العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-10, 05:43 PM   رقم المشاركة : 1
الذاب عن حماة الأسلام
عضو ذهبي






الذاب عن حماة الأسلام غير متصل

الذاب عن حماة الأسلام is on a distinguished road


أسرار صفقة اعتقال ريجي ؟

كتبه: شرسف عبدالعزيز
:مدخل لفهم السياسة الإيرانية
لأن اللف والدوران والتقية هي سمة أساسية في كل شيعي علي وجه الأرض، ودين واعتقاد يتدين به كل رافضي، فمن الطبيعي والعادي أن تكون كل تصريحات الساسة الإيرانيين مطعوناً في مصداقيتها، وينظر إليها بعين الشك والارتياب خاصة فيما يتعلق بإظهار قوتها وإبراز سيطرتها وهيمنتها علي مقاليد الأمور داخلياً وخارجياً، لذلك فنحن نقرر هذه الحقيقة التي تمثل مدخلاً أساسياً في التعاطي مع السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية علي حد السواء، و تيسر علينا فهم كثير من التناقضات في تصريحات الساسة الشيعة عموماً والإيرانيين خصوصاً .
الاستعراض الإيراني
في مشهد تمثيلي استعراضي شيق يشبه كثيراً المشاهد المثيرة التي تنتجها استوديوهات هوليود، أعلنت السلطات الإيرانية علي لسان وزير الأمن الداخلي " حيدر مصلحي" عن إلقاء القبض علي زعيم جماعة جند الله السنية المعارضة للحكم الجعفري لإيران " عبد المالك ريجي " بعد عملية مخابراتية وصفها بأنها نوعية ومتقدمة، واستمرت طيلة خمسة أشهر، وأن العملية كلها تمت بدون أدني مساعدة من أطراف خارجية أو مجاورة، مما يؤكد علي تفوق المخابرات الإيرانية وسيطرتها علي المنطقة بأسرها، ولا يخفي ما في ذلك التصريح من رسائل تهديد مباشرة وغير مباشرة لدول المنطقة، خاصة وأن العملية جاءت في خضم حراك دولي متصاعد من أجل كبح الطموحات الإيرانية المتنامية، وإمكانية تعرض إيران لعمليات حربية بسبب ذلك الملف الذي شغل حيزاً كبيراً من الاهتمام الدولي والإقليمي بسبب الطموحات الإيرانية وخططها التوسعية في المنطقة بعد نجاحها الوشيك في العراق، وتواجدها الأخطبوطي في العديد من دول المنطقة . ولكن السؤال الذي يثور الآن هل القبض علي ريجي كان نتيجة عمل مخابراتي إيراني محض ؟ أم كان صفقة كبيرة ومتكاملة بين إيران وأطراف آخري ؟
تضارب حقيقي أم مفتعل !
الرواية الرسمية الإيرانية كانت مليئة بالثقوب والمسائل الغامضة التي تبقي الباب مفتوحاً للعديد من الاحتمالات والآراء المضادة، فطبقاً للرواية الإيرانية فأن عبد المالك ريجي قد تم ضبطه بعد أن اعترض سلاح الطيران الإيراني الطائرة التي كان يستقلها ريجي والتي كانت متجهة من دبي إلي قرقيزيا في آسيا الوسطي ، حيث أجبرت الطائرة علي الهبوط في مطار بندر عباس جنوب إيران وتم القبض علي ريجي، وأن هذه العملية جاءت بعد ملاحقة استخباراتية مكثفة لريجي لعدة أشهر، وأن ريجي كان يحمل جواز سفر أفغاني، وعثر معه علي العديد من المستندات الهامة التي تؤكد ضلوعه في التخابر مع جهات خارجية هي أمريكا وانجلترا .
هذه الرواية الاستعراضية الإيرانية سرعان ما تهاوت وبان عوارها، مع إعلان باكستان السريع عن أنها هي التي قبضت علي ريجي علي أراضيها، وسلمته لإيران منذ أسبوع مضي، كما أبدت باكستان استغرابها من الرواية الإيرانية التي أغفلت تماماً دور باكستان في القضية، كما أن هذه الرواية قد تعرضت للنقض من قبل وسائل الإعلام الإيرانية نفسها، فلقد صرحت قناة العالم الإيرانية أن القبض علي ريجي قد تم في إقليم سيستان جنوبي شرق إيران أي داخل البلاد، في حين أعلن وزير الداخلية الإيراني" مصطفي نجار" في تصريح سابق للتليفزيون الحكومي أن عملية القبض علي ريجي قد تمت خارج البلاد ثم نقل لإيران مما يؤكد صدق الرواية الباكستانية .
هذا في حين أعلنت جماعة جند الله أن زعيمها قد تم القبض عليه بسبب خيانة تعرض لها، وأن الجماعة قد اتهمت في تصريح لها بثته قناة العربية بالأمس، كلاً من المخابرات الأمريكية والإيرانية والباكستانية والأفغانية بالتعاون علي إيقاع زعيم الجماعة، وأن الجماعة سوف تنشر علي موقعها الالكتروني قريباً الوثائق الدالة علي التعاون الإيراني الأمريكي لقبض علي ريجي، كما أكدت الجماعة أن الجهاد ضد الطغيان الصفوي سيستمر حتى ينال البلوش والعرب والأكراد وكل أهل السنة حقوقهم المهدورة تحت ظل حكم ولاية الفقيه
وبعيداً عن تصريحات الصحافة أو إعلان باكستان أو جماعة جند الله، تبقي الرواية الإيرانية غامضة بها كثير من التساؤلات عن رحلة الطائرة، موعدها ورقمها وكيفية اعتراضها ومكان هبوطها ومصير باقي الركاب، والصورة التي وزعتها لريجي وهو محاط برجال الأمن الإيرانيين، وهم يشبهون لحد كبير في ملابسهم فرق الموت الشيعية التي تجوب شوارع بغداد وغيرها من المدن العراقية بحثاً عن فرائسها من أهل السنة، هذه الصورة التقطت أمام طائرة خاصة من النوع الصغير، فأين إذا طائرة الركاب المتجهة إلي دبي ؟ .
الطرف الخفي في العملية
هذا التناقض الذي يظن الكثيرون أنه غير مفتعل، يخدم الموقف الإيراني في تعمية طرف ما يريد الإيرانيون إخراجه من ملف القضية، هذا الطرف سيقلل حجم المكاسب الكثيرة التي سيجنيها الإيرانيون من هذه الصفقة، فاعتقال ريجي بكل المقاييس صفقة ناجحة ستدعم موقف إيران الداخلي والإقليمي في المنطقة، وتفرض استحقاقات قوة يريد الإيرانيون تبوءها قبل الدخول في لعبة عض الأصابع مع دول المنطقة والأعداء الافتراضيين لإيران، أمريكا وإسرائيل، والتي ربما لو تكشفت حقيقة اعتقال ريجي لاتضح أن أمريكا وإسرائيل هما الصديق الوحيد لإيران في المنطقة .
هذا الطرف يبدأ من دبي حيث كان عبد المالك ريجي مقيماً بها منذ عدة أيام قبل أن يتجه إلي قرقيزيا بآسيا الوسطي كما تزعم الرواية الإيرانية، ودبي ظلت الخبر الرئيسي لوسائل الإعلام العالمية منذ عدة أسابيع، بسبب حادثة اغتيال القائد محمود المبحوح رحمه الله بها علي يد عناصر من الموساد، فعلي ما يبدو ورغم نجاح شرطة دبي في تحديد هوية القتلة، فأن أعلي مدن العالم قد أصبحت مثل قطعة الجبن الرومي المعتقة مليئة بالثقوب، من كثرة الخروقات الأمنية التي وقعت بها، فالمدينة مفتوحة أمام الزوار من كل أنحاء العالم، ويأمها صفة القوم وأراذلهم من كل حدب وصوب ما يجعل مسألة التواجد الأمني والمخابراتي فيها هينة ويسيرة .
سر صفقة اعتقال ريجي في دبي حيث تنشط العديد من أجهزة الاستخبارات الأجنبية والعربية، والتي ظهر دورها والتنسيق بينها في قضية المبحوح، فثمة دعم استخباراتي حصلت عليه إيران من دبي من دول أجنبية لها تواجد أمني واسع بالمدينة، وهذا يفسر لنا سر تصريح الجماعة بأن ثمة خيانة قد أوقعت بقائدها ريجي، فمن المستفيد من القبض علي ريجي غير إيران، وله تواجد أمني كبير في دبي مكنه من تسهيل القبض علي ريجي الذي تحاول إيران القبض عليه منذ عدة سنوات، حتى أنها قد وضعت علي رأسه مبلغ 10 مليون دولار لمن يأتي به .
ولو كانت باكستان هي التي تدعمه كما تدعي إيران وتصر علي ذلك، فلم تسلمه لإيران أصلاً ؟ ولو كانت تريد أن تسلمه فلما التسليم في هذا الوقت تحديداً، وليس عقب تفجيرات زهدان وسرسباز في أكتوبر الماضي والتي كانت ضربة موجعة للغاية ضد العسكر الإيراني ؟ وعندها سيكون للتسليم وجاهته وقيمته، علي الأقل للإبقاء علي العلاقات بين البلدين ؟ فتوقيت الإعلان علي العملية ومكانها يحمل عدة مؤشرات علي أن تنسيقاً عالياً بين لإيران وجهة آخري غير باكستان .
التساؤلات كثيرة ربما تتكشف بعض أجزائها في الأيام المقبلة، ولكن الحقيقة التي يجتهد الإيرانيون لإخفائها في هذا الاعتقال وغيره، بأمثال هذه الروايات المتناقضة عن الحادث يؤكد علي أن التنسيق الأمني بين إيران وأمريكا وإسرائيل قد أصبح أمراً ماثلاً أمام الجميع، وحقيقة تعصى علي الإنكار، فإيران حققت مكسباً كبيراً في القبض علي ريجي، وإسرائيل ستحقق أيضا مكسباً كبيراً بالقبض عليه ومن دبي تحديداً، لأن الأنظار من اليوم وصاعداً ستتوجه نحو اعتقال ريجي كيف تم؟ وسيطوي ملف الشهيد المبحوح، وتخف وطأة المطالبة بالقبض علي كلاب الموساد، وتصبح دبي في خانة المدافع عن أمنه وسيادته وطيرانه، وتروح ضحية التنسيق الأمني بين مخابرات إيران وإسرائيل .







 
قديم 28-02-10, 08:32 PM   رقم المشاركة : 2
الباقر أبو جعفر
مشترك جديد







الباقر أبو جعفر غير متصل

الباقر أبو جعفر is on a distinguished road


الله يثبتة ويكون بعونه







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "