العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-10, 10:56 AM   رقم المشاركة : 1
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road


Lightbulb عدالة الصحابة رضى الله عنهم من كتب اهل السنة ومراجع الشيعة

عدالة الصحابة رضى الله عنهم من كتب اهل السنة ومراجع الشيعة

بعد قضية الشيخ العريفى السيستانى اشتدت حملة الشيعة على الصحابة تعمدا حتى يصبح سبهم وتكفيرهم شىء عادى على مسامع المسلمين فلا يغضبوا لذلك بعد فترة من الزمان

فرايت افضل دفاع عنهم رضى الله عنهم هو نشر فضائلهم وعدالتهم فى كل مكان وتجميع ما كتب عنهم من الشيوخ والزملاء وتيسيرة فى موضوع واحد ليكون مرجع مفيد فى الرد

ولقد اخترت البداية بالشيخ عثمان الخميس حفظه الله من كتابة حقبة من التاريخ
فى عدالة الصحابة رضى الله عنهم ورد الشبهات عنهم


تعريف الصحابي لغة واصطلاحا

الصحابي: لغة: نسبة إلى صاحب، وله في اللغة معان تدور حول الملازمة والانقياد(1).
واصطلاحا: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام(2).
وهناك تعاريف أخرى.
والصحابة يتفاوتون في ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفي فضلهم عند الله تبارك وتعالى. وعدالة الصحابة أمر متقرر عند أهل السنة والجماعة، وسيأتي ذكر أقوال أهل
العلم من أهل السنة والجماعة في عدالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

الأدلة على عدالة الصحابة:
قال تعالى: [لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا] {الفتح: 18}.
بين الله تبارك وتعالى أنه قد رضي عن المؤمنين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، إذ علم ما في قلوبهم من الإيمان والصدق فأنزل السكينة عليهم في ذلك
الوقت، فهذه شهادة من الله تبارك وتعالى على صدق إيمان أولئك القوم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان.
________________________________
(1) « لسان العرب »(1/519).
(2) « الإصا بة »(1/10).

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر »(1).
وكان هذا من المنافقين الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم واسمه الجد بن قيس، وكان عدد الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألفا وأربعمئة وقيل ألفا
وخمسمئة، شهد الله لهم بالإيمان وأثبت أن قلوبهم توافق ظاهرهم، وأنه ليس فيهم منافق إلا رجلا واحدا أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم كان معهم ولكن لم يبايع النبي صلى
الله عليه وسلم.
* قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا
وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 10}.
أي: وعد الذين أنفقوا وقاتلوا من قبل الفتح الحسنى، ووعد الذين أنفقوا وقاتلوا من بعد الفتح الحسنى ومصداق هذا قول الله تبارك وتعالى: [لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون *
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في ما
________________________________
(1) جامع الترمذي: كتاب المناقب، باب في فضل من بايع تحت الشجرة حديث (3863)، وأصله في « صحيح مسلم »: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب
الشجرة أهل بيعة الرضوان رضي الله عنهم، حديث (2496).


اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون] {الأنبياء: 100-103}.
فهذه أيضا شهادة ثانية من الله تبارك وتعالى لعموم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء منهم من آمن وأنفق من قبل الفتح أم من آمن وأنفق من بعد الفتح.
* وقال الله تبارك وتعالى عند ذكر مصارف الغنيمة: [للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم
الصادقون] {الحشر: 8}.
وقوله: [يبتغون فضلا من الله ورضوانا] كلام عن أعمال القلوب أثبته الله تبارك وتعالى لهم. وقال: [والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في
صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون] {الحشر: 9}.
* قال جل وعلا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم: [كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم
المؤمنون وأكثرهم الفاسقون] {آل عمران: 110}.
ويستحيل أبدا أن تكون هذه الأمة التي أخبر الله تبارك وتعالى أنها خير أمة أخرجت للناس يستحيل أن تكون كما تقول بعض


الطوائف: إن المهاجرين والأنصار كلهم ارتدوا إلا ثلاثة(1).
الذين يرتدون جميعا ولا يبقى منهم إلا ثلاثة لا يقول الله فيهم إنهم خير أمة أخرجت للناس.
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه »(2).
* وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يارب، فيقول الله له: هل بلغت؟ فيقول: نعم. فيقال لأمة نوح: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من
نذير، فيقول الله لنوح: من يشهد لك أنك بلغت؟ فيقول: محمد وأمته، فيشهدون لنوح عليه الصلاة والسلام؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: وذلك عند قول الله تبارك وتعالى: [
وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا] {البقرة: 143}.
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مفسرا هذه الآية: « الوسط: العدل »(3).
وكذلك من الأمور التي تدل على عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشكل
________________________________
(1) « أصول الكافي »(2/244).
(2) صحيح البخاري: فضائل الصحابة، باب قول النبي لو كنت متخذا خليلا حديث (3673).
(3) صحيح البخاري: كتاب التفسير، باب وكذلك جعلناكم أمة وسطا، حديث (4487).


مجمل وعام ما قام به أهل العلم من تمحيص الروايات التي رواها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فما وجدوا صحابيا كذب كذبة واحدة على النبي صلى الله عليه وسلم، بل مع
ظهور البدع في آخر عهد الصحابة رضي الله عنهم لم يكن صحابي واحد من أولئك القوم أبدا، وهذا دليل على أن الله اصطفاهم واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم(1).
ثم كذلك لابد من التنبيه على أمر مهم وهو أنه لا يلزم من العدالة العصمة، نحن وإن كنا نقول بعدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكننا لا نقول بعصمتهم فهم بشر، وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « كل ابن آدم خطاء »(2) فهم من أولاد آدم خطاءون يخطئون ويصيبون، وإن كانت أخطاؤهم مغمورة في بحور حسناتهم رضي الله تبارك
وتعالى عنهم وأرضاهم.
________________________________
(1) قال عبد الله بن مسعود: « إن الله نظر في قلوب العباد؛ فو جد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد
قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه.. » اهـ. رواه الإمام أحمد في « مسنده »(1/379) وقال العلامة
أحمد شاكر: « إسناده صحيح ». « المسند » بتحقيقه رقم (3600)، وقال المحدث العلامة الألباني- في « تخريج الطحاو ية ص 470 »-: « حسن موقوفا، أخرجه الطيالسي
وأحمد وغيرهما بسند حسن، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، واشتهر على الألسنة مرفوعا، وفي سنده كذاب، والصحيح وقفه، وهما مخرجان في « الضعيفة »(532، 533) ».
(2) « مسند أحمد »(3/198).


* قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله: أجمع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول(1).
* وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: « اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة »(2).
وكذا نقل العراقي، والجويني، وابن الصلاح، وابن كثير، وغيرهم إجماع المسلمين على أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم عدول(3).
* قال الخطيب البغدادي رحمه الله: « على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه(4) لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل
المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والاعتقاد على نزاهتهم وأنهم أفضل من المعدلين والمزكين الذين يجيئون من
بعدهم أبد الآبدين »(5).
________________________________
(1) « الاستيعاب »(1/8).
(2) « الإصا بة »(1/17).
(3) انظر تفصيل ذلك في: كتاب « صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة » الباب الرابع- مبحث: عدالة الصحابة.
(4) يقصد الأدلة التي ذكرها والتي تدل على عدالة الصحابة.
(5) « الكفاية في علم الرواية »(ص 96).






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» غزو شيعي إيراني لغرب أفريقيا وعدد المتشيعين وصل لـ7 ملايين فهل يفيق الجهال والمغفلون؟
»» أسماء الدعاة والعملاء للمذهب الشيعى الرافضى في مصر
»» عدالة الصحابة رضى الله عنهم من كتب اهل السنة ومراجع الشيعة
»» هل كان السيستاني أقدس في نفوس الشيعة من رسول الله اهداء لاخى فى الله مفوز المبارك
»» الله اكبر الله اكبر اسلام رئيس حملة منع بناء المساجد السويسرى ستريتش يشهر إسلامه
 
قديم 22-01-10, 11:01 AM   رقم المشاركة : 2
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



من طعن في عدالة الصحابة؟

المبحث الأول: ماذا يريد الطاعنون في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
يمكننا أن نقسم الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:
القسم الأول: من يطعنون فيهم لشبهة وقعت لهم مما ذكرناه سالفا. وبسبب تلبيس علماء السوء عليهم.
القسم الثاني: من يطعنون فيهم؛ لأنهم نقلة هذا الدين- نقلة القرآن والسنة- فإذا لم نثق بنقلة القرآن والسنة بالتالي لن نثق بما نقلوه لاحتمال أنهم زادوا فيه أو نقصوا، وذلك لعدم

عدالتهم وهذا هو الخطر الحقيقي؛ لأن المحصلة النهائية هي الطعن في دين الله لعدم الثقة بالنقلة.
قال أبو زرعة الرازي رحمه الله - في كلمات لو خطت بماء الذهب لما كان كثيرا -: « إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ وذلك

أن القرآن عندنا حق والسنة عندنا حق، وإنما نقل لنا القرآن والسنن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهولاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم
أولى وهم زنادقة »(1).
________________________________
(1) « تاريخ دمشق » لابن عساكر (59/141).


المبحث الثاني: الفرق التي طعنت في عدالة الصحابة وحججهم

الذين طعنوا في عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أربع فرق:
الفرقة الأولى: الشيعة.
الفرقة الثانية: الخوارج.
الفرقة الثالثة: النواصب.
الفرقة الرابعة: المعتزلة.


وحججهم في طعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:

أولا: وقوع المعاصي من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: قالوا: من الصحابة من هو منافق بنص القرآن والسنة.
ثالثا: قالوا: يلزم من العدالة المساواة في المنزلة: وإذا كانت المساواة في المنزلة منفية عندنا جميعا فكذلك العدالة تكون منفية.
رابعا: قالوا لا يوجد دليل على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.


وخلاصة الجواب عن هذه الحجج الواهية ما يأتي:

* أما وقوع المعاصي من بعضهم!!
فقد ذكرنا أن وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم وإنما نقول: هم عدول وغير معصومين.


* وأما قولهم: « إن من الصحابة من هو منافق »!!
فهذا كذب، والمنافقون ليسوا من الصحابة، فتعريف الصحابي

هو: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن ومات على ذلك، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان، فلا يدخلون تحت هذا التعريف.

* وأما قولهم: « يلزم من العدالة أن يتساووا في المنزلة »:
فهذا غير صحيح ولا يلزم، بل نحن نقول عدول وبعضهم أفضل من بعض، فأبوبكر أفضل من جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعده عمر، وبعده عثمان، وبعده علي،
وبعده بقية العشرة، ثم يأتي أهل بدر فأهل بيعة الرضوان وهكذا، فالقصد أن الصحابة لا يتساوون في الفضل،
كما قال تعالى: [وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث
السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير] {الحديد: 10}.

وإذا كان الأنبياء لا يتساوون في الفضل كما قال تعالى: [تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض] {البقر ة: 253}.
فالصحابة كذلك.


* أما قولهم: « إنه لا يوجد دليل على عدالة كل الصحابة »!!
فقد مرت بعض الأدلة من القرآن والسنة على عدالتهم.
ولا شك أنهم قد استدلوا ببعض الأدلة.


ولكن نحن نذكر قبل ذكر هذه الأدلة قول الله سبحانه وتعالى:

[هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله
والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب] {آل عمران: 7}.
فالذين قالوا بعدم عدالة الصحابة لهم شبهات من كتاب الله ولهم شبهات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيما يأتي تفصيل هذه الشبهات والرد عليها:






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» مناظرات غرفة السرداب غرفة منهاج السنة على البالتوك
»» الرئيس خاتمى يسب فاطمة الزهراء فى ليلة عرسها كان تمسك بالحسن و الحسين والسيدة خديجه
»» لماذا لاتتبعون اهل البيت فى محبة الصحابة ولا انت شيعة كلام فقط
»» هل بدأ العد التنازلى لضرب وتدمير ايران ؟ الامر خطير فعلا
»» فضح الكذاب على الرسول فقال هذا اخى ووصيي وخليفتى فيكم فاسمعوا واطيعوا
 
قديم 22-01-10, 11:04 AM   رقم المشاركة : 3
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



شبهات حول الصحابة وردها

الشبهة الأولى: حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الحوض

قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يرد علي رجال أعرفهم ويعرفونني، فيذادون عن الحوض، فأقول: أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك »(1).
وهذا الحديث له طرق كثيرة وروايات كثيرة:
منها: « إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ أناس دوني، فأقول يارب مني ومن أمتي، فيقال: أما شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا بعدك يرجعون على

أعقابهم ».
قال ابن أبي مليكة أحد رواة الحديث: « اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا »(2).
والرواية الثانية: « أنا فرطكم على الحوض(3)، ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول: يا رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك »(4).

