بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين
انظر اخي الكريم كيف يفسر الرافضة كتاب الله على هواهم وما يوافق نظرتهم الشركية لعلي رضي الله عنه ولائمتهم ولاحظ كيف يقتطعون الايات لتوافق ما يرغبون ولتضليل عامتهم
منقول:
قوله تعالى :
(الذين يكذبون بيوم الدين)
اي ينكرون يوم القيامة ، وان صدقوا به ينكرون ان عليا" (عليه السلام) واليه وحاكمه .
وقوله تعالى :
(وما يكذب به الا كل معتد اثيم )
اي ما يكذب بان حكم يوم الدين مسلم الى امير المؤمنين علي (ع) ،
الا كل معتد اثيم ، اي معتد بقوله ، أثيم في اعتقاده ، فيا ويله من حيث الزاد والمعاد .
وقوله تعالى :
(اوما ملكتم مفاتحه)
هي مفاتيح الجنة والنار في ايديهم عليهم الصلاة والسلام
وان عليا" هو المتصرف بأمر الله عز وجل لأنه قسيم الجنة والنار .
وقوله تعالى:
(وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا"بسماهم )
وانهم رجال الاعراف فلا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه .
اما عن الشفاعة
قال الامام الصادق (ع) (ان الله اباح لمحمد (ص) الشفاعة في امته ، ولنا الشفاعة في شيعتنا ،
وان لشيعتنا الشفاعة في اهاليهم ،
واليه الاشارة بقوله :
(فما لنا من شافعين)قال (ع) ( والله لتشفعن شيعتنا في أهاليهم حتى يقول شيعة اعدائنا ولا صديق حميم .......).
وقوله تعالى
(لا يحزنهم الفزع الاكبر )
وهي خاصة لشيعة امير المؤمنين (ع) من دون سائر الخلق ، وهم من ذلك الموقف آمنون .
( ان ربك واسع المغفرة ) قال الصادق (ع) وهذه خاصة لشيعتنا .
قوله تعالى :
(وان اشكر لي ولوالديك)
اي شكر الله وشكر النبي والولي (ص) لأنهم ابوا هذه الامة .
وانهم النعمة الظاهرة والباطنة ،كما قال تعالى
(واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ..)
وعن ابن طاووس (رض) قال :
(اشكر لمن لولاهم لما خلقت ).
لأنهم مشكاة الانوارالالهية وحجاب اسرار الربوبية ولسان الله الناطق في البرية ،
والكلمة التي ظهرت عنها المشية ، وصفات الذات المنزهة عن الأينية والكيفية ،
فمن صلى عليهم سبح الله وقدسه ،لأن في ذكر الصفاة تنزيه الذات ، وهم جمال الصفات المنزهة التي تجلى فيها جلال الذات المقدسة ، واليه الاشارة بقوله (ع):
(بالكلمة تجلى الصانع للعقول وبها احتجب عن العيون)
ان الله سبحانه وتعالى جل ان تراه العيون ، وهذا اعتقاد اهل الايمان والتحقيق والايقان والتصديق ،
لأن السلطان كلما عز منه الجناب عظم دونه الحجاب فكيف جوزت على رب الارباب ، انك تراه يوم الحساب قد جلس لخلقه بغير حجاب ، وهذا ما صرح به بعض الجهال ، تعالى الله عن ذلك وليس ربنا المعبود كذلك ، وانما حسابك في بعثك ومآلك ، الى من جعله الله حجته ووليه وهو الحاكم والمالك والمتصرف بامر الخالق ،
فالمالك في المعاد ، والحاكم يوم التناد ، والولي على امر العباد هم محمد وآله (صلى الله عليه وآله )
الذين جعلهم الله في الدنيا قوام خلقه وخزان سره وفي الآخرة ميزان عدله وولاة امره ،
وذلك لان الصفات مآلها الذات ، ومرجع الافعال الى الصفات ، وهