*خاتمة الحفاظ الحافظ ابن حجر العسقلاني، ومعه مجموعة من المتخصصين الأعلام يتجرؤون على

[أبو بلال منير]

*خاتمة الحفاظ الحافظ ابن حجر العسقلاني، ومعه مجموعة من المتخصصين الأعلام يتجرؤون على تضعيف من جاز القنطرة من الرواة على مذهب الرافضي الأشتر.

1- أبي بن العباس بن سهل بن سعد الأنصاري الساعدي، قال الحافظ في التقيرب: فيه ضعف من السابعة ما له في البخاري غير حديث واحد خ ت ق، والشيخ الألباني –رحمه الله- يحكم على زيادة من طريقه بالنكارة والشذوذ، ويقول: أبيٌّ لا تُحْتَمل هذه الزيادة منه؛ إذ "فيه ضعف"، وبعدما روى له حديثا من طريقه في "السلسلة الضعفية" (969) قال: إن أبيا هذا وقد تفرد بهذا الحديث مجروح، ولم يوثقه أحد، بل كل من عرف كلامه فيه ضعفه، فقال ابن معين: "ضعيف"، وقال أحمد: "منكر الحديث"، وقال البخاري: " ليس بالقوي"، كذا قال النسائي، وقال العقيلي: "له أحاديث لا يتابع على شيء منها: (حجران للصفحتين وحجر للمسربة)"، وأورده ابن أبي حاتم (1/1/290) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما قول الذهبي في "الميزان": "قلت: أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث"، فهذا مما لا وجه له عندي بعد ثبوت تضعيفه ممن ذكرنا من الأئمة، ولعله استأنس بتخريج البخاري له، ولا مستأنس له فيه، بعد تصريح البخاري نفسه بأنه ليس بالقوي، لاسيما وهو لم يخرج له إلا حديثا واحدا ليس فيه تحريم ولا تحليل، ولا كبير شيء، وإنما هو في ذكر خيل النبيr، ولفظه كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له اللحيف"، ومع ذلك فلم يتفرد به بل تابعه أخوه عبد المهيمن بن عباس عند ابن منده كما ذكر الحافظ في "الفتح" (6/44-45)، وكأن الذهبي تراجع عن ذلك حين أورد أبيا هذا في "الضعفاء" وقال: "ضعفه ابن معين وقال أحمد: منكر الحديث"، وقال الحافظ في "التقريب": "فيه ضعف، ماله في البخاري غير حديث واحد".
2- إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي أبو إسماعيل الكوفي مولى صخير بالمهملة ثم المعجمة مصغرا، قال الحافظ في التقيرب: صدوق ضعيف الحفظ من الخامسة خ د س، وقال الشيخ الألباني في "صفة صلاة النبيr" (1/324) عن حديث هناك روي من طريقه: السكسكي هذا من رجال البخاري، لكنه ضعيف من جهة حفظه عند الجمهور، حتى اعتُرض على البخاري من أجله، قال الحاكم: "قلت للدارقطني: لِمَ ترك مسلم حديث السكسكي؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن سعيد قلت: بحجة؟ قال: هو ضعيف"، وكذا قال أحمد: "ضعيف"، وضعفه أيضاً النسائي، والعِقيلي، وقال ابن عدي: "لم أجد له حديثاً منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه -كما قال النسائي-.
3- إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أبو عمر الكوفي نزيل بغداد، قال الحافظ في التقيرب:صدوق يخطئ من الثامنة خ ت عس، وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2657) عن حديث هناك من طريقه: ولكن إسماعيل هذا، وإن كان من رجال البخاري فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، وقال الذهبي في "الكاشف": "صدوق"، وكذا قال الحافظ في "التقريب"، وزاد: "يخطئ"، قلت: وهذا أصح، فمثله وسط، يدور حديثه بين أن يكون حسنا لذاته أو حسنا لغيره، فإن توبع لم يتوقف الباحث عن تحسينه، فأنت ترى الشيخ الألباني لا يحسن له بمفرده إلا إذا توبع، فهو بهذا الفعل يتجرأ على تضعيف من جاز القنطرة، والبخاري نفسه لم يوثقه بل قال عنه: هو صدوق، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ليس فيه شك أنه ضعيف، وقال السعدي: غير محمود، هؤلاء جميعا تجرؤوا على تضعيف من جاز القنطرة.
4- أسيد بن زيد بن نجيح الجمال بالجيم الهاشمي مولاهم [أبو محمد] الكوفي، قال الحافظ في التقيرب:ضعيف أفرط ابن معين فكذبه وما له في البخاري سوى حديث واحد مقرون بغيره من العاشرة مات قبل العشرين خ، وقال النسائى: متروك، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وقال الهيثمي (1/95-178-277-373): كذاب، ورد الحافظ الذهبي حديثا في تلخيص المستدرك من طريقه، وقال: أسيد بن زيد متروك، والشيخ الألباني في كتابه "دفاع عن الحديث النبوي" (ص:108) حكم على حديث من طريقه بالوضع وقال: هذا موضوع آفته أسيد بن زيد الجمال الكوفي قال ابن معين: كذاب سمعته يحدث بأحاديث كذب، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكير ويسرق الحديث، وضعفه الذهبي في "الميزان" وروى له مجموعة من الأحاديث المنكرة من طريقه، هؤلاء جميعا تجرؤوا على تضعيف من جاز القنطرة، وما ينبغي لهم فإن الأشتر لا يعجبه ذلك.
5- أشعث بن سوار الكندي النجار الأفرق الأثرم صاحب التوابيت قاضي الأهواز، قال الحافظ في التقيرب:ضعيف من السادسة مات سنة ست وثلاثين بخ م ت س ق، قال عنه الهيثمي في "المجمع" (1/291): ضعيف، وفي موضع آخر: ضعغه جماعة ووثقه ابن معين، وقال الدارقطني: أشعث عن الحسن: هم ثلاثة يحدثون جميعا عن الحسن: الحمراني وهو ابن عبد الملك أبو هاني ثقة، وابن عبد الله بن جابر الحداني يعتبر به، وابن سوار، يعتبر به وهو أضعفهم، وضعفه الشيخ الألباني وقال في "السلسلة الصحيحة" (632) عن حديث هناك من طريقه: هذا إسناد ضعيف من أجل أشعث بن سوار، فإنه ضعيف كما في "التقريب"، وفي موضع آخر من "السلسلة الصحيحة" (3297): ضعيف؛ لضعف أشعث بن سوار عند الجمهور، وجزم بضعفه الحافظ في "التقريب"، وقال ابن معين والنسائي والدارقطني: ضعيف، وقال ابن حبان: فاحش الخطأ، كثير الوهم، ولا تغتر يا أشتر بما قالهالهيثمي عن حديث ذكره في "المجمع" (7/ 21)، وقال: "رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال "الصحيح"؛ غير كردوس، وهو ثقة"! فهذا غير صحيح، فإن الهيثمي توهم أن (أشعث) هذا هو (ابن أبي الشعثاء)؛ فقد ذكروه في الرواة عن (كردوس الثعلبي)، لكن الأربعة الذين رووا هذا الحديث عن (أشعث) ليس فيهم أحد روى عن (ابن أبي الشعثاء)؛ فتعين أنه ليس به، وأنه (ابن سوار)، هؤلاء جميعا تجرؤوا على تضعيف من جاز القنطرة، وما ينبغي لهم فإن الأشتر لا يعجبه ذلك.

يتبع إن شاء الله تعالى:...........

[المهدي بو صالح]

بارك الله تعالى فيك أخي الكريم

متابع بإذن الله تبارك وتعالى

[أبو بلال منير]

شكر الله لك تتبعك واهتمامك البالغ أخي الفاضل المحترم المهدي بو صالح، وسدد خطاك، إذا أردتم متابعة بقية الرواة الذين ضعفهم العلماء الأجلاء ممن جازوا القنطرة، فعليك أن تلتحق بنا في الفصل الذي خصصناه في الرد على الأشتر النخعي تحت عنوان: ((القرآن في واد والشيعة الروافض في واد آخر)).