العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-10, 07:53 PM   رقم المشاركة : 1
محمد السلفي_1
عضو فعال







محمد السلفي_1 غير متصل

محمد السلفي_1 is on a distinguished road


أولياء صوفية حضرموت الأميون والمجاذيب والمجهولة هويتهم / للشيخ أكرم مبارك عصبان



أولياء صوفية حضرموت الأميون والمجاذيب والمجهولة هويتهم
الشيخ أكرم مبارك عصبان
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=5358

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه.. وبعد:

يقول الشيخ أكرم مبارك عصبان في كتابة سياحة في التصوف لحضرمي ص 70-74 مانصة :



الأولياء الأميون والمجاذيب والمجهولة هويتهم:

التصوف إذا علم لا يظفر به إلا من ولج بحار المجاهدات، ولا يصل إلى ساحته إلا من تحمل المشاق والمكابدات، بواسطة شيخ ذي دراية بوعورة السير غير أنه قد يطرأ الجذب على السالك فيصل إلى غايته في يسر وسهولة فلا دور للكتب في تأصيله، ولا أثر للعقل في تحصيله، فربما ناله الأميون والمجاذيب، ومن لا تعرف أعيانهم.

أولا: الأميون:

يذكر متصوفة حضرموت (ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه) ويقصدون بذلك ما يفيض عليه من العلم الوهبي الذي لا يحصل بالتعلم وممن ذكروهم بهذه الصفة:

سعيد بن عيسى العمودي:
هو الذي تحكم لمندوب أبي مدين وقد وصف بأنه كان أميا ومع ذلك يرد إشكال قوي عند الصوفية فيما نسب إليه من كلام يخالف حاله هذا مثل قوله: لا يكون الشيخ شيخا حتى يعلم أصول الدين وفروعه وقد حاول الإمام الحداد حل هذا الإشكال معلقا فقال: إن قول الشيخ العمودي هذا قول صحيح محقق لأن علم أصول الدين وفروعه يأتي عن طريق الكسب والتعلم، أو عن طريق الوهب والإلهام فإنه كان أميا!!([1]) ومما نسب إليه من كلام قيل أنه من قبيل الإلهام أورد بعضه باسودان في فيض الأسرار ومنه (طريق الصوفية طريق محققين وطريق مجتهدين، فأما طريق المحققين فهجر الخلائق،وقطع العلائق، والاجتهاد في خدمة الملك الخالق وأما طريق المقتصدين فالقيام والصيام وترك الآثام)([2]).

محمد بن علي مولى الدويلة:
المتوفى (765هـ) وصفه عبد القادر العيدروس بأنه كان أميا ما نقل عنه أنه اشتغل بتحصيل العلم ولا قرأ شيئا من الكتب وقد أراد أن يؤم الناس في مسجد باعلوي فمنعوه فلما صلوا جلس يتكلم على سورة من القرآن بكلام عظيم فعلموا أن هذا من العلم الوهبي([3]).
وعلى الرغم من هذه الأمية إلا أن أول نص شعري رصين حوى مفردات التصوف نسب إليه ومن أبيات هذا النص:


ولما حضرنا للسرور بمجلس أضاءت لنا من عالم الغيب أنوار.
وطافت علينا للعوارف خمرة يطوف بها في حضرة القدس خمار.
وخاطبنا في سكرنا عند صحونا كريم قديم فائض الجود جبار.
وكاشفنا حتى رأيناه جهرة بأبصار فهم لا تواريه أستار.

فتأمل هذا النص تجد المعاني الصوفية في قالب من الشعر الموزون حوى مفردات الفناء (الخمر - السكر - الصحو - حضرة القدس) لا يتأتى نسبته لمن سبق وصفه بالأمية.

عبد الرحيم بن سعيد باوزير:
المتوفى سنة (827هـ) كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك فقد وصف أنه من الملهمين وقد ألف كتاب الطرائق وهو عبارة عن سبع وعشرين طريقة في المواجيد والأذواق الصوفية ومما ورد فيه قوله (إني أخبركم بما كوشف به قلبي من مطالعات القبض والبسط.) وقوله (خص الأنبياء بوحي وواسطة بينه وبينهم. وإن هذه الطائفة من عباده اختصهم بخاصة منه ومعاني يجدونها وأسرار سرية.. قال الأنبياء بواسطة بينه وبينهم وعلم هؤلاء قذف في الأسرار)([4]).

ثانياً: المجاذيب:
ونختار في هذا الباب ممن ذكر في دواوين صوفية حضرموت -هداهم الله- ما يأتي:

شيخ بن علي بن محمد مولى الدويلة:
توفي (1052هـ) وقد حكوا في ترجمته أنه حصلت له جذبة ربانية وسكرة إلهية مكث سنين في الصحراء صيفا وشتاء لا يدري عن برد ولا حر ولا شمس ولا مطر أشعث أغبر حتى أن بعضهم أكرهه فحلق رأسه فمرض الحالق، وكان يسيل الوادي فلا يصيبه منه شئ، وكان بعض أهل الكشف يرى من الشعب الذي هو فيه نورا ظاهرا، وقال محمد بن حسن جمل الليل قيل لي إن شئت أن تنظر إلى حملة العرش فانظر إلى شيخ بن علي فأتيته زائرا فعرف الإشارة وصار يرميني بالحجارة... وكان يوصف بأن سرائرهم وقلوبهم مجذوبة إلى الملكوت الإلهي ومظهر أنوار أسرار الذات والصفات الأسمى...([5]).

عبدالله بن محمد المشهور:
قالوا عنه السيد المجذوب المتوفى (1153هـ) بتريم كان من كبار الأولياء الأفراد الذين لا يدخلون تحت دائرة القطب وكان لا يعبأ بقول علماء الظاهر له من الكرامات الكثيرة والكشوفات الخارقة المنيرة وكان يأخذ الحرام الصرف من الظلمة ويقول أرى من هو تحت باب العرش ونريد ا المرآة أن تتغمش -أي يذهب لمعانها- بأكل الحرام ما تغمشت وأنكر عليه رجل بقلبه في عدم الصلاة طاهرا! فلما أتى إليه رشه من لحيته بماء أصفر وقال (والله إني توضأت من الكوثر)([6]).

قلت: والذي في لمعة النور في كرامات علي بن محمد المشهور عن والده أن أحمد بن عمر المشهورـ حفيد عبد الله بن محمد المذكور - كان وليا مجذوبا مكاشفا وأنه ينظر إلى من هو تحت العرش، ويأكل الحرام الصرف أحيانا! فيقال له في ذلك فيقول: مرادي بالمرآة تتكدر ما تكدرت.([7]).

والذي يبدو لي أنهما قصتان مختلفتان إلا أن في مخطوطة لمعة النور زيادة اتصال السند بالمشاهدة وأما مطبوعة الخبايا فإنها ذكرت سنة الوفاة ولم تزد في ترجمة أحمد بن عمر على أنه من كبار الأولياء ذوي الكشف الصادق والبرهان الخارق والتصريف النافذ له الهيبة عند الخاص والعام مقبولا عند الناس توفي بتريم سنة (1255هـ). اهـ.

وارتكاب المخالفات بحجة الخشية من التلف أو كثافة الحال شنشنة نقرأها في كثير من الأحوال كما سبق عند السماع مع النساء الحسان ولكن لم يفد هذا المجذوب شيئا الوقوع في المخالفات طبعا لعلو المقام عندهم.

- أحمد عبد الرحمن الهدار:
قيل فيه أنه كان من الأولياء المجاذيب صاحب كشوفات خارقة قال في الروض المزهر (كان يغلب عليه الجذب ويخبر بالمغيبات ويكاشف كلا بما في خاطره)([8]).
وقد ساق له في كنوز السعادة من كراماته الصادرة عن الجذب في نزع الشهوة عند النساء حين يمسك ثديهن وكذلك تحول برازه إلى ذهب نعرض هنا عن التفصيل فيها ونحيل على كنوز السعادة ومجموع كلام أحمد بن عبد القادر السقاف([9]).

محمد سباعي الشحري:
المجذوب أتى محسن بن حسين العطاس وطلب منه شيئا يسيرا من الدراهم فامتنع فسأله أبوبكر بن عبدالله العطاس عن امتناعه فأجاب: لكونه مجذوبا وإعطاء مثله إضاعة للمال فقال له على سبيل العتاب إضاعة مال إضاعة مال وإن كان مالك الآن يرمي به في غبّة البحر فانزعج محسن العطاس ورجع إلى المجذوب وعرض عليه المال القليل والكثير من الدراهم فلم يقبل فرجع إلى أبي بكر ليشفع فشفع وقبل المجذوب ما أعطاه من الدراهم قال في تذكير الناس فاتفق في الوقت الذي طلب فيه المجذوب ما طلب أنه رمى بمال الحبيب محسن...([10]).

وممن جمع بين الوصفين السابقين سالم بن عمر العطاس على حد قول باحسن في النفحات المسكية (وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب) قال(وربما نسب إليه بعض الجذب)([11]).

ثالثاً: الأولياء لمجهولة هويتهم:

لم يكتف صوفية حضرموت بوجود العدد الكثير من الأولياء المزعومين حتى ادعوا أن هناك عددا من الأولياء المخفيين مجهولي العين نذكر منهم:

مولى العرض:
وهو ولي مستور لا يعرف حاله وقبره عليه قبة كبيرة بتريم على سفح جبلها الشمالي وقد رأى أبو بكر المشهور رؤيا تدل على أنه من ذرية عبد القادر الجيلاني الصوفي المشهور وقبره يزار وتساق إليه النذور([12]).

مولى الأوسط:
وقبره بمنطقة دمون قالوا ويحصل لزائره مدد لأنه له أسرار كما قال عمر بن حسن الحداد في مجموع كلامه.

مولى الراكة:
قال صاحب مطالع الشموس أنه ذو النور الباهر والولي المستور عند أهل الظاهر قبره في بلدة الغرفة غربي سيؤن ولو علم صاحبه لتهافت الناس على زياراته ولتهافتوا على شرب الماء لكثرة من يأتيه قال ونقل صاحب الأنوار والمكاشف بالأسرار أحمد بن حسن العطاس رأيت سيدنا علي بن أبي طالب فقلت له في أي محل ضريحك فقال في سفح جبل الغرفة في جانبها الشرقي([13]).

قبر المغربي:
وهو من العارفين بالله خرج لزيارة تريم فلما وصل باجلحبان رأى الأسرار والأنوار على تريم فاندهش وصرع ومات في الحال ودفن في سفح جبل كحلان جنوب تريم([14]).

السبعة البدور:
قال أحمد بن حسن العطاس اجتمعت بسائح صالح جاء من تريم وقال إني مكثت أياما بشعب عيديد بمكان يعرف بالبدور عنده سبعة قبور وإن مدة إقامتي ورحيلي ودخولي كان بإذنهم ولهم تصرف في داخل تريم وخارجها وقد سألتهم من هم فقالوا: نحن شهداء في وقعة كذاوكذا وذكروا واقعة الآن نسيتها! وليس لها ذكر بين الناس! وهي بعد المائتين من الهجرة!([15]).

ومن الأولياء الذي جهلت هويتهم وبقيت شهرتهم مولى القويرة بمشطة - شرق تريم - وقد بنيت على قبره قبة ويعد من المزارات التي يؤمها الناس، وقد ورد ذكره في كتاب تريم بين الحاضر والماضي ضمن الضرائح التي لا يعرف أصحابها إلا بهذه الألقاب قال: (ولكنهم معروفون مشهورون بالصلاح وقد بنيت على قبورهم القباب ويقصدهم الناس للتبرك بزيارتهم وطلب الدعاء عندهم([16]).

============
([1]) النفائس العلوية.
([2]) فيض الأسرار (2/287).
([3]) المشرع الروي (ص:102).
([4]) انظر كتاب على طريقة طرائق عبد الرحيم(ص:130).
([5]) المشرع الروي (2/124).
([6]) الخبايا في الزوايا (ص:67).
([7]) انظر (ص:74) وعلق والده بقوله: وما نالوا ذلك بالهوينا.
([8]) الروض المزهر (ص:105).
([9]) كنوز السعادة (ص:178) - مجموع كلام أحمد عبد القادر (ص:69).
([10]) تذكير الناس (ص:285) - تاج الأعراس.
([11]) النفحات المسكية (مخطوط).
([12]) مهد الطريق إليه عمر بن حسن الحداد انظر مجموع كلامه(ص:294).
([13]) مطالع الشموس تأليف عيدروس بن عمر (ص:17).
([14]) مجموع كلام ابن شهاب (ص:41) عن علوي بن أحمد الحداد في المواهب والمنن.
([15]) مجموع كلام ابن شهاب (ص:237).
([16]) تريم بين الحاضر والقديم تأليف أحمد بن عبد الله بن شهاب (ص:38).






التوقيع :
إخواني أهل السنة دعوة من إخيكم للتسجيل والمشاركة في شبكتنا
نكشف الحقائق الغائبة للباحثين عن الحقيقة
شبكة تُعنى بمناقشة ومحاورة الفكر الصوفي بمشاركة ثلة من المختصين
من مواضيعي في المنتدى
»» إذا سمع القرآن لا تقطر له دمعة وإذا سمع شعراً قامت قيامته
»» شيخ صوفي لايصلي لأنه يحيض كما تحيض النساء ، وأخر يدعي أن الله أعفاه من الصلاة ..!!
»» حمل فلم : شواهد الحقيقة (1) فلم حقوقي يكشف حقيقة خداع النظام السوري ..[ حقائق خطيرة ]
»» المجرم القذافي الراعي الأول للصوفية بالعالم .. حقائق خطيرة من اقوال مشايخ الصوفية !!
»» عاجل .. المهـدي المنتظــر .. ظهر في السودان وأصدر هذا البيان والعجيب أنه صـــوفي ..!!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "