العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-09, 08:10 AM   رقم المشاركة : 1
مفوز المبارك
عضو ماسي







مفوز المبارك غير متصل

مفوز المبارك is on a distinguished road


بعد تدمير العراق جاء دور باكستان.


بعد تدمير العراق جاء دور باكستان




أحمد منصور
التشجيع الأميركي الذي يصل الى حد التصفيق للسلطات الباكستانية على ما تقوم به في اقليم وزيرستان الباكستاني الحدودي مع افغانستان لمطاردة ما يسمى بحركة طالبان باكستان يلقي بعلامات استفهام كبيرة حول هذه الحرب ولمصلحة من يخوضها الجيش الباكستاني؟
لانها - كما يشير كثير من المراقبين - يمكن ان تتحول في النهاية الى مستنقع يستنزف الجيش ويستنزف الدولة الباكستانية التي تعاني من صعوبات مالية بالغة كادت توصلها في العام الماضي الى حافة الافلاس.
فوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اشادت حينما وصلت الى باكستان في 28 من اكتوبر الماضي بما تقوم به باكستان في وزيرستان، وقبلها بثلاثة ايام اعلن المبعوث الاميركي الى افغانستان وباكستان ريتشار هولبروك عن اعجابه الشديد بطريقة الحل الباكستاني، وقبلها قام الجنرال بترايوس قائد القيادة المشتركة بزيارة للجيش الباكستاني والقوات التي تشارك في معارك وزيرستان.
هذه الاشادة والاهتمام الاميركي تطرح تساؤلات عديدة حول هذه الحرب التي وصفها كثير من المراقبين وعلى رأسهم الجنرال محمد اسد دوراني الرئيس الاسبق للمخابرات العسكرية الباكستانية في حوار اجريته معه على أنها «حرب اهلية» ففي النهاية هناك ثلاثون ألف جندي باكستاني يدخلون في معركة ضد عشرة آلاف باكستاني اخرين هو عدد مقاتلي طالبان باكستان حسب كثير من التقديرات في منطقة جبلية وعرة هي وزيرستان هذه المنطقة ذات التضاريس الجبلية المخيفة.
سبق ان فشلت الامبراطورية البريطانية ابان الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية وطول الفترة بين عامي 1860 وحتى 1945 في اخضاعها او السيطرة عليها كما ان الدولة الباكستانية لم تكن تخضع هذه المنطاق لنفوذها عبر السيطرة العسكرية عليها ولكن عبر ولاء القبائل وقادتها لها.
كذلك فشلت الامبراطورية السوفياتية ابان الاحتلال السوفياتي لافغانستان بين عامي 1979 و 1990 في اخضاع الامتداد الجغرافي لهذه المنطقة الذي يقع داخل افغانستان وتحقق القوات الاميركية وقوات الناتو فشلا ذريعا ايضا منذ احتلالها افغانستان عام 2001 للسيطرة على المناطق المحاذية ومن ثم فإن غياب هذه الحقائق عن الجيش الباكستاني - ان كانت غائبة - يعني دخوله في حرب استنزاف طويلة سوف تذهب بقوته في معركة لا طائل من ورائها سوى ان اميركا تصفق لمن يقومون بها طالما ان الدماء التي تسفك والاموال التي تنفق والجيش الذي يستنزف والاهالي الذين يشردون هم باكستانيون.
ورغم محاولة السياسيين الباكستانيين والعسكر كذلك اخفاء الدور الاميركي في هذه الحرب والتأكيد على انها حرب باكستانية خالصة إلا ان صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية نشرت تقريرا في 29 اكتوبر الماضي اكدت فيه على ان الولايات المتحدة دفعت مئات الملايين من الدولارات في سبيل تسليح القوات الباكستانية وتجهيزها خلال الاشهر الاخيرة واكدت الصحيفة على ان العلاقات المعقدة بين باكستان والولايات المتحدة جعلت الطرفين يحبذان عدم الاعلان عن هذه المساعدات بسبب مشاعر العداء المناهضة للولايات المتحدة في باكستان، هذا في الوقت الذي مازالت فيه المفاوضات بشأن المساعدات السنوية البالغة واحد ونصف مليار دولار تتعقد بسبب الشروط التي تريد الولايات المتحدة فرضها والتي تصل الى حد انتهاك سيادة باكستان وجيشها.
والولايات المتحدة ترى ان الجيش الباكستاني بعد تدمير الجيش العراقي هو اقوى جيش مسلم يمكن ان يشكل قوة غير خاضعة للسياسة الاميركية وهمينتها على دول المنطقة حيث دمر جيش العراق وحيدت جيوش الدول العربية الاخرى الكبرى وعلى رأسها مصر واصبحت لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة ومصالحها وحليفتها اسرائيل، ولم يعد هناك سوى الجيش الباكستاني الذي يملك اقوى سلاح ردع وهو السلاح النووي ومن ثم فإن سيناريو ادخال هذا الجيش في معركة لا نهاية لها تستنزف طاقاته وقدراته المالية وتنهك قيادته علاوة على اجهاض باكستان ماليا اكثر مما هي عليه يتيح المجال من خلال المفاوضات القائمة الآن بين السياسيين الباكستانيين المشهورين بالفساد وبين الادارة الاميركية لاخضاع الجيش الباكستاني لما تريده الولايات المتحدة من التدخل في تعيين القيادات وتقنين المصروفات والنفقات وتحدد توجهاتها مما يعني الوصاية على الجيش الذي يواجه خطرا داهما من الهند التي سبق ان خاض جيشها مع الجيش الباكستاني اكثر من معركة كان اخرها معركة العام 1971 تلك التي ادت الى انفصال بنجلاديش التي كانت تسمى باكستان الشرقية حتى ذلك التاريخ عن باكستان.
الامر الاكثر خطورة من ذلك هو ان باكستان تعاني من حركات انفصالية في بلوشستان ومناطق اخرى عديدة وهذه الحرب يمكن ان تكون مقدمة لتشجيع الحركات الانفصالية لتصعيد مطالبها ومن ثم زيادة القلاقل والاضطرابات وفقدان سيطرة الدولة على اطرافها مما يمهد لفرض الوصاية او الهيمنة الدولية على السلاح النووي الباكستاني الذي يعتبر الهدف الاساسي من كل ما يدور حسب بعض المراقبين وهذا هو الطريق الوحيد لتفكيكه او تدميره او الاستيلاء عليه.
ورغم ان كثيرين يستبعدون ان تصل باكستان الى حد التفكيك إلا ان ما حدث عام 1947 و 1971 يؤكد انه لا يوجد شيء مستبعد على الاطلاق وان سياسة التفكيك قد تكون الطريق للسيطرة على سلاح باكستان النووي.







التوقيع :
نسأل الله تعالى العلي القدير, أن يكفينا تغيير العنوان, وقفل الموضوع أو حذفه, والإعتداء على ترتيب ما أقومأنا بترتيبه, وعلى تحرير المضامين, بعضها أو كلها. التي لا تتعارض مع سياسة المنتدى, واحترام مشاعرنا وتقدير جهودنا.. اللهم آمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» تكريم المستهزئين وقرابين اليونسكو
»» الشيعة تقول أن أزواج الأنبياء لا يخن جنسيا وهذا أعتراف منهم بتبرئة أم المؤمنين عائشة
»» دبلوماسي صهيوني يتطاول على مصر بسبب ليبرمان.
»» أين الشيعة وزارة العمل السعودية تفتح الباب أمام الإسرائيليين للعمل فيها
»» هبت هبوب الجنة.
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "