بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تريد أن تحلل الشخصية الشيعية التي تتناظر معها أو تتحاور معها بخصوص موضوع ما , سواء
( العصمة - الولاية - حديث الغدير - فاجعة الحسين عليه السلام - زواج المتعة - علم الغيب و بقية العقائد ) ستجد التالي :
1- ( العصمة المخرج النفسي الوحيد ) قلة الإعتماد على الآيات القرآنية و الحل الوحيد أمامهم هو إدعاء العصمة للأئمة لكي يكون كلام الإمام معصوم كما هو القرآن معصوم فلذا , تراك تأتي بآية قرآنية واضحة البيان مثل الآية الكريمة ( و السابقون الاولون من المهاجرين و الأنصار .. الآية ) و آية ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم.. الآية ) تقول له الله يقول ( ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ! ) الله يقول أنه بهم رؤوف رحيم !! فيقول لك , الإمام قال , و فلان قال , و لكنه بدا منهم بعد هذه الآية عكس ما ورد فيها .. (عقيدة البداء ! ) .. أو يقول لك الآية منسوخة .. من نسخها ؟ و كيف ؟ و لماذا وما علة النسخ ؟ .. فمثلا ً تحريم الخمر التدريجي الذي ورد بالقرآن و بدأ منذ بداية ظهور الإسلام ... يختلف عن آية تنزل في سنة 9 للهجرة ! و قد توفى صلى الله عليه و آله و سلم في سنة 10 للهجرة , فبالله عليكم , أي قول ينسخ آية إن لم يكن قول الله تعالى أو حديث قاله المعصوم صلوات الله و سلامه عليه ؟ .. فلذلك , موضوع العصمة لديهم , هو الحل النفسي الوحيد لفرض المعتقدات التي يؤمنون بها , و سحقا ً لكلام ينسخ كلام الله سبحانه و تعالى بعد أن أكمل لنا الدين و توفى نبيه صلى الله عليه و على آله و سلم !!
2- ( من كتبكم ) ! يتحججون معنا بحجة من كتبكم , و عندما تسأل احدهم , أين قرأت كتبنا ؟ تراه قرأها في منتدياتهم أو في مواقع شيوخهم ! و يذكر لك الجزء و الصفحة و هو لا يعرف كوعه من بوعه , أو مثلا ً يأتيك بكلام مبتور .. فمثلا ً هم يرون عن ابن تيمية من منهاج السنة (2-202) انه يقول ( إن عليا ً إنما قاتل الناس على طاعته لا على طاعة الله , فمن قتل النفوس على طاعته كان مريدا ً للعلو في الأرض و الفساد و هذا حال فرعون والله تعالى يقول "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا ً في الأرض ولا فسادا ً و العاقبة للمتقين")
و لكن لأنهم اعتادوا على التدليس , لم يفتحوا كتاب منهاج السنة ليقرأوا النص الصحيح و هو ( لو قالت لكم النواصب : علي قد استحل دماء المسلمين و قاتلهم بغير امر الله و رسوله على رياسته و قد قال النبي عليه السلام "سباب المسلم فسوق و قتاله كفر" و قال " و لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " , فيكون علي كافرا ً لذلك ... .... إلخ و أيضا ً فيقولون قتل النفوس فساد فمن قتل النفوس على طاعته كان مريدا ً للعلو في الأرض و الفساد و هذا حال فرعون و الله تعالى يقول " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا ً و العاقبة للمتقين" )
فلاحظوا جملة " لو قالت لكم النواصب" أي انه ينسب ذاك التعليل للنواصب الذين ناصبوا علي العداء و كفروه و فسقوه و ابن تيمية رحمه الله كان يحاججهم ...
فخلاصة هذه النقطة أن عوام الشيعة يكذب عليهم علماؤهم و يقولون أن فلانا ً قال كذا و كذا .. فيصدقونه و هم لا يعلمون أن عالمهم مدلس و كذاب كبير , فيمردون على الكذب بشكل ٍ لا إرادي
3- (عائشة قالت كذا .. عمر قال ! ) قد يتحججون بقول ٍ قاله عمر رضي الله عنه أو عائشة رضي الله عنها , و عندما نقول لهم أن عائشة رضي الله عنها ليست معصومة , و هم بشر يصيبون و يخطؤون , فهم لا يقبلون ذلك , لأنهم تربوا على أسطورة العصمة , و هم يتخيلون أننا نتعامل مع صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بنفس طريقة تعاملهم مع الأئمة عليهم السلام , من مبدأ العصمة و التقديس و التأليه و العياذ بالله !
4- ( عقدة الخوف و التقية و عدم الثقة ) فقد تلاحظونهم عندما يتناقشون يبدأون بعبارة ( انا لا أمثل الشيعة إنما أمثل نفسي ! ) لأنه يضع احتمالات الهزيمة النفسية و لا يريد أن تكون هزيمته سببا ً في هزيمة البقية , فيدخلون الحوار بشحن نفسي و كأنه تحدي , و المسألة بسيطة , الهدف منها الهداية للحق , و لكن في النهاية من لم يرد الهداية , فالله حسيبيه ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )
5- ( قلة العلم و الإدارك والتبعية العمياء ) , يتم زراعة التبعية و المرجعية و التقليد بشكل أعمى , فترى الشيعي لا يجادل كثيرا ً و ربما لا تراه ملم بأمور عقيدته , فهو مطالب بالبكاء و الحزن أكثر من 15 مرة في السنة , لم تأت شريعة في العالم ولا حتى قانون وضعي إلا الأصل فيه هو رفاهية المجتمع و البهجة و الفرح و السرور إلا منهج الروافض , فهو منهج الحزن و البكاء على الماضي و الأطلال و تصور الأساطير و تحكيم العاطفة على العقل , فعندما تقارن بين السني و الرافضي , ترى أن السني لا يقتنع إلا بالدليل و حجته الدليل يحترم عالمه ولكنه لا يقبل إلا الدليل الصحيح و حجته القرآن في الأمور العقائدية
6- ( اعتقاد الاجر العظيم المبني على اللعن و الحقد ) .. فدعاء صنمي قريش و لعن كبار الصحابة و التابعين فيه أجر , و عمل جليل , أنا لا أعلم إن كان ابو بكر و عمر هم صنما قريش ! فماذا يقال عن أبي لهب ٍ و أبي جهل ؟! .. و كيف يرتضي علي أن يحكمه صنم و يتبعه صنم ! أول ما بعث النبي صلى الله عليه و سلم , صدع بالحق و تحمل الأذى و جاهد في الله حق جهاده و لم يرتضي ولاية ابا جهل و غيره !! و لم يلعنهم ! وهم يرون أن عليا ً داهن صنما قريش !! أمر عجيب .... و في الوقت الذي ترى الشيعي يؤجر على اللعن .. و نحن لم نؤمر حتى بلعن إبليس بل أمرنا بالإستعاذة منه ! و لكنك تتفاجئ أن هناك علماء للشيعة أمثال ياسر الحبيب , يرون أن ابا بكر و عمر هم أنجس من إبليس ! فيكون ذلك مخرجا ً منطقيا ً للعن .. و أخزى الله من يرى أن ابا بكر عمر هم أنجس من إبليس أو رآهما منافقين كافرين ضالين مضلين !
إذا ً .. الخلاصة هي في أن المشكلة الشيعية النفسية و التي تنتج التناقض و الازدواجية هي
1- أسطورة العصمة
2- الاعتماد على روايات التدليس و الكذب
3- يعتقدون أننا نؤله الصحابة ! مقابل تقديسهم للأئمة !
4 - التربية على التقية و الخوف و عدم الثقة
5 - قلة العمل و التبعية و التقليد الأعمى
6- الأجر و المثوبة بناء على اللعن ! ...
6 عوامل نفسية هي سبب ازدواجية و تناقض و جبن و خوف و تشنج و تعصب المحاور الرافضي ..
هدانا الله و إياهم إلى الحق المبين و الصراط المستقيم ...
و آسف على الإطالة ,
جزاكم الله خير