الحمد لله القائل : فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ .
إننا لا نخاطب في هذا الموضوع المخالفين المؤدبين الباحثين عن الحقيقية ولديهم رغبة في استقبال الحق ولو على أنفسهم فهؤلاء اصدقاؤنا وزملاؤنا هداهم الله وشرح الله صدورهم , بل خطابنا مع أولئك الذين اتخذوا من السخرية والإستهزاء منهجا لهم في حوارهم مع أهل السنة , فتراهم يرقصون على مزامير السب والشتم واللعن لأكابر أولياء الرحمن من الصحابة ومن بعدهم , فلا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة , لا يتلفتون إلى الحق ولا يقبلون به , همهم الأول الطعن والطعن فقط , فهؤلاء نسقيهم بكأسهم ! ( لا يروح بالكم بعيد وتظنون اني اقصد إسماعيل بن جعفر الذي يقول القوم عنه أن كبراؤهم ومشيختهم قالوا بإمامته وهم يرونه يشرب كذا وكذا كما هي رواية الكشي المعتبرة !! ) . . .
# الوثيقة :
[ ملاحظة : الوثيقة صورها ونقلها لي الحوزوي - متعنا الله بظلال ظله - ]
# الكلام المكتوب في الوثيقة :
قال الطالقاني في كتابه ( الشيخية ) ص 105 : . . . ثم استعرض الأحسائي بعض كبار أعلام الشيعة الذين توجد في كلماتهم عبارات متشابهة ظاهرها الكفر , كالسيد المرتضى الذي قال : إن الله ليس إلها للأعراض ولا للجوهر الفرد . والصدويق الذي تقرب إلى الله بوضع رسالة في إثبات سهو النبي والأئمة . والأردبيلي الذي جوز التركيب العقلي في الله . والخوانساريين اللذين جوزا انتزاع المدد غير المتناهية من ذات الله . والمجلسي الذي ذكر قسما من المقدورات يقدر عليه الخلق ولا يقدر عليه الله . إلى غيرهم , وتساءل : لماذا لم يحكم أحد بكفر أولئك وفسقهم وحكم بكفره ؟ ولماذا لم تجعل تلك الكلمات على ظواهرها وحملت كلماته ؟ ولماذا لم يجتهد أحد في كلماتهم في مقابل النص , واقتصر على الإجتهاد في كلماته ؟ إلى غير ذلك . . أهــ
# لا تغفل عن كلمة ( إلى غيرهم ) فهناك من أكابرهم وأساطينهم قد قال بأقوال ظاهرها الكفر غير من ذكر !
إذا قائمة من يلزم ( عامة علماء النجف وكربلاء ) تكفيرهم كما كفروا الإحسائي :
1- السيد المرتضى : قال : إن الله ليس إلها للأعراض ولا للجوهر الفرد .
2- الأردبيلي : جوز التركيب العقلي في الله .
3- الخوانساريين : اللذين جوزا انتزاع المدد غير المتناهية من ذات الله .
4- المجلسي : ذكر قسما من المقدورات يقدر عليه الخلق ولا يقدر عليه الله
5- هل هناك غير من ذكرنا ؟ الجواب : نعم , بدليل قوله ( إلى غيرهم )
# فأن تفلسف متفلسف ( شايف نفسه ذكي ) وقال : هذا الكلام لا يلزم الكفر !
قلنا : إن ( عـــــــــــــــــــــــــــــامة علماء كربلاء والنجف ) كفروا ( الشيخ الأوحد الإحسائي ) كما ذكر الطالقاني في كتابه , فيلزم ( عـــــــــــامة علماؤكم ) تكفير من ذكروا بناءا على تجرأهم على تكفير الإحسائي وحمل كلامه مالا يحتمل !
# ومن الطريف أننا كنا نسمع سابقا : ان كلام الأئمة صعب مستصعب , لكن اول مرة نسمع أن كلام علمائهم ايضا صعب مستصعب ! ليس على المخالفين لا بل حتى على أنفسهم !! كل هذا من أجل ترقيع الفضيحة الكبرى والطامة العظمى ! ( استر علينا الله يستر عليك )
# ولاأدري قوم قد قال كبراؤهم بهذه الأقوال وفيها ما فيها ! هل يجرؤون بعد هذا النظر إلى السماء ليطعنوا في نجوم أهل السنة بتخرصاتهم وهرطقتهم !!
وفي هذا نقول :
0 - أننا لو اردنا ان نعاملكم بنفس المنهج الذي تعاملون به أكابر أولياء الله من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فلن يبقى لكم رأسا ! ( مرجئة مع مشائخهم ورواتهم / خوارج على أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم )
0 - أن هذا الكلام لو صدر من أحد علماء أهل السنة لأصبح لوحة تعلق في مجالسهم الحوارية !! فلو أردنا معاملتكم بنفس طريقتكم لما بقي أحد !
0 - ازدواجية واضطراب مواقف القوم ممن خالفهم من قديم فان كانوا قد حملوا كلام الإحسائي مالم يحتمل ! فمن باب اولى ان يحملوا كلام من خالفهم من علماء أهل السنة - أعلى الله كلمتهم - مالا يحتمل !
{ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }