هذا ما يزخر به تاريخنا وديننا العظيم من قصص لا تنسى

[om mohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

قصة من قصص تاريخنا العظيم الذي يريد جهلاء الظلام مسحه او تدنيسه

أخرج البخاري والبيهقي:

السخاء شجرة من اشجار الجنه أغصانها متدليات في الدنيا، فمن يأخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن الى الجنه، والبخل شجرة من اشجار النار أغصانها متدليات الى الدنيا فمن يأخذ بغصن من أغصانها قاده ذلك الغصن الى النار. وعن أبن عدي : السَّخيّ قريب من الله قريب من الناس قريبٌ من الجنه بعيد من النار، والبخيل بعيدٌ من الله بعيدٌ من الناس بعيدٌ من الجنه قريبٌ من النار. والجاهل السخيّ أحبُ الى الله من عابدٍ بخيل.

وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إذا مات السخيّ قالت الارض والحفظة ياربٍ تجاوز عن عبدك بسخائه في الدنيا. وقد صح : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود من الريح المرسلة.

وصح ايضاً: انه صلى الله عليه وسلم لما مرض كان عنده سبعة دنانير فأمر عائشة ان تعطيها لعليّ ليتصدق بها فأشتغلت باغمائه صلى الله عليه وسلم فكان كلما أفاق أمر بذلك حتى اعطتها لعليّ فأمست ليلة موته صلى الله عليه وسلم وليس عندها شئ فأحتاجت لمصباح، فأرسلت الى احدى نسائه صلى الله عليه وسلم تطلب سمناً

[om mohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

قصة اخرى من تراثنا الخالد

قال عمر رضي الله عنه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي فقلت اليوم اسبق أبا بكر رضي الله عنه إن سبقته يوماً فجئت بنصف مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لأهلك فقلت مثله، فأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ماله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك؟ قال ابقيت لهم الله ورسوله فقلت(اي عمر رضي الله عنه) لا أسبقك بشئ ابداً.

وأخرى عن كرم الفاروق

روى الطبراني: أن عمر رضي الله عنه أرسل مع غلامه بأربعمائة دينار لأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه و أمره بالتأني ليرى ما يصنع فيها فذهب بها اليه و أعطاها له، وتأنى يسيراً ففرقها كلها. فرجع الغلام لعمر فأخبره. فوجده قد أعدّ مثلها لمعاذ بن جبل فأرسلها معه اليه وأمره بالتأني كذلك ففعل ففرقها فأطلعت زوجته وقالت: نحن و الله مساكين فأعطنا، فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فأعطاها لها، فرجع الغلام لعمر و أخبره فسرّ بذلك وقال : انهم إخوة بعضهم من بعض.

[أبو حاتم الرازي]

الحمد لله تعالى على نعمة الإسلام .

[om mohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

بارك اللهم فيك اخي ابو حاتم الرازي

في الزهد بالدنيا

اخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

وكان عمر رضي الله عنه يقول : اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك.

وعن ابن ماجه عن سهل بن سعد الساعدي، قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل إذا عملته أحبني الله و أحبني الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس

وعن الديلمي: اتركوا الدنيا لأهلها فأن من اخذ منها فوق ما يكفيه أخذ من حتفه وهو لا يشعر والترمذي: الزهادة في الدنيا ليس بتحريم الحلال ولا اضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا ان لا تكون بما في يدك اوثق بما في يد الله وان تكون في ثوب المصيبة إذا انت أصبت أرغب منك فيها لو انها ابقت لك

[om mohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

اخرج ابن ماجه عن ابن عمر: يامعشر الفقراء ألا ابشركم ان فقراء المؤمنين يدخلون الجنه قبل الاغنياء بنصف يوم"خمسمائة عام".
وعن ابو نعيم عن ابي سعيد: ليبشر فقراء المؤمنين بالفوز يوم القيامة قبل الاغنياء بمقدار خمسمائة عام هؤلاء في الجنه يتنعمون وهؤلاء يحاسبون

وعن ابي هريرة: إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا العمرة يكفرها الهموم في طلب المعيشة.

وابن عساكر : ان الله تعالى لما خلق الدنيا اعرض عنها، ثم قال وعزتي وجلالي لأنزلنك إلا في شرار خلقي

والترمذي لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة مالقيَ كافراً منها شربة ماء

والبيهقي: نزل جبريل في احسن ما كان يأتيني صورة فقال: إن الله يقرئك السلام يا محمد ويقول ذلك اني قد أوحيت الى الدنيا أن تمرّري وتكدري وتضيقي وتشدّدي الى اوليائي كي يحبوا لقائي فأني خلقتها سجناً لأوليائي وجنه لأعدائي

[om mohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

قصة في الصدقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بشّر البرية؟ قال الذي يسأل الله و لايعطي. والطبراني : الا احدثكم عن الخضر قالوا بلى يا رسول الله ، قال بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني اسرائيل ابصره رجل مكاتب، فقال تصّدق عليّ بارك الله فيك، فقال الخضر آمنت ما شاء الله من امر يكون ما عندي شئ اعطيكه، فقال المسكين: اسألك بوجه الله لما تصدقت عليّ فأني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك، فقال الخضر آمنت ما شاء الله من امر يكون ما عندي شئ اعطيكه الا ان تأخذني فتبيعني، فقال المسكين و هل يستقيم هذا؟ قال نعم لقد سألتني أمراً عظيماً اما إني لا اخيبك بوجه ربي بعني،

قال فقدمه الى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زمناً لا يستعمله في شئ، فقال إنما اشتريتني لالتماس خير عندي فأوصني بعمل. فقال اكره ان اشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف. قال ليس يشق عليّ قال قم فانقل الحجارة وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم، فخرج الرجل لبعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة، فقال احسنت واجملت وأطقت مالم اراك تطيقه.

ثم عرض للرجل سفر فقال اني احسبك اميناً فأخلفني في اهلي خلافة حسنة قال اوصني بعمل قال اني اكره ان اشق عليك قال ليس يشق عليّ قال فأضرب من اللبن لبيتي حتى اقدم عليك. قال فمرّ الرجل لسفره قال فرجع الرجل وقد شيد بناءه. قال اسألك بوجه الله ما سببك و ما امرك؟ قال سألتني بوجه الله ووجه الله اوقعني في هذه العبودية. فقال الخضر: سأحدثك من أنا، أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقةً فلم يكن عندي شئ أعطيه، فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني و أخبرك أنه : من سأل بوجه الله فردّ سائله وهو يقدر وقف يوم القيامة جلده ولا لحم له يقعقع، فقال الرجل آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله لو أعلم ، قال لا بأس احسنت و أبقيت، فقال الرجل بأبي و أمي يا نبي الله احكم في اهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك. قال أُحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي . فخلّى سبيله، فقال الخضر: الحمد لله الذي أوثقني في العبودية ثم نجاني منها

اللهم اجعلنا من المحسنين والفائزين بالجنان آمين.

[om mohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

اتمنى من الاخوة الاعزاء من لهم دراية بهكذا قصص او احاديث ليغني الموضوع عسى ان يهدي بنا الله احد الشيعة الذين لم يطلعوا على ديننا الملئ بالحكمة والعبرة التي يريدنا الله ان نتبعها

هذه العبر من ما علمنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في باب تجنب النياحة وشق الجيوب

عن ابي موسى الاشعري انه قال:أنا برئ ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة: أي الرافعة صوتها بالندب والنياحة والحالقة: اي لرأسها عند المصيبة والشاقة اي لثوبها.

وعن الحاكم وابن حبان: ثلاثة من الكفر بالله، شق الجيب اي طوق القميص والنياحة والطعن في النسب وعن ابن ماجه النياحة من امر الجاهلية وان النائحة اذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثياباً من قطران و درعاً من لهب النار.

وعن الطبراني: ان هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين في جهنم صف عن يمينهم وصف عن يسارهم فينبحن على اهل النار كما تنبح الكلاب

[om mohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين

في فضل الصلاة على الرسول

لأبي سعيد: ان عائشة رضي الله عنها كانت تخيط شيئاً في وقت السحر فضلت الابرة وطفئ السراج فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فأضاء البيت بضوئه صلى الله عليه وسلم ووجدت الابرة، فقالت ما أضوء وجهك يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم ويل لمن لا يراني. قالت ومن لا يراك؟ قال البخيل. قالت ومن البخيل؟ قال الذي لا يصلي عليّ إذا سمع بأسمي.

وذكر ان رجلاً مرّ بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه ظبي قد اصطاده فأنطق الله سبحانه الذي انطق كل شئ الظبي، فقال يا رسول الله ان لي أولاداً و انا ارضعهم و أنهم الآن جياع فأمر هذا ان يخليني حتى اذهب فأرضع اولادي و اعود. قال فأن لم تعودي قالت إن لم اعد فلعنني الله كمن تذكر بين يديه فلا يصلي عليك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلقها و انا ضامنها فذهبت الظبية ثم عادت، فنزل جبريل عليه السلام، وقال يا محمد الله يقرئك السلام ويقول: وعزتي و جلالي لأنا أرحم بأمتك من هذه الظبية بأولادها و أنا أردّهم إليك كما رجعت الظبية إليك

الحمد لله الذي جعلنا من امة محمد صلى الله عليه وسلم