الرواية الرابعة :
حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال y لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال ( مروه فليصلي ) . فعاودته قال ( مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف ) تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحق بن يحيى الكلبي عن الزهري وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت ( تقي الدين السني ) :
في الإسناد يحيى بن سليمان :
قال أبو حاتم : شيخ .
ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " و قال : ربما أغرب .
و قال الدارقطنى : ثقة .
و قال مسلمة بن قاسم : لا بأس به .
و كان عند العقيلى ثقة ، و له أحاديث مناكير . اهـ .
قلت : وما رواه البخاري في صحيحه عن طريق يحيى بن سليمان صحيحة
فليست رواية الصلاة مما أنكرها عليه أئمة الحديث وليست من مناكير يحيى
رتبته عند ابن حجر :
صدوق يخطىء
رتبته عند الذهبي :
صويلح ، قال النسائى : ليس بثقة ، و قال أبو حاتم : شيخ
قلت : وليست العبرة في تضعيف النسائي ليحيى فهو ثقة كما قال الدارقطني
ومسلمة بن قاسم وابو حاتم والعقيلي وهذه الرواية ليست من مناكير يحيى
فالرواية صحيحة الإسناد
***********************************
وفي الإسناد ابن وهب :
محمد بن سلمة : سمعت ابن القاسم يقول : لو مات ابن عيينة ، لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل ، ما دون العلم أحد تدوينه .
وروى يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب قال : أقرأني نافع بن أبي نعيم .
وقال أبو زرعة : نظرت في نحو من ثلاثين ألف حديث لابن وهب ، ولا أعلم أني رأيت له حديثا لا أصل له ، وهو ثقة ، وقد سمعت يحيى بن بكير يقول : ابن وهب أفقه من ابن القاسم .
قلت : موطأ ابن وهب كبير لم أره ، وله كتاب "الجامع" وكتاب "البيعة" وكتاب "المناسك" وكتاب "المغازي" وكتاب "الردة" ، وكتاب " تفسير غريب الموطأ " وغير ذلك .
قال أحمد بن صالح الحافظ : حدث ابن وهب بمائة ألف حديث ، ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه ، وقع عندنا سبعون ألف حديث عنه .
قلت : كيف لا يكون من بحور العلم ، وقد ضم إلى علمه علم مالك ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، وعمرو بن الحارث ، وغيرهم !
قال علي بن الجنيد الحافظ : سمعت أبا مصعب الزهري يعظم ابن وهب ، ويقول : مسائله عن مالك صحيحة .
وقال أبو حاتم الرازي : هو صدوق صالح الحديث .
وقال أبو أحمد بن عدي في "كامله" هو من الثقات ، لا أعلم له حديثا منكرا ، إذا حدث عنه ثقة .
وروى أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ابن وهب يفصل السماع من العرض ، ما أصح حديثه ، وأثبته ، وقد كان يسيء الأخذ ، لكن ما رواه أو حدث به ، وجدته صحيحا .
وقال يحيى بن معين : ثقة .
****************************
في الاسناد يونس بن يزيد بن أبى النجاد :
قال أبو الحسن الميمونى : سئل أحمد بن حنبل : من أثبت فى الزهرى ؟ قال :
معمر . قيل له : فيونس ؟ قال : روى أحاديث منكرة .
و قال الفضل بن زياد : قال أحمد : يونس أكثر حديثا عن الزهرى من عقيل ، و هما ثقتان .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس فى الزهرى : مالك ، و معمر ، و يونس ، و عقيل ، و شعيب بن أبى حمزة ، و ابن عيينة .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى بن معين : يونس أحب إليك أو عقيل ؟ فقال : يونس ثقة ، و عقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهرى . قلت : أين يقع ـ يعنى الأوزاعى ـ من يونس ؟ فقال : يونس أسند عن الزهرى ، و الأوزاعى ثقة ما أقل ما روى الأوزاعى عن الزهرى .
و قال يعقوب بن شيبة ، عن أحمد بن العباس : قلت ليحيى بن معين : من أثبت معمر أو يونس ؟ قال : يونس أسندهما و هما ثقتان جميعا ، و كان معمر أحلى .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : معمر و يونس عالمان بالزهرى .
و قال فى موضع آخر ، عن يحيى : أثبت أصحاب الزهرى : مالك ، و معمر و يونس كانوا عالمين بالزهرى .
و قال يعقوب بن سفيان الفارسى ، عن محمد بن عبد الرحيم : سمعت عليا يقول : أثبت الناس فى الزهرى : سفيان بن عيينة ، و زياد بن سعد ، ثم مالك ، و معمر ، و يونس من كتابه .
و قال أحمد بن صالح المصرى : نحن لا نقدم فى الزهرى على يونس أحدا . قال : و كان الزهرى إذا قدم أيلة نزل على يونس ، و إذا سار إلى المدينة زامله يونس .
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : مالك و سفيان و معمر ، هؤلاء أصحاب الزهرى ، و يونس بن يزيد عارف برأيه .
و قال العجلى ، و النسائى : ثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : صالح الحديث ، عالم بحديث الزهرى .
و قال أبو زرعة : لا بأس به .
و قال ابن خراش : صدوق .
و قال محمد بن سعد : كان حلو الحديث ، كثيره ، و ليس بحجة ، ربما جاء بالشىء المنكر .
و قال أبو سعيد بن يونس : نسبوه فى موالى بنى أمية ، سأل القاسم بن محمد و سالم ابن عبد الله ، زعموا أنه توفى بصعيد مصر سنة اثنتين و خمسين و مئة .
و قال يحيى بن بكير : توفى سنة بضع و خمسين و مئة .
و قال البخارى ، و المفضل بن غسان الغلابى ، و أبو حاتم بن حبان : مات سنة تسع و خمسين و مئة .
و قال محمد بن عزيز الأيلى : مات سنة ستين و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 452 :
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
و قال خالد بن نزار : كان الأوزاعى يحضنى على يونس بن يزيد . اهـ .
رتبته عند ابن حجر :
ثقة إلا أن فى روايته عن الزهرى وهما قليلا و فى غير الزهرى خطأ
رتبته عند الذهبي :
أحد الأثبات
*************************************************
وفي الإسناد محمد بن مسلم :
وسبق ترجمته فيما تقدم وهو ابن شهاب ثقة جليل .. أهــ
************************************************
وفي الإسناد حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب:
قال أحمد بن عبد الله العجلى : مدنى تابعى ثقة .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة ، عن على ابن المدينى : سمعت يحيى بن سعيد يقول : فقهاء أهل المدينة اثنا عشر ، فذكره فيهم .
و قال الزبير بن بكار : حدثنى عبيد الله بن خالد بن أبى بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن ابيه قال : حدثنى حمزة بن عبد الله بن عمر ، قال : كنت أحس من نفسى بحسن صوت ، و كان صوت سالم بن عبد الله كرغاء البعير ، فقلت له : أنا أحسن منك صوتا ، فقال لنا عبد الله بن عمر : خذا حتى أسمع . فغنينا غناء الركبان ، فقلت لأبى : أينا أحسن صوتا ؟ أنتما كحمارى العبادى .
روى له الجماعة . اهـ .
رتبته عند ابن حجر :
ثقة
رتبته عند الذهبي :
ثقة إمام
*********************************************
وفي الاسناد عبد الله بن عمر :
قلت وهذا الصحابي غني عن التعريف هو ثقة حجة .. أهـــ
يتبع إن شاء الله