كاتب سويسري يدعو إلى طرد المسلمين
[IMG]http://www.islammemo.cc:1589/memo********************/media//_new_سوس_390_310_.jpg[/IMG]
دعا الكاتب السويسري، والناشط السياسي اليميني المتطرف، فيلي شميدهاوزر إلى طرد جميع المسلمين من سويسرا؛ وذلك لأنهم يلتزمون بالقرآن الكريم.
جاءت دعوة الكاتب المتطرف في مقال نشرته جريدة "شفيتزرزايت"، تحت عنوان: "هل سيُعيدنا الإسلام إلى القرون الوسطى؟".
وتناول شميدهاوزر في المقال بطريقته الخاصة "شرح حقيقة الإسلام لمن يتحدث عن الإسلام من سياسيين وصحفيين بدون سابق معرفة"، حسب "سويس أنفو".
واستند في عرضه إلى جملة من السور والآيات القرآنية التي انتقاها لكي يبرهن بتأويله الخاص لها، على أن "الإسلام والمسلمين يشكلون خطرًا على المجتمع السويسري إذا ما أصبح عددهم كبيرًا".
وانتهى إلى خاتمة مفادها "بما أن القرآن يحدد كل شيء في حياة المسلم بشكل ملزم، فإنه لا يتبقى في نظري سوى اللجوء إلى طرد جماعي للمسلمين (من سويسرا) وإلا تعرّض البلد والشعب إلى تدمير في طريق هذه العودة إلى حقبة العصور الوسطى"، على حد افترائه.
ويأتي هذا المقال في أعقاب منع سويسرا إقامة المآذن على أراضيها، في خطوة عنصرية معادية للأسلام والمسلمين.
التحريض على العنصرية
وفي المقابل، تقدم اتحاد المنظمات الإسلامية في جنيف بشكوى قضائية ضد كل من فيلي شميدهاوزر، محرر المقال، ورئيس فرع حزب "الديمقراطيون السويسريون" في تورجاو، وأولريخ شلوير، النائب البرلماني الذي ينتمي إلى حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) بوصفه المسؤول عن تحرير الجريدة التي نشرت المقال.
وقالت لوسيا دحلب، نائبة رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في جنيف: "المقلق في هذه التصريحات هو أن كاتبها يشرح بأننا (كمسلمين) نشكل خطرًا على المجتمع وأنه إذا ما تجاوز عددنا حدًا معينًا فيجب طردنا جماعيًا من سويسرا"، وتضيف "هذا ما دفعنا إلى استخدام قوانين مناهضة العنصرية" في الشكوى المرفوعة أمام القضاء.
واعتمدت الشكوى التي رفعها اتحاد المنظمات الإسلامية في جنيف أمام القضاء السويسري "على المادة 261 مكرر من القانون الجنائي، وهو القانون الذي يحمي جميع المواطنين من الانتهاكات التي لها علاقة بالعرق أو الإنتماء الديني أو غيره".
وأضافت دحلب أن كاتب المقال يرى - من وجهة نظره - أنه "يجب فرز المواطنين في سويسرا وفقًا لعقيدتهم والعمل على إرغام المنتمين إلى عقيدة ما على مغادرة سويسرا".
ومع إقرار نائبة رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في جنيف بأنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد الإسلام بهذا الشكل في سويسرا"، إلا أنها تعتقد بأنها "المرة الأولى، حسب علمنا، التي يتم فيها التعبير عن ذلك كتابيًا، وبهذا العنف".
سحب المقال بعد حظر المآذن
وعلى صعيدٍ آخر، قام أولريخ شلوير المدير المسؤول عن جريدة "الزمن السويسري" بسحب المقال من موقعها على الإنترنت ولكن بعد انتهاء الحملة الإنتخابية التي سبقت موعد التصويت على المبادرة الداعية إلى حظر بناء مزيد المآذن في موفى نوفمبر 2009.
وفي سياقٍ متصل، أوضحت لوسيا دحلب أنه "إذا كانت الشكوى المرفوعة ضد كاتب المقال فيلي شميدهاوزر لا تشكل أية مشكلة، فإن الشكوى المقدمة ضد عضو مجلس النواب أولريخ شلوير تتطلب رفع الحصانة البرلمانية عنه قبل محاكمته" المحتملة.