المزيد من الاعتقالات في صفوف علماء دين في بلوشستان
مرجع إيراني معروف ينتقد كثرة الانجاب لدى السنّة في ايران
العرب في الأهواز يعانون من التمييز
نقل موقع "
شيعة نيوز" تفاصيل اللقاء بين وفد من علماء الدين السنة من منطقة بلوشستان بالمرجع الديني الايراني آية الله مكارم شيرازي الذي أيد الاجراءات الحكومية في المنطقة و انتقد السنة البلوش لما اعتبره اصرارهم على الاكثار في الانجاب بغية تغيير التركيبة السكانية في اقليم سيستان وبلوشستان، بحسب تقرير الأحد 15-11-2009.
وقال شيرازي: "لقد سمعنا ان بعض الاخوة السنة يصرون على كثرة الاولاد بهدف الاضرار بالتركبية السكانية. كما تصلنا أنباء بأنهم يقدمون على شراء المحلات والاراضي من الشيعة لاجبارهم على الهجرة" وصف هذا الاجراء بأنه يؤدي الى انعدام الثقة".
ومن جانبه، علق ناشط بلوشي ايراني الدكتور حسين بر مستشار شؤون القيادة في بريطانيا لـ "العربية.نت" على تصريحات آية الله مكارم شيرازي قائلا إن "العملية عكسية تماما لأن البلوش السنة يشكلون الأغلبية المطلقة في الاقليم"، متهما السلطات المركزية بالسعي الممنهج لاحداث تغيير ديموغرافي يهدف تحويل السنة الى أقلية في الاقاليم الذي يسكنونها.
واعتبر أن المسألة لا تختصر على التوازن الطائفي لان نفس السلطات مارست منذ عقود سياسة تغيير التركيبة السكانية في اقليم خوزستان الاهواز الذي تقطنه أغلبية عربية شيعية، فجلب مواطنين غير عرب الى الاقليم، وعملية تغيير التركيبة السكانية مستمرة هناك ضد الشيعة العرب.
وأضاف: نحن لا نفرق بين الشيعة والسنة ونرفض النزعات الطائفية تماما، ولكن قراءة ممعنة لاقوال هذا المرجع الديني يبن بأنه ينظر الى الامر بنظرة طائفية، فلو كان الجميع مسلمين ليس من المهم أن تكون الأغلبية للشيعة او السنة. كما ان قضيتنا في بلوشستان هي قضية انسانية وقومية قبل أن تكون طائفية أو مذهبية.
وفد سني للاحتجاج على الاعتقالات
وفي تطور آخر، وفي اعقاب اعتقال مولوي عبدالغني وتطبيق خطة حكومية باسم "تنظيم الحوزات والمدارس الدينية لأهل السنة" في سيستان وبلوشستان حيث يعتبرها البلوش السنة تهدف الى السيطرة الحكومية على مدارسهم الدينية المستقلة، توجه كبير رجال الدين السنة في الاقليم، مولوي عبدالحميد على رأس وفد من علماء السنة الى طهران لمناقشة الاوضاع مع المسؤولين، حسب ما جاء في موقع "سني نيوز" والاحتجاج على الاعتقالات.
وقد تمكن الوفد المذكور لحد الآن من الالتقاء بعدد من المسؤولين، وسيحاول الاجتماع بالمرشد الايراني الاعلى علي خامنئي، حسب المصادر البلوشية
من هو مولوي عبد الحميد؟
يعد مولوي عبد الحميد الذي يترأس الوفد البلوشي الى طهران من أهم علماء الدين السنة في اقليم سيستان وبلوشستان، وبالرغم من مواقفهم الوسطية والموضوعية في التعامل مع السلطات المركزية الا انه اقدم لاول مرة ومن خلال منبر صلاة الجمعة على توجيه النقد للسياسات الحكومية تجاه علماء السنة ومؤسساتهم الدينية في ايران بشكل عام وفي بلوشستان بشكل خاص.
ويذكر أن مولوي عبدالحميد يرفض استخدام العنف من قبل جندالله، وندد مرارا بالعمليات المسلحة ضد المؤسسات الحكومية الا انه لم يخف تأييده للحركة الاصلاحية في ايران.
ودعا مولوي عبدالحميد المرشد الأعلى الايراني مرارا الى التدخل لحل القضايا الخلافية و لايقاف الخطط التي تعد من قبل من اسماهم بالشخصيات المتطرفة في اعلى مستويات الحكومة.