________________________________
(1) صحيح البخاري: كتاب التفسير، باب كما بدأنا أول خلق نعيده، (4740).
(2) صحيح البخاري، كتاب الرقاق: باب في الحوض (6593).
(3) فرطكم: أي أسبقكم.
(4) صحيح مسلم: كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة، حديث (249).



وتوجيه الرد على هذه الشبهة:

أولا: إن المراد بالأصحاب هنا هم المنافقون الذين كانوا يظهرون الإسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تبارك وتعالى:
[إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون] {المنافقون: 1}.

وهم من المنافقين الذين لم يكن يعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم كما قال جل وعلا: [وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن
نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم] {التوبة: 10}.

فهؤلاء من المنافقين الذين كان يظن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم من أصحابه ولم يكونوا كذلك.

ثانيا: المراد بهم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ارتد كثير من العرب بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، فأولئك الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
أصحابي فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لم يزالوا مرتدين على أدبارهم منذ فارقتهم.

ثالثا: المراد المعنى العام، أي: كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يتابعه، فلا يدخلون تحت المعنى الاصطلاحي لكلمة صحابي، ويدل على هذا أن رأس المنافقين
عبد الله بن أبي بن سلول لما قال:
[لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل] {المنافقون: 8}.
نقل لعمر هذا الكلام فقال: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه(1).
فجعله النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه، ولكن على المعنى اللغوي لا على المعنى الاصطلاحي؛ لأن عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وكان ممن فضحه الله تبارك
وتعالى وممن أظهر نفاقه جهرة.

رابعا: قد يراد بكلمة أصحابي كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الطريق ولو لم يره، ويدل على هذا رواية، « أمتي » أو « إنهم أمتي ».
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: « أعرفهم »، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد بين أنه يعرف هذه الأمة، فقيل له: يا رسول الله كيف تعرفهم ولم ترهم؟ فيقول: إني أعرفهم من
آثار الوضوء(2).

ويؤكد هذا فهم ابن أبي مليكة راوي الحديث عندما قال: « اللهم

________________________________
(1) صحيح البخاري: كتاب التفسير باب قوله [سواء عليهم أستغفرت لهم] حديث (4905).
(2) « صحيح مسلم »، كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، حديث (249). وهذا نصه: عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى
المقبرة، فقال: « السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا » قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟=

إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا » وهو من التابعين.
وهذا الحديث لا يستدل به الخوارج ولا النواصب و لا المعتزلة، وإنما يستدل به الشيعة على ارتداد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

فيقال لهم: وما الذي يخرج عليا والحسن والحسين وغيرهم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟
ما الذي يمنع أن يكونوا من الذين ارتدوا؟

ونحن لا نقول بردتهم، وحاشاهم، بل نحن نقول بإمامتهم، ونقول بأنهم من أهل الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن علي رضي الله عنه لما كانوا على حراء: اثبت
حراء فإنما عليك نبي أو صديق أو شهيد(1)، وكان علي مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أهل الجنة.

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الحسن والحسين: « سيدا شباب أهل الجنة »(2).

________________________________
= قال: « أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد »، فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: « أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري
خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ ». قالوا: بلى يا رسول الله! قال: « فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير
الضال، أناديهم: ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك. فأقول: سحقا سحقا ».
(1) رواه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل طلحة والزبير (2417).
(2) « سنن الترمذي »: كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين، حديث (3768)، « سنن ابن ماجه » المقدمة باب فضل علي بن أبي طالب حديث (118)، « مسند أحمد »
حديث (10616).



فإن قال الروافض: إن أبا بكر، وعمر، وأبا عبيدة، وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الذين يذادون عن الحوض؟!
فما الذي يمنع النواصب أن يقولوا: إن عليا أيضا ممن يذاد عن الحوض.
وإن قيل: ثبتت فضائل لعلي؟!
فسيقال: ثبتت فضائل أكثر منها لأبي بكر وعمر.






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» أنقاب المدينة السبعة والمسيخ الدجال و 70 الف يهودى عليهم الطيلسان من اصبهان
»» القراءة الأولية تثبت ماسونية وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور
»» عاشوراء يوم عظيم يحدثك
»» فيديو ثلاثة أسود من أهل السنة يقفون بالمرصاد لجحافل الشيعة الرافضة في نيويورك
»» التشيع المقبول والتشيع المرفوض د. طه حامد الدليمي
 
قديم 22-01-10, 11:06 AM   رقم المشاركة : 4
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



الشبهة الثانية: الله تعالى لم يمدح جميع الصحابة

في قول الله تعالى: [محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما] {الفتح: 29}.

ظاهر هذه الآية مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن قال الله سبحانه وتعالى في الآية التي ذكرناها قبل قليل: [هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب] {آل عمران: 7}.

فذهب الطاعنون في أصحاب النبي إلى آخر كلمات في هذه الآية الكريمة وهي قول الله تبارك وتعالى: [وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم]. فقالوا: [منهم] « من » هنا للتبعيض فالله وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم فبعضهم يدخل وبعضهم لا.

وهذا من التلبيس والكذب، بل إن بعضهم تجاوز هذا الأمر

ونقل إجماع المفسرين على أن « من » هنا تبعيضية أي من بعضهم(1) وهذا كذب لأمور كثيرة، منها:
أولا: إن « من » هنا على قول علماء التفسير ليست للتبعيض. و إنما [منهم] تأتي على معنيين:

المعنى الأول: من جنسهم وأمثالهم كما قال الله تبارك وتعالى: [ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان
واجتنبوا قول الزور] {الحج:30}. ولا يعني الله تبارك وتعالى أن نجتنب بعض الأوثان ونترك بعضها لا نجتنبها، بل المطلوب أن نجتنب جميع الأوثان، فقول الله فاجتنبوا الرجس من الأو ثان أي اجتنبوا الرجس من أمثال هذه الأوثان.

المعنى الثاني: أو تكون « من » هنا مؤكدة كما قال الله تبارك وتعالى: [وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا] {الإسراء: 82}. ليس معناها أن بعضه شفاء ورحمة، وبعضه الآخر ليس كذلك، أبدا، بل القرآن كله شفاء ورحمة. فـ [ من ] مؤكدة أي: أن القرآن كله شفاء ورحمة، فكذلك هذه الآية.

فقول الله تبارك وتعالى: [منهم] أي: من أمثالهم أو منهم
________________________________
(1) « ثم اهتديت » للمتشيع التيجاني (117).


للتأكيد عليهم رضي الله عنهم.
ثانيا: لننظر إلى سياق الآية، كلها مدح ليس فيها ذم لبعضهم بل مدح لكلهم، كما قال الله تبارك وتعالى: [أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا] فزكى الله ظاهرهم بالسجود والر كوع والذل له، وزكى باطنهم في قوله تبارك وتعالى: [يبتغون فضلا من الله ورضوانا] لا كما قال عن المنافقين: [إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا
إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا] {النساء: 142}.

انظر كيف وصف المنافقين لم يزك باطنهم بل كذبهم في باطنهم مع أن ظاهرهم أنهم يصلون مع المؤمنين، أما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تبارك وتعالى قال: [يبتغون فضلا من الله ورضوانا]، والقول بأن « منهم » أي من جنسهم، أو للتأكيد على حالهم قول جمهور المفسرين بل كل المفسرين من أهل السنة فيما أعلم كالنسفي، وابن الجوزي، وابن الأنباري، والزمخشري، وا لزجاج، والعكبري، والنيسابوري، وابن كثير، والطبري، وغيرهم، كل هؤلاء لما تكلموا عن هذه الآية قالوا: إن « من » هنا مؤكدة
أو مجنسة وليست تبعيضية كما يدعي بعضهم(1).
________________________________
(1) وانظر « إعراب القرآن وصرفه وبيانه » لمحمود صافي ج ه 2/26 ص 272.






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» من صاحب المصلحة فى وضع مقولة من لم يقل على خير الناس فقد كفر ؟
»» حقيقة دين الروافض انه مرض
»» المنهج الدراسي في مدارس الحوزة العلمية في النجف
»» وامعتصماه اين نخوة المسلمين
»» الكفاية في علم الرواية الحافظ الخطيب البغدادي بنسق الشاملة
 
قديم 22-01-10, 11:09 AM   رقم المشاركة : 5
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



الشبهة الثالثة: أغضبوا النبي في عمرة الحديبية

بعد أن عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع قريش ورجع ولم يعتمر، أمر أصحابه أن يحلقوا وينحروا فلم يستجيبوا لأمره، فغضب لأجل ذلك. فقال بعض الناس: إن من يغضب النبي صلى الله عليه وسلم يستحيل أن يكون عدلا.
والجواب:
أولا: ذكر حال الصحابة يوم الحديبية:
يقول عروة بن مسعود لقريش: « أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد
محمدا، والله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له... »(1).

فالأمر ليس معصية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه كان لهم شوق

________________________________
(1) « صحيح البخاري »، كتاب: الشروط، باب: الشروط في الجهاد، حديث (2731 و 2732).



لبيت الله الحرام، وتمنوا لو غير النبي صلى الله عليه وسلم رأيه أو أن ينزل الله تبارك وتعالى شيئا من الوحي يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل مكة، ولذلك تأخروا في تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يدل على هذا حكمة أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها وذلك لما رأت هذا الأمر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: فاحلق أنت وانحر هديك.

فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فحلق ونحر هديه، وعند ذلك حلق و نحر جميع الصحابة دون أمر جديد، إذا الأمر لم يكن معصية، فبمجرد أن رأوا النبي صلى الله عليه وسلم
حلق ونحر علموا أن الأمر قد انتهى وأنه لا مجال للرجوع، فحلقوا ونحروا واستجابوا لأمر الله تبارك وتعالى حتى أنزل الله تبارك وتعالى فيهم: [لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا] {الفتح: 18}.

وأنزل قوله تبارك وتعالى: [محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود
ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما] {الفتح: 29}.

فأنرل سورة الفتح كاملة بعد صلح الحديبية، وسماه فتحا وهو


الفتح الحقيقي الذي فتح الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.

ثم كذلك نقول: إن هذا الأمر لم يستدل به إلا الشيعة، فالنواصب والخوارج والمعتزلة لم يستدلوا بهذا الحديث.
فنقول للشيعة: أعلي كان معهم أم لا؟

بإجماع السنة والشيعة أن عليا رضي الله عنه كان معهم، بل هو الذي كتب كتاب الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وسهيل بن عمرو، وعلي كذلك لم ينحر ولم يحلق، فما كان
ذما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو ذم لعلي رضي الله عنه، ونحن نقول بعدم الذم لعلي ولا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وعلي كذلك هنا رفض أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمحو اسمه فهل يذم على ذلك؟!







التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» عدالة الصحابة رضى الله عنهم من كتب اهل السنة ومراجع الشيعة
»» شكرا لغبائك إبليس اول الروافض
»» معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري بنسق الشاملة
»» المنهج الدراسي في مدارس الحوزة العلمية في النجف
»» فى عزاء شهيده الارهاب والحجاب مروة وحملها فى المانيا
 
قديم 22-01-10, 11:10 AM   رقم المشاركة : 6
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



الشبهة الرابعة: زعمهم: أن النبي لعن من تخلف عن جيش أسامة وأن أبا بكر وعمر تخلفا عنه

قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم جهز جيش أسامة وكان من ضمن الجيش أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وجل الصحابة وقال النبي: « لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ».


فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم خرج جيش أسامة، فلم يخرج معه أبو بكر ولا عمر، قالوا: فهما ملعونان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والجواب:
أولا: نقول هذا كذب، فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
لعن الله من تخلف عنه، نعم جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش أسامة ولكن لم يلعن من تخلف عنه.
ثانيا: لم يكن أبو بكر الصديق من ضمن جيش أسامة، كيف وأبوبكر الصديق كان يصلي بالمسلمين في مرض النبي صلى الله عليه وسلم اثني عشر يوما، فكيف يخرجه ويأمره
بالصلاة أيضا؟

أما عمر: فكان من ضمن جيش أسامة، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخرج بعد جيش أسامة ذهب أبو بكر الصديق لأسامة بن زيد فسأله أن يبقي عمر ليستشيره في
أموره.

وهذا من عظيم خلق أبي بكر الصديق، وإلا فإنه يستطيع أن يبقي
عمر بن الخطاب بدون إذن أسامة رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.
فأذن له فبقي عمر مع أبي بكر الصديق.


فهذه قصة أسامة، لا كما يدعون(1).
________________________________
(1) انظر: « تاريخ الطبري » (2/429)، و« الكامل »(2/215)، و« البداية والنهاية »(5/203) وما بعدها.






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» سبب وسر حقد الشيعة الروافض على امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب
»» من هو الخمينى نائب ابو صالح اللى فى السرداب ؟
»» موضح أوهام الجمع والتفريق الخطيب البغدادي
»» رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسم المسيئة عمل جاسوس لإسرائيل
»» فتوى اللجنة الدائمة فى كتَّاب يروجون لفكرة الارجاء و اقوال ابن تيمية رحمة الله
 
قديم 22-01-10, 11:12 AM   رقم المشاركة : 7
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



الشبهة الخامسة: قتل خالد بن الوليد لمالك بن نويرة

لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتد كثير من العرب عن دين الله، فأرسل أبوبكر الجيوش لمحاربة المرتدين، وكان من أولئك القادة العظام خالد بن الوليد رضي الله عنه،
أرسله أبو بكر الصديق لقتال مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة، وانتصر خالد بن الو ليد رضي الله عنه في معركة عظيمة يقال لها معركة الحديقة.

وبعد ذلك صال خالد بن الوليد في القبائل العربية التي ارتدت عن دين الله تبارك وتعالى، إن عادوا إلى الدين وإلا قاتلهم رضي الله تبارك وتعالى عنه، وكان من الذين جاءهم
خالد بن الوليد قوم مالك بن نويرة، وكانوا قد منعوا زكاة أموالهم لم يدفعوها لأبي بكر الصديق بل لم يدفعوها أصلا.

فجاءهم خالد بن الوليد فقال لهم: أين زكاة الأموال؟ مالكم فرقتم بين الصلاة والزكاة؟

فقال مالك بن نويرة: إن هذا المال كنا ندفعه لصاحبكم في حياته فمات فما بال أبي بكر؟

فغضب خالد بن الوليد، وقال: أهو صاحبنا وليس بصاحبك، فأمر ضرار بن الأزور بضرب عنقه.


وقيل: إن مالك بن نويرة قد تابع سجاح التي ادعت النبوة(1).

وهناك رواية وهي: أن خالدا رضي الله عنه لما كلمهم وزجرهم عن هذا الأمر وأسر منهم من أسر. قال لأصحابه: أدفئوا أسراكم، وكانت ليلة باردة وكان من لغة ثقيف أدفئوا
الرجل يعني: اقتلوه،
فظنوا أن خالدا يريد القتل فقتلوهم بدون أمر خالد بن الوليد رضي الله عنه.

أي الأمور الثلاثة حصل، فإن قتلهم كان حقا أو كان تأويلا وهذا لا يعاب عليه.

وأما قولهم إن خالد بن الوليد بعد أن قتل مالك بن نويرة دخل على زوجته في نفس الليلة فهذا كذب، فبعد أن قتل خالد بن الوليد من قتل وسبى منهم، استخلص زوجته لنفسه وهي
من السبي، ولكن أن يكون قد دخل عليها من أول ليلة أو أنه قتله من أجل زوجته فهذا كله كذب(2).

خالد بن الوليد رضي الله عنه المجاهد في سبيل الله يقول: لأن

________________________________
(1) قال ابن طاووس من علماء الشيعة: « ارتدت بنو تميم والزيات واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعي ». انظر « فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب
»(ص 105).
(2) انظر « البداية والنهاية »: (6/326).



أصبح العدو في ليلة شاتية أحب إلي من أن تهدى إلي فيه عروس أو أبشر فيها بولد(1).

فلقد كان من القادة العظام الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: « خالد سيف من سيوف الله، سله على المشركين »(2).


ولذلك لما وقع من خالد هذا الأمر وهو قتل مالك بن نويرة ومن معه قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: اعزل خالدا فإن في سيفه رهقا.

فقال أبو بكر: لا والله!! إنه سيف سله الله على المشركين(3).
وإن كانوا ينكرون على أبي بكر أنه لم يقتل قاتل مالك بن نويرة فما بال علي لم يقتل قتلة عثمان، وعثمان من أصحاب رسول الله وصهره وخليفة المسلمين، ومالك بن نويرة
مشكوك في إسلامه، فإن كان علي معذورا فأبو بكر معذور.

ولما التقى عمر بن الخطاب متمم بن نويرة أخا مالك فقال له: ماذا قلت في أخيك؟

________________________________
(1) « البداية والنهاية »: (7/117).
(2) « صحيح البخاري »: كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب خالد بن الوليد، حديث (3757)، الفقرة الأولى من الحديث. والحديث رواه ابن عساكر كاملا، (8/15)، وانظر «
السلسلة الصحيحة » حديث (1237).
وانظر: « تاريخ الطبري » أحداث سنة 11 هـ ذكر البطاح وخبره، و« البداية والنهاية »، خلافة أبى بكر، فصل: مقتل مالك بن نويرة.



قال متمم:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
فقال عمر: والله لوددت أن أرثي أخي زيدا بمثل ما رثيت أخاك.
فقال متمم: لو مات أخي على مثل ما مات عليه أخوك ما رثيته(1).
قال عمر: ما عزاني أحد في أخي بمثل ما عزيتني.
وكان زيد قد استشهد في معركة اليمامة في قتال المرتدين من بني حنيفة.

________________________________
(1) « الكامل في التاريخ » لابن الأثير (2/242) بتصرف.






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» فى دين الروافض علم آل محمد سر مستسر وسرلا يفيد إلا سر وسر على سر وسر مقنع بسر ؟؟؟
»» يا شيعة هل قرأتم وصية امير المؤمنين على بن ابى طالب رضي الله عنه
»» بيان لجبهة علماء الأزهر نطالب بإعادة النظر في وجود المراجع الشيعية باتحاد العلماء
»» الموسوعة الحديثية برنامج جوامع الكلم
»» فتوى اللجنة الدائمة فى كتَّاب يروجون لفكرة الارجاء و اقوال ابن تيمية رحمة الله
 
قديم 22-01-10, 11:14 AM   رقم المشاركة : 8
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



الشبهة السادسة: قتل معاوية لحجر بن عدي

قالوا: إن معاوية قتل الصحابي حجر بن عدي ظلما.

قلت: حجر بن عدي اختلف فيه هل هو صحابي أو تابعي؟
وجمهور أهل العلم على أن حجرا تابعي و ليس بصحابي، وهذا قول البخاري، وأبي حاتم الرازي، وابن حبان، وابن سعد، وخليفة بن خياط، وغيرهم، قالوا: إن حجر بن عدي كان تابعيا وليس من الصحابة(1).

