الزميل قبس حياك الله أرجوا أن يتسع صدرك لي ,,,
أعلم أن كتاب سليم بن قيس مطعون فيه وسيلم بن قيس نفسه مطعون فيه
ثم تحتج على بروايات لا تساوي عندي الا الحبر الذي كتب فيها
لكن لا بأس يا زميلي الكريم
الأن أبو بكر الصديق : ( خليفة رسول الله ) وعلي رضي الله عنه
( أمير المؤمنين ) فهذين اللقبين أحدهما أعظم من الآخر في المكانة والمنزلة
فعلي بن ابي طالب شاركه بلقب ( أمير المؤمنين ) عمر وعثمان رضي الله عنهم
وأما أبا بكر الصديق سلام الله عليه وعلى بنته زوج النبي صلى الله عليه وسلم
لم يشاركة بلقب ( خليفة رسول الله ) أحد من الصحابة ,,,,
فأي اللقبين أعظم مكانة ومنزلة يا استاذ قبس قوله ( أمير المؤمنين ) أم قوله
( خليفة رسول الله ) كما تعلم أن قوله خليفة رسول الله أعظم
لأنه القائم والقادر بعد النبي بأمور الأمة
أيهما أعظم مرتبةً وشرفاً
لقب
( خليفة رسول الله)
التي لم يشارك أبا بكرٍ رضوان الله عليه فيه أحد لا قبله ولا بعده
أم لقب
( أمير المؤمنين )
الذي شارك فيه علياً رضوان الله عليه غيرُه به
بل سبقه إليه (أميرا المؤمنين) عمر وعثمان رضوان الله عليهما؟
فإن كان هو الخليفة
من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بلا فصل بالنص الإلهي
كما جاء في هذه الرواية :
(( لما مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) مرضه الذي قبضه الله فيه
اجتمع إليه أهل بيته وأصحابه
فقالوا : يا رسول الله
إن حدث بك حدث فمن لنا بعدك
ومن القائم فينا بأمرك ؟
فلم يجبهم جوابا ، وسكت عنهم
فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه القول
فلم يجبهم عن شئ مما سألوه
فلما كان اليوم الثالث قالوا له :
يا رسول الله ، إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك ، ومن القائم فينا بأمرك ؟
فقال لهم : إذا كان غدا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي
فانظروا من هو ، فهو خليفتي عليكم من بعدي ، والقائم فيكم بأمري
ولم يكن فيهم أحد إلا وهو يطمع أن يقول له أنت القائم من بعدي
فلما كان اليوم الرابع ، جلس كل رجل منهم ، إذ انقض نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا
حتى وقع في حجرة علي ( عليه السلام ) ...الخ الرواية
راجع:
- تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي ج 5 ص 145
- تأويل الآيات - شرف الدين الحسيني ج 2 ص 621
- مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني ج 2 ص 430 :
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 53 ص 273
فلماذا تخلى عن هذا اللقب العظيم
واختار لقباً أقل رتبةً منه ؟
الروافض لايتهاونون بشيء مهما كان لرفع المنازل والإستدلال بها على الأحقيّة وبناء العقيدة على ذلك
فالرافضة يفرّقون بين
(الصديق والصديق الأكبر )
و
(الفاروق والفاروق الأعظم)
ويعتبرونها ألقاب مسروقة وهي خاصة بعلي رضي الله عنه دون غيره
والعجب منهم أنهم لم يفطنوا إلى أهمية لقب خليفة رسول الله الذي بنيت عليه عقيدة الإمامة العظمى!
فهو أقوى بالدلالة على ركن الإمامة المعظم
وهذا دليل لنا جديد على أن عليّاً رضي الله عنه مقرّ ومستقِر على نهج إخوانه رضوان الله عليهم
ولم يخالفهم فيما استقرّوا عليه من لقب أمير المؤمنين ولم يّدعِ شيئاً من دعاوى الرافضة العريضة
أقول بكل ارتياح :
أولاً:
إن من ادعى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
نادى عليّاً رضوان الله عليه بلقب أمير المؤمنين فهو كـــــــــاذب مفتر
ثانياً:
كيف يكون أميراً على قومٍ فيهم رسول الله
- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
وهو حي حاضر وهم يسلمون عليه بإمرة المؤمنين؟
ماهذا الكذب الأحمق!
كيف يكون أميراً على المؤمنين
والأمير عليه وعليهم هو رسول الله
- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-!
ثالثاً:
هذا التأمير لابد أن تتوفر الدواعي وتنشغل النفوس بنقله
ويفشوا حتى يعرفه أباعد الناس من كل الأجناس قبل أقرب الناس
رابعاً:
لقب :
((خليفة رسول الله))
أقوى في دعوى ركنيّة الإمامة الإلهيّة فلماذا تركه وتخلى عنه
فتدبّر ولاتُدبر!!
لقب :
((خليفة رسول الله))
أقوى في دعوى ركنيّة الإمامة الإلهيّة فلماذا تركه وتخلى عنه
إلا ليفضح الرافضة الذين يكذبون عليه
فإن الخليفة كما قال محمد صادق الروحاني في كتابه فقه الصادق 291/13 و172 /16:
" الخليفة بقولٍ مطلقٍ من يقوم مقام من استخلفه في كل ما هو له "