كبار مجتهدي علماء الإثني عشرية يوصون بالدفن عند ضريح أبي لؤلؤة المجوسي لينالوا شفاعته
قال الشيخ الإثني عشري ياسر الحبيب في موقعه الرسمي ( القطرة ) : [ بل إنك لو زرت مرقده الشريف لرأيت بعضا من علمائنا المجتهدين مدفونين إلى جواره، وذلك أنهم أوصوا بذلك قبل مماتهم حتى تشملهم شفاعته عند الله تعالى وعند الزهراء البتول أرواحنا فداها ] انتهى
المصدر :
http://www.alqatrah.net/question/index.php?id=116
وقال المذكور أيضا : [ ولا مانع من قول: ”اللهم احشرني مع أبي لؤلؤة“ بعدما ثبت فضله وعلو منزلته بنص المعصوم عليه السلام، فلا تتردد واطمئن. ورأي سماحة السيد المرجع (دام ظله) بل جميع علماء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) قديما وحديثا هو هذا لا غير ] انتهى
المصدر :
http://www.alqatrah.net/question/index.php?id=237
اعتراض : هذا رأي ياسر الحبيب وهو ليس بحجة علينا .
والجواب : هذا ليس رأيه حتى يقال انه ليس بججة بل هو عاكس للواقع الذي عليه القوم بدليل أنه وضع دليل ماديا أو حسيا تستطيع لمسه بأناملك فاذا ذهبت الى هناك لرأيت مجتهدي القوم مدفونين بجواره !!
# الهدف من الموضوع :
مقصودنا أيها القارئ المنصف أن نوضح نقطة مهم جدا وهي :
1- أن الخلاف بين أهل القبلة وبين المعتقد الإثني عشري ليست كما يظن البعض أنها حول يزيد ( الذي لا نجبه وقد لعنه قوم من أهل السنة ) ومعاوية ,
2- وليس القضية بيننا وبينهم حديث الغدير والكساء والثقلين واثني عشر خليفة وغيره . .
3- وليس الأمر هو تعظيم أهل البيت والمعصومين فحسب . .
بل الأمر يتعدى كل هذا . . . !
5- إن الذي أوصى أن يدفن بجانب أبي لؤلؤة المجوسي ليس هو عالم واحد فقط بل ( علماء ) وليس فقط علماء بل ( مجتهدون ) فليس هو بكلام العوام أو الجهال الذي لا يعبأ بهم المعتقد !!
6- أبو لؤلؤة المجوسي حتى لو سلمنا للقوم زعمهم إيمانه فهو ليس من ( العترة ) ولا من ( المعصومين ) فلماذا كل هذا التفاني في الوصية بالدفن بجوار غير العترة الطاهرة ! هذا يدلك أن القضية ليست عترة وأهل البيت كما يدندن البعض !
7- منشأ تعظيمهم لأبي لؤلؤة المجوسي هو غلهم وحقدهم اللا متناهي على من دخل الإسلام في عهده إلى فارس ( إيران اليوم ) وبيت المقدس وأصبح أجداد بعضهم الذين كانوا يمسكون النار ليعبدونها بفضل الله ثم بفضل ( عمر ) يمسكون المصحف ليقرؤوا القرآن !
8- لعل قائل ان يرتب المعادلة كالتالي :
أن أبا لؤلؤة المجوسي - والعياذ بالله - كان أشد شجاعة من الإمام علي ع وأقوى شكيمة وأحرص على تنفيذ حدود الله التي منها ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلـــــــــظ عليهم ) ؟! فأقتص ممن كسر ضلع الزهراء وأسقط جنينها كما تقولها الأسطورة [ التي انكرها عقلائهم ] !! ولا تنسى أن الإمام علي ع : ( داحي باب خيبر والذي بيده الولاية التكوينية التي تخضع لها جميع ذرات الكون ) !
وعليه :
أ- فإما أن يكون الإمساك عن عمر ومبايعته ومساعدته ( كما استشار عمر عليا في غزو الروم وفارس ) وعدم الوقوف امامه في زواجه من أم كلثوم = هو الحق الذي يجب على كل إثني عشري أن يقوم به في زمن عمر لأن علي هو القرآن الناطق .!
وأما أن يكون قتل عمر وخيانته والغدر به والذي فعله ابي لؤلؤة = هو الحق الواجب اتباعه ؟!
فماذا سيكون موقف الإثني عشري ؟!
هل سيفعل ما فعله الإمام علي ع . . أم يفعل ما فعله أبي لؤلؤة المجوسي ؟!
# اعتراضات وأجوبة :
الاعتراض الأول : قد يعترض من لا حيلة له بأن أبا لؤلؤة حضر المسجد اثناء قتله لعمر وهذا يدل أنه مسلم !
والجواب :
أولا : متى دخل ابي لؤلؤة المسجد ؟ لقد دخل في وقت جريمته ! فمثلا لو دخل رجلا ما إلى المسجد ثم بال فيه وخرج , لم يكن هذا مما يمدح به الرجل فضلا عن ان يثبت به إسلامه وإيمانه , وذلك لأن علة دخوله هي التبول في المسجد , فلا يقال : أن عدم منع المسلمين له من دخوله المسجد دليل أنهم كانوا راضين بفعلته ! لأن تبوله حصل بعد دخوله وليس قبله , وكذلك الحال بالنسبة إلى المجوسي ابي لؤلؤة فقد دخل المسجد في وقت الجريمة التي فعلها بمعنى أن العلة كانت مقتل عمر , وكما قيل :
صلى وصاما لأمر كان يهمه . . فلما قضى الامر لا صلى ولا صاما
وثانيا : أن لازم هذا إثبات فضل أبي بكر وعمر لأنهم لم يدخلا المسجد فقط بل كانا يؤمان المسلمين في صلاة الجماعة وكان يصلي خلفهم علي بن أبي طالب ع !
الاعتراض الثاني : قد يعترض من سقط في أيديهم بأن ابنتة أبي لؤلؤة كانت مسلمة والابن على دين ابيه !
والجواب :
أولا : أنكم تأتون إلى إستدلالات أهل السنة والجماعة فتشككون فيها بدليل الإمكان . . فمثلا استدلال اهل السنة في مدح عائشة بقوله تعالى : والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " تقولون [ زوجة نوح ] - وقد رد على مقارنتهم بزوجة نوح في موضوع مستقل
المهم أنهم يستدلون بكلمة [ زوجة نوح ] لإبطال الإستدلال , وعليه فسنحتج بنفس الكلمة عليكم ولكن بتغير طفيف [ ابن نوح ] !!
فابن نوح كان كافرا !وهو ابن نبي , فهل كان النبي كافرا !
فإن قلتم هذا استثناءا ولكننا نتكلم عن الأصل !
قيل لكم وكذلك استدلالنا بآية الطيبات للطيبين بالأصل وكلامكم إستثناء !
وثانيا : فهذا الكلام لازمه إثبات فضل أبي بكر لأن القوم يمدحون ابنه محمد ويثنون عليه خيرا , والإبن على دين أبيه !!
[ فائدة من الأخ ناصر المغربي ]
وقد كفانا احد كبار محققي الإثني عشرية الخبير بدقائق العلوم عندهم وهو الشيخ الأكبر ( حسين الراضي ) دام ظله حيث قال عن أبي لؤلؤة المجوسي حين سأل هذا السؤال :
بعض الروايات التي تقول بأن أبي لؤلؤة مسلم وأنه أفضل الشيعة على الإطلاق فهل هي صحيحة ؟
جواب سماحته :
الثابت تاريخياً أن أبا لؤلؤة مجوسياً وليس له من الإسلام شيئاً والتشيع بريء منه . أهــ
المصدر :
http://www.11emam.com/vb/showthread.php?t=11387
# زيادة توثيق :
وهنا رابط لتصوير ضريح أبي لؤلؤة المجوسي :
http://www.youtube.com/watch?v=Y0A6vpi23Qw
# تخيل المصادمة :
تخيلوا لو أن أهل السنة والجماعة الذين لا يتورع بعض الإثني عشرية عن وصفهم بالنواصب وبغض أهل البيت , تخيلوا لو أنهم وضعوا ضريحا لابن ملجم قاتل الإمام علي ع ! ووضعوا عيدا لهذا اليوم وقالوا فيه القصائد وسموه بـ ( بابا شجاع ) !
أقول وتخيلوا أيضا ان علماء المسلمين المجتهدين يوصون بالدفن إلى جواره لينالوا شفاعته !
ماذا سيكون موقف القوم ؟!
هم يتهموننا بأننا نواصب مع أننا نقول : لعنة الله على من قتل الإمام علي ع ! فكيف لو قلنا ما قلنا !
بل أهل السنة والجماعة قد ردوا على ما قالته الخوارج في مدح قاتل علي رضي الله عنه حين قال :
يا ضربة من تقى ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا ... إني لأذكره حينا فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا ...
فعارضه شاعر أهل السنة فقال :
ياضربة من شقى ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذى العرش خسرانا ... إني لأذكره حينا فألعنه ... لعنا وألعن عمران بن حطانا
# والخلاصة :
أن هذه الوصية من هكذا علماء مجتهدون عندهم بالدفن بجوار أبي لؤلؤة المجوسي لهو دليل واضح كاشف عن أن المسالة ليست عترة ولا عصمة كما سبق , وعليه تكون النتيجة :
إن كان الدفن بجوار أبي لؤلؤة المجوسي = سبب لنيل شفاعته
فالدفن بجوار النبي الأكرم الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم = سبب لنيل شفاعته
وعليه فالصديق والفاروق = فعلا سبب نيل شفاعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
11-02-10, 10:19 PM
كبار مجتهدي علماء الإثني عشرية يوصون بالدفن عند ضريح أبي لؤلؤة المجوسي لينالوا شفاعته
العرض العادي