لماذا قتل معاوية حجر بن عدي؟

حجر بن عدي كان من أتباع علي بن أبي طالب، وكان ممن قاتل معه في صفين، وبعد تنازل الحسن لمعاوية واستقرار الأمر لمعاوية وسمي عام الجماعة، ولى معاوية الكوفة زياد بن أبيه أو زياد بن أبي سفيان كما سيأتي، ولا يخفى حال أهل الكوفة فهم الذين قتلوا عليا، وخانوا ابنه الحسن، وغدروا بالحسين ثم قتلوه..

وفي زمن عمر طعنوا في إمارة سعد رضي الله عنه، وهم الذين طعنوا في إمارة الوليد بن عقبة، وفي إمارة أبي موسى الأشعري، بل لم
________________________________
(1) « الإصابة » (1/313).


يرضهم أحد أبدا إلا بقوة السيف. وكان زياد واليا على البصر ة من قبل علي رضي الله عنه فهو من ولاة علي بن أبي طالب(1)، فلما صار معاوية خليفة تركه واليا على البصرة وزاده الكوفة.

وحدث أن قام زياد فخطب الناس خطبة الجمعة فيقال: إنه أطال في الخطبة، فقام حجر بن عدي فقال: الصلاة، الصلاة.

فاستمر زياد في خطبته فقام حجر بن عدي فحصبه بالحجارة، وقام أتباع حجر بن عدي وحصبوه أيضا بالحجارة وهو يخطب الناس يوم الجمعة، فأرسل زياد إلى معاوية بما وقع، فأمر معاوية بإرسال حجر بن عدي إليه ثم أمر بقتله، لأنه أراد أن يثير الفتنة(2).

وأراد معاوية رضي الله عنه أن يقطع دابر الفتنة من أولها فقتله لهذا السبب، ولذلك لما قالت عائشة لمعاوية: لماذا قتلت حجر بن عدي؟ قال معاوية: دعيني وحجرا حتى نلتقي عند الله(3).

ونحن نقول: دعوه وحجرا حتى يلتقيا عند الله.
________________________________
(1) « تاريخ خليفة بن خياط » (ص 201- 202).
(2) « الإصابة » (1/313)، و« سير أعلام النبلاء » (3/466، 463)، وانظر تفصيل ذلك في « البداية والنهاية » (8/52) وما بعدها.
(3) « البداية والنهاية » (8/55)، و« العواصم من القوصم » (ص 220).






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على 200 شبهة للشيعة وكشف الحقائق الغامضة في دين الشيعة الروافض
»» جزء في طرق حديث لا تسبوا اصحابي لابن حجر العسقلاني
»» بعض فتاوى الخوئي الاباحية ومدى الفساد فى عقيدة الروافض
»» تنزيل كتاب المفيد من معجم الرجال الحديث محمد الجواهري
»» لماذا لاتتبعون اهل البيت فى محبة الصحابة ولا انت شيعة كلام فقط
 
قديم 22-01-10, 11:19 AM   رقم المشاركة : 9
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



الشبهة السابعة: ظلم أبو بكر فاطمة في ميراثها

قالوا: بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة إلى أبي بكر الصديق تطلب ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعطها أبو بكر حقها.
والذين استدلوا بهذا الدليل هم الشيعة.


واختلفوا في توجيه طلب فاطمة لفدك(1).


فقال بعضهم: إن فدك إرث من النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة.
وقال آخرون: هي هبة من النبي صلى الله عليه وسلم وهبها فاطمة يوم خيبر.

أما على القول الأول- وهو أن فدك إرث من النبي صلى الله عليه وسلم- فالرواية الصحيحة فيها أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة لأبي بكر الصديق رضي الله
عنه تطلب منه إرثها من النبي صلى الله عليه وسلم في فدك وسهم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وغيرها، فقال أبو بكر الصديق: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
« إنا لا نورث، ما تر كناه صدقة »(2).
أو « ما تركنا صدقة»(3).

________________________________
(1) فدك اسم لأرض غنمها النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود في خيبر.
(2) « صحيح مسلم »: كتاب الجهاد والسير، باب حكم الفيء حديث (1757).
(3) متفق عليه: « صحيح البخاري »، كتاب فرض الخمس، باب فرض الخمس حديث (3093)، « صحيح مسلم »، كتاب الجهاد والسير، باب قول النبي لا نورث (1759).



أو ما تركنا فهو صدقة(1).
ثلاث روايات.
هكذا أخبر أبو بكر فاطمة، وفي رواية عند أحمد: « إنا معشر الأنبياء لا نورث »(2).
ولكن الرواية التي في الصحيحين: « إنا لا نورث ما تركناه صدقة » فوجدت(3) فاطمة رضي الله عنها، على أبي بكر الصديق.


فإما أنها تدعي أنه أخطأ في فهمه لقول النبي صلى الله عليه وسلم أو أنه أخطأ في سماعه، وهي استدلت بالعموم في قول الله [يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن
كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما] {النساء: 11}.
________________________________
(1) متفق عليه: صحيح البخاري: كتاب المناقب، باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم (3712)، وصحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب قول النبي صلى الله
عليه وسلم لا نورث، حديث (1758).
(2) « مسند أحمد » (3/225).
(3) أي غضبت.



وأهل السنة في هذه المسألة لا يبحثون عن عذر لأبي بكر، وإنما يبحثون عن عذر لفاطمة؛ لأنهم يرون أن أبا بكر يستدل بحديث سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم رواه أبو بكر، وعثمان، وعمر، وعلي نفسه، والعباس، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، كل هؤلاء رووا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نورث ما تركنا صدقة، ففاطمة رضي الله عنها لما ما قبلت منه هذا الكلام حاول أهل السنة أن يبحثوا عن عذر لفاطمة، لا لأبي بكر؛ لأنهم لا يرون أن أبا بكر هنا قد أخطأ في
حق فاطمة.

وقالوا: غضبت على أبي بكر !!

ونقول: ما يضر أبا بكر إذا غضبت عليه فاطمة إن كان الله رضي عنه، فقد قال الله: [لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم
وأثابهم فتحا قريبا] {الفتح: 18}.

وأبو بكر كان رأس المؤمنين الذين بايعو ا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم، فمن رضي الله عنه ورضي عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يضره غضب من غضب.

وكذا نقول: لو جعل أي إنسان نفسه مكان أبي بكر وجاءته فاطمة رضي الله عنها تطالب بالميراث وهو قد سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « لا نورث ». فهل يقدم قول
النبي المعصوم أو يقدم رضى فاطمة رضي الله عنها؟

* وكذا القول بأن فاطمة وجدت على أبي بكر !!

الذي يظهر أنه من زيادات الزهري وإدراجه و ليس من أصل الرواية.
ثم نرد على هذا الدليل بالتفصيل.
* أما قولهم: إنه إرث!!
فنقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إنا لا نورث ما تركنا صدقة » بمعنى الذي تركنا هو صدقة، ولذلك جاء في بعض طرق الحديث عند مسلم « ما تركنا فهو صدقة ».
وحرف البعض هذا الحديث فقال: « ما تركنا صدقة » فيجعلون « ما » نافية أي لم نترك صدقة!!
وأهل السنة يجعلون « ما » هنا موصولة وهي الرواية الصحيحة التي في الصحيحين « ما تركنا صدقة » بالرفع ويؤكد هذه الرواية رواية « ما تركنا فهو صدقة ».
فالنبي لا يورث صلوات الله وسلامه عليه، بل على الصحيح إن الأنبياء جميعا لا يورثون.
وهم يستدلون بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا: [يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا * يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا] {مر يم: 6-

7}
قالوا هنا أثبت الوراثة، وأثبتها مرة ثانية فقال عن سليمان:


[وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين] {النمل: 16}.
وتفسير هاتين الآيتين ما يأتي:
* أما الآية الأولى: وهي قول الله تبارك وتعالى: [ يرثنى ويرث من ءال يعقوب] فنقول:
أولا: إنه لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولدا حتى يرث المال فقط، فكيف نرضى هذا لنبي كريم وهو زكريا أن يسأل ولدا لكي يرث ماله؟!.
ثانيا: المشهور أن زكريا كان فقيرا يعمل نجارا(1)، فأي مال عند زكريا حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثا، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يبقون
المال، بل يتصدقون به في وجوه الخير.

ثالثا: وهو ما يدل عليه سياق الآية وهو قول الله تبارك وتعالى:
[يرثني ويرث من آل يعقوب].
كم شخص في آل يعقوب؟ وأين يحيى من آل يعقوب؟ آل يعقوب هم موسى، وداود، وسليمان، ويحيى، وزكريا، وأقوامهم، بل كان كل أنبياء بني إسرائيل من آل يعقوب؛ لأن

________________________________
(1) ففي الحديث: « كان زكريا نجارا » رواه مسلم كتاب الفضاتل باب زكريا عليه السلام (2379).


إسرائيل هو يعقوب فكيف ببقية بني إسرائيل من غير الأنبياء، إذن فكم سيكون نصيب يحيى؟
ثم إنه محجوب بالفرع الوارث، فلا شك أن قوله: [يرثني ويرث من آل يعقوب] يرد على قول من يقول: إنه أراد وراثة المال، بل ذكر يعقوب؛ لأن يعقوب نبي وزكريا نبي فأراد
أن يرث النبوة والعلم والحكمة.

رابعا: وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: « إنا معاشر الأنبياء لا نورث »، أو قوله: « إنا لا نورث ما تركنا صدقة »، وجاء في الحديث « إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا
دينارا وإنما ورثوا العلم »(1).

* وأما الآية الثانية: وهي قول الله تبارك وتعالى: [وورث سليمان داوود] فكذلك لم يرث منه المال، وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين اثنين:
الأول: إن داود قد اشتهر أن له مئة زوجة، وله ثلاثمئة سرية (أي: أمة)، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان؟ بل إخوة سليمان أيضا يرثون، فتخصيص سليمان بالذكر
ليس بسديد إن كان معه ورثة آخرون.

________________________________
(1) أخرجه أبو داود في « السنن »، كتاب العلم، باب الحث على طلب العلم حديث (3641)، وإسناده صحيح.


فلو كان الأمر إرثا عاديا ما كان لذكره فائدة في كتاب الله، ولكان تحصيل حاصل، لأن إرث المال أمر عادي، والذي لا شك فيه أن الله أراد شيئا آخر خصه بالذكر وهو إرث النبوة.

* وأما قولهم: إنها هبة وهدية من النبي صلى الله عليه وسلم وهبها لفاطمة يوم خيبر فقد روى الكاشاني في « تفسيره »: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر وبعد أن
أنزل الله تبارك وتعالى عليه: [وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا] {الإسر اء: 26}. فنادى فاطمة فأعطاها فدك(1).

ولنقف قليلا هنا:
أولا: هذه القصة مكذوبة، ولم تنزل هذه الآية في هذا الوقت ولم يعط النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها وأرضاها شيئا، بل الصحيح أن فاطمة طلبت فدك من باب
الإرث لا من باب الهبة..
وفتح خيبر في أول السنة السابعة، وزينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم توفيت في الثامنة من الهجرة(2)، وأم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم توفيت في التاسعة من الهجرة(3)، فكيف يعطي فاطمة ويدع أم كلثوم وزينب صلوات الله
________________________________
(1) « تفسير الصافي » (3/186).
(2) « سير أعلام النبلاء » (2/250)، « الإصابة » (4/206).
(3) « سير أعلام النبلاء » (2/252)، « الإصابة » (4/466).



وسلامه عليه؟ فهذا اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفرق بين أولاده صلى الله عليه وسلم.
* ثم إن النعمان بن بشير لما جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني قد وهبت ابني حديقة، وأريد أن أشهدك.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أكل أولادك أعطيت؟ قال: لا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فإني لا أشهد على جور(1).
فسماه جورا وذلك أن يفضل بعض الأولاد على بعض، فهذا النبي الكريم الذي لا يشهد على الجور، هل يفعل الجور؟!
أبدا. بل نحن ننزه صلى الله عليه وسلم.
ثم إن كانت هبة؛ فإما أن تكون قبضتها أو لم تقبضها.
فإن كانت قبضتها فكيف جاءت تطالب بها.
وإن لم تكن قبضتها فإن الهبة إن لم تقبض فكأنها لم تعط.
فعلى أي الأمرين سواء القول إنها إرث أو القول إنها هبة، فالقول ساقط فهي لا إرث ولا هبة.


والعجيب في هذا الأمر أنه بعد وفاة الصديق رضي الله عنه استخلف عمر بن الخطاب، ثم عثمان، ثم استخلف علي، فلو فرضنا أن فدك لفاطمة سواء كانت إرثا أو هبة فهي تدخل
في ملك فاطمة رضي الله عنها وهي ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر فإلى من
________________________________
(1) « صحيح مسلم »، كتاب: الهبات، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة حديث (1623).



تذهب فدك؟
تذهب إلى الورثة.


فعلي له الربع لوجود الفرع الوارث، والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم رضي الله عنهم لهم الباقي، للذكر مثل حظ الأنثيين.

ولما استخلف علي رضي الله عنه لم يعط فدك لأولاده، فإن كان أبو بكر ظالما وعمر ظالما وعثمان ظالما؛ لأنهم منعوا فدك أهلها فلم لا يتعدى الحكم إلى علي، لأنه منع فدك
أهلها ولم يعطها لأولاد فاطمة.

* وفدك كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي كانت بيد أبي بكر، ثم عمر، وفي عهد عمر جاء العباس وعلي وطلبا منه أن تكون بيديهما فأعطاهما إياها يديرانها ثم
كانت بيد علي وظلت عنده إلى أن توفي سنة 40 هـ، ثم بيد الحسن، ثم الحسين، ثم الحسن بن الحسن، وعلي بن الحسين، ثم زيد بن الحسن(1).

* ونحن ننزه الجميع، ننزه أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم أجمعين ومن كانت فدك في يده إلى زيد بن الحسن.

فلم تكن فدك هبة ولم تكن كذلك إرثا من النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: كيف يترك النبي صلى الله عليه وسلم كل هذا المال، وهو الزاهد، ومما

________________________________
(1) « فتح الباري » (6/239) حديث رقم (3094).



يدل على هذا أمور:
1- حديث أم سلمة رضي الله عنها، وفيه: أن النبي دخل عليها وهو ساهم الوجه قالت: فحسبت ذلك من وجع، فقلت: يا رسول الله أراك ساهم الوجه أفمن وجع؟ فقال: لا.

ولكن الدنانير السبعة التي أتينا بها أمس، أمسينا ولم ننفقها(1).

2- توفي النبي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي مقابل ثلاثين صاعا استلفها(2). فمن عنده فدك وسهم خيبر يرهن درعه مقابل عشرين صاعا؟!

* ويذكرون عن فاطمة: أنها لما منعت فدك غضبت وذهبت إلى قبر أبيها تشتكي إليه!!

وهذا كذب، بل ولا يليق بفاطمة رضي الله عنها و أرضاها فإن الله يقول عن العبد الصالح النبي الكريم يعقوب عليه الصلاة والسلام: [قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم
من الله ما لا تعلمون] {يوسف: 86}.

والمشهور أن أبا بكر ترضاها حتى رضيت، كما أخرج هذا كثير من أهل العلم عن الشعبي مرسلا صحيحا(3)، والشعبي من كبار

________________________________
(1) رواه أحمد 6/314 ومعنى ساهم الوجه أي متغير لونه « النهاية » (2/429).
(2) رواه البخاري: كتاب الجهاد باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم (2916).
(3) « فتح الباري » (6/233).



التابعين والله أعلم بحقيقة الأمر.
وكذلك المشهور: أن فاطمة غسلتها أسماء بنت عميس وأسماء زوجة أبي بكر الصديق، فكيف تغسلها زوجة أبي بكر الصديق وأبو بكر لا يدري بموتها؟


والصحيح: أنها دفنت ليلا ولم يؤذن أبو بكر فيها.
وعائشة دفنت ليلا بل وسيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن ليلا.






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» يا على أدن منى ضع خمسك فى خمسى يا على خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها
»» جزء في طرق حديث لا تسبوا اصحابي لابن حجر العسقلاني
»» 26 فرق بين الزواج الشرعى وزواج المتعة عند الشيعة لأسد الاسلام عثمان الخميس وثيقة صور
»» قال راوى الشيعة والوضاع يا علي لو أن أمتي أبغضوك لأكبهم الله على مناخرهم في النار
»» من هو الخمينى نائب ابو صالح اللى فى السرداب ؟
 
قديم 22-01-10, 11:22 AM   رقم المشاركة : 10
al3wasem
عضو ماسي







al3wasem غير متصل

al3wasem is on a distinguished road



الشبهة الثامنة: قول عمر عن بيعة أبي بكر الصديق: إنها فلتة

قالوا: إن عمر رضي الله عنه قال عن بيعة أبي بكر الصديق: إنها فلتة.

ونقول: نعم هذا صحيح، ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال عن بيعة أبي بكر الصديق إنها فلتة، ولكن دعونا نقرأ من صحيح البخاري القصة كاملة:
فعن ابن عباس أنه بلغ عمر بن الخطاب أن بعض الناس يقول:
لئن مات عمر لأبايعن فلانا، وأن بيعة أبي بكر كانت فلتة،

فلما بلغ عمر بن الخطاب هذا الكلام قال: إنه بلغني أن
قائلا منكم يقول: والله لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول: إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن وقى الله شرها، وليس فيكم من
تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر.

ثم ذكر قصة ذهابه مع أبي بكر الصديق إلى سقيفة بني ساعدة حتى قال عمر: وكنت قد زورت (1) مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين

________________________________
(1) أي حضرت.



يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحدة(1).
فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر: على رسلك فكرهت أن أغضبه.
فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل حتى سكت فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن
يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا،
وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين (يقصد: عمر وأبا عبيدة)، فبايعوا أيهما شئتم. فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غير هذا، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر.

وحتى قال عمر: وإنا والله ما وجدنا فيمن حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا، فإما بايعناهم على ما لا نرضى، وإما نخالفهم فيكون فسادا، فمن بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا(2).(3).
________________________________
(1) الحدة: سرعة الغضب.
(2) أي خشية أن يقتلهما الناس.
(3) صحيح البخاري: كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت، حديث (6830).




فهذه قصة البيعة، نعم هي فلتة، ولكن لها قصة قد ذكرناها مفصلة في كلامنا على سقيفة بني ساعدة، فلا يكون هذا طعنا على عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه وأرضاه.






التوقيع :
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - الحشر10

هذا ميزان الايمان من الله لكل المسلمين المؤمنين بكتاب الله فمن لم يرضى بالقرآن ويعمل به فهو رافض لله ورسوله استحوذ عليه الشيطان فـعمى قلبه

الحقيقة المؤكدة : ابليس هو اول الروافض لكلام وامر الله تعالى ثم اتبع ابليس كل الروافض من الانس والجن
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على 200 شبهة للشيعة وكشف الحقائق الغامضة في دين الشيعة الروافض
»» بعض فتاوى الخوئي الاباحية ومدى الفساد فى عقيدة الروافض
»» الرد على 200 شبهة للشيعة وكشف الحقائق الغامضة في دين الشيعة الروافض
»» للشيعة والروافض جديد الإعجاز العددي في القرآن والسنة
»» المدخل إلى الإكليل للحاكم النيسابوري
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
عدالة الصحابة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "