موقفه بضرورة التخلص من بدر الدين, على الرغم من مسؤولية قيادة الحرس أيضاً في الاخفاقات الميدانية خاصة في اذربيجان ومصر, حيث كانت شريكاً فعالا في التخطيط والتنفيذ وتوفير الدعم المالي واللوجستي لهذه الشبكات".

بريطانيا تنفي لقاء الحزب

وفي رد على سؤال لـصحيفة "النهار" اللبنانية عن الإنتخابات النيابية المقبلة في لبنان والمفاوضات التي تجريها بريطانيا مع "حزب الله"، قال دايفيد ميليباند: "لا مفاوضات بين المملكة المتحدة وحزب الله، نحن نقول إن حزب الله يجب أن يمتثل للقرار 1701، وقلنا إننا سنجتمع مع حزب الله ما أن يحصل هذا الأمر".

وأضاف: " لم تحصل لقاءات ولن تحصل لقاءات لأن حزب الله يريد هذه الصور من أجل أن يستخدم هذه الصور لتلك الإجتماعات في حملته الإنتخابية، ونحن بالتأكيد لن نسمح له بهذا الأمر، نعتقد أنه من الحيوي أن تجرى هذه الإنتخابات من دون خوف من العنف، ومن الضروري أن يلتزم الأطراف المختلفون سلامة العملية الديموقراطية والهيكلية الدستورية في لبنان".

الافراج عن 3 بحزب الله

على صعيد آخر أخلت محكمة جنوب القاهرة المصرية أمس سبيل ثلاثة متهمين في قضية "خلية حزب الله" ، استجابة لمطالب الدفاع بانتهاء الاسباب التي تؤدي إلى الاستمرار في اعتقالهم.

وذكرت مصادر قضائية أن المتهمين الثلاثة هم ناصر خليل أبو عمرة وهو فلسطيني الجنسية ، بالاضافة إلى مصريين اثنين من بدو محافظة سيناء ، وهما عادل سليمان موسى ونمر فهمي الطويل.

وكانت السلطات المصرية أعلنت عن كشف "خلية سرية" يديرها حزب الله ، تضم 49 مشتبهاً ، بينهم عدد من اللبنانيين والفلسطينيين إضافة إلى مصريين ، تورطوا في "مؤامرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر".

واتهمت السلطات المصرية قيادات حزب الله بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية ، تستهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات.

إلى ذلك ، قالت مصادر أمنية: إن الشرطة المصرية عثرت على قذائف مدفعية وصاروخية وقنابل يدوية في مخبأ بمنطقة التل الكبير في محافظة الاسماعيلية احدى محافظات قناة السويس.

وترجح المصادر أن يكون مهربون جمعوا تلك الاسلحة من المنطقة وهي صحراوية لاستخلاص مادة ـ تي.ان.تي ـ شديدة الانفجار منها وتهريبها الى قطاع غزة لتستعمل في صناعة أسلحة محلية.

المصدر: محيط