إصلاحيون:
الجمهورية التي أسسها الخميني "تنهار"
اعتقالات بطهران تطال الصحافي شمس الواعظين وشقيقة شيرين عبادي
كروبي تعرض للضرب وسيارته دُمرت
شنّت القوات الإيرانية حملة اعتقالات جديدة، فأوقفت، فجر الثلاثاء 29-12-2009، الصحافي ماشاء الله شمس الواعظين، بأمر من محكمة الثورة الإسلامية.
وأفادت المعلومات الاولية بأن 6 أشخاص اقتحموا منزل شمس الواعظين، فحاول مقاومتهم، خاصة أنهم لا يحملون مذكرة اعتقال، ما أخّر توقيفه نحو ساعة كاملة، قبل أن يوافق أخيراً على الذهاب معهم.
كما شملت الحملة شقيقة الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي. وأكدت عبادي نبأ الاعتقال في بيان أصدرته، اعتبرت فيه أن اعتقال شقيقتها يهدف للضغط عليها للعودة إلى طهران، والتوقف عن الدفاع عن حقوق الانسان في ايران.
وكان موقع للمعارضة الايرانية نقل تقارير من داخل إيران، أشارت إلى أن عدد المعتقلين في طهران وأصفهان فقط خلال مظاهرات عاشوراء وصل إلى 2000 معتقل. وأشار موقع "بيك نت" إلى أن 1500 من المتظاهرين اعتقلوا في طهران واعتقل 500 في أصفهان وسط إيران، ولم يذكر الموقع عدد المعتقلين في باقي المدن الايرانية.
رسالة لفضل الله
وكان عدد من الإصلاحيين وجهوا رسالة إلى المرجع اللبناني آية الله السيد محمد حسين فضل الله، ناشدوه التدخل لدى المرشد آية الله علي خامنئي لوقف حملات القمع التي يتعرض لها المحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وجاء في الرسالة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها الإمام الخميني الراحل "تنهار"، مشيرة إلى حملات القمع التي تعرض لها المتظاهرون في يوم عاشوراء وقتل متظاهرين "بطريقة وحشية".
وأوضحت الرسالة أن ما يجري من قمع يسيء إلى الإسلام وإلى الشيعة في العالم ويظهرهم على أنهم سافكون للدماء وقتلة، "وأن على المرجع فضل الله التدخل بصورة عاجلة لدى خامنئي بما لديه من نفوذ معنوي واحترام لدى الولي الفقيه في إيران".
الباسيج يعتدون على كرّوبي
وتعرض الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، الليلة الماضية، إلى اعتداء من قبل الباسيج وباقي جماعات الضغط، إذ أبلغت مصادر قريبة منه, أن كروبي هوجم وهو برفقة أسرته عندما كان يشارك في مراسم عزاء دينية في مسجد آية الله غفاري في شارع "طهران نو".
وأوضحت المصادر أن كروبي تعرض لاعتداء وتحطمت سيارته، وتم إنقاذه من قبل مواطنين كانوا في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، نفى مكتب الرئيس السابق محمد خاتمي، معلومات روّجتها أوساط محافظة في طهران عن اعتقاله، وأكد مصدر أن "هدف الشائعات التي يروجها غلاة المحافظين عن اعتقال الرئيس السابق خاتمي، هو التحضير لاعتقال زعماء الإصلاح ومنهم خاتمي بشكل خاص".
مطهّري يطلق مبادرة صلح
مبادرة مطهري شملت 7 بنود
وعلم أيضاً أن النائب علي مطهّري، نجل المفكر الراحل آية الله مرتضى مطهّري وصهر رئيس البرلمان علي لاريجاني، عرض حلاً للأزمة المتفاقمة يتألف من 7 مواد، تركز على أن يعترف زعماء الإصلاح بشرعية الرئيس محمود أحمدي نجاد، وأن يعترف الأخير من جهته بأخطائه ويعتذر بسبب الاتهامات التي وجهها لهم خلال حملته الانتخابية، وأن يسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم وإلغاء قرارات وقف نشر الصحف، وأن يتراجع المسؤولون الأمنيون عن اتهام الإصلاحيين بالقيام، بدعم من الخارج، بـ"ثورة مخملية" لإسقاط النظام وإلغاء الحالة "البوليسية" المفروضة حالياً، إضافة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين، ومعاقبة المسؤولين عن اتتهاكات سجن كهريزك، وأن يقوم القضاء الذي يرأسه قريبه آية الله صادق لاريجاني بوظيفته، بمحاكمة المتطرفين ممن يبثون الخلافات في البلاد.
خلافات حادة في المؤسسة الأمنية
كما علم أن خلافات حادة أخذت تعصف بالمؤسسة الأمنية، التي تعقد الثلاثاء 29-12-2009 اجتماعاً مع البرلمان حول طريقة قمع المظاهرات.
ونقل تقرير سري أن جهاز الاستخبارات الخاص بمكتب المرشد علي خامنئي حذر في أحدث تقييم للوضع الأمني المتدهور بعد اقتحام بيت الامام الخميني في حسينية جماران، من الاستمرار في قمع الاحتجاجات، واقترح على المرشد آية الله علي خامنئي التراجع، والبحث عن حلول وسط مع الإصلاحيين، لكن خامنئي رفض فيما تشير أنباء إلى أنه شدد على استعداداه لـ "الاستشهاد".
وكانت مجموعة من الباسيج اقتحمت بيت الخميني أثناء إلقاء خاتمي خطاباً بمناسبة عاشوراء، واعتدت على المشاركين، وبينهم أفراد من أسرة الخميني وأسرة رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني.