الموضوع مكتوب بوسطة
فضل شحادى
هل كسر الضلع وعلي في البيت؟
أخوتي الأفاضل سلام الله عليك!
بالنسبة لموضوع كسر ضلع السيدة الزهراء وخلع الباب وغيرة الامام علي وغيرها من الامور الحساسة الفت نظركم الى ما يلي:
اولا: تتضارب وتختلف الروايات حول قضية كسر الضلع,ولكنها تتفق على أن دار فاطمة قد كشف. والكشف لا يتم بطبيعة الحال الاّ من خلال فتح الباب لا رفع السقف او هدم الحائط!!! وقد ذكر ابا بكر في مجمل ماذكره البخاري ومسلم من أنه ندم على موت فاطمة وهي واجدة عليه و ايضا عن كشفه لدار فاطمة!!!!
ثانيا : يذكر الروات ومنهم ابن القتيبة في كتاب الامام والسياسة, من أن عمر طلب وأمر بخلع الباب فقيل له يا عمر إن فاطمة في الداخل! فقال وإن! ومن اراد ان يتأكد فليراجع الاحاديث!!!!!!!!!!
و إن هذه تكفي لتعطي السيدة الزهراء المظلومية وهي سيدة نساء العالمين, وتظهر ما اراده عمرا.
ثالثا : السيدة الزهراء كانت تعلم بما سيحدث وعلي ايضا ولكن لوصيّة رسول الله المسمّاة بالوصية العصماء والتي كان لها دورها وأثرها في عدم رفع السيف للمطالبة بالحق, بالرغم من أن المقداد كان أول من وضع يده على السيف وانتظر إشارة امير المؤمنين ,ولكن ما اراده الرسول هو إرادة الله ولا اعتراض على امر الله. وما كان يظهر من خطب وتصرفات من قبل فاطمة وعلي كان يمثل الاسلوب الامثل والمبارك والحق لمواجهة الظالمين. حتى كانت حواراتهم فيما بينهم امام الملأ وفق قاعدة اياك اعني فاسمعي يا جارتي, يعني اسلوب حواري لايضاح ما لا يمكن على المسلمين فهمه!
رابعا والاهم!!!!! الامام علي لم يكن في الداخل يااااااااااااااااااا أخوة!! وهذه الروايات التي تقول انه في الداخل قال فيها بعض العلماء واعتبروها صحيحة لأنهم اعتبروا ان جلوسه داخل البيت هو فضيلة وعظمة, حيث كبح جماح غضبه في سبيل الله كما فعل في معركة الخندق!!!
وهذه الروايات تمسّك بهاالمخالفون لينالوا من علي,وليظهروا أن علي تجبين وأنه غير واثق من حقّة ومن قدرته على مواجهة الغالبية التي لو خرج عليها لقتلته وهو ما قاله الامام علي بخطبته رقم 3 في نهج البلاغة معرفا بحقه في الخلافة وبمن حوله وبما يفكرون, وهو سيد العارفين إذ يقول"فإن اقول ,يقولوا حرص على الملك ,,وإن اسكت يقولوا: جزع من الموت!.هيهات بعد اللتيا والتي! والله لإبن ابي طالب انس بالموت من الطفل بثدي امه."
خامسا: علي لم يكن في الداخل يوم كشف الدار , وهو كان مجتمعا في بيت الهاشميين مع عمّه العباس وشيعته وعندما رجع عرف بما حصل وكان بين امرين :إماّ ان يفتدي الاسلام بفاطمة سر الالاه وهو ما اخبره عنه رسول الله في وصيته وأمره به قائلا لهما أنها اوّل الاحقين به!!! وإما الرد بالسيف,وهو ما سينهي الاسلام كما ز انه سيتهم بأنه حرص على الملك!!! وهنا كان صبر علي وكظم غيظه يتجسد بالصبر على المصائب والابتلاءات وكيف لا وهو سيد الوصيين وحامي الديانات والقائل سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري.... وبإمكاني ان اعطي مثالا حول الامام زين العابدين حيث أن الله خفّف عليه المسؤولية وانزل به المرض حتى لا يقاتل في كربلاء اعداء الله, لمصلحة الاسلام والمسلمين في المستقبل وهذا ما رأيناه وأثبته التاريخ!!!
ومثال ثاني قاله الاخوة السنّة حول مقتل عثمان وعدم خروجه لقتال من اراد قتله من المعارضين,إذ اتفقوا على أن عثمان التزم بوصيّة رسول الله وبأمره في ان يموت شهيدا ولا يقاتل المعارضين!!!
طيب لماذا يقبلونها على عثمان ولا يقبلونها على علي!!! وهل عثمان يلتزم بوصيّة الرسول وعلي لا يلتزم!!!!!!!!
نعم,هذا الصبر لو لم يعشه علي لما بقي للإسلام من باقية ولفتك الروم والفرس واهل الردّة بالاسلام ولعاد العرب الى سابق عهدهم قبائل متناحرة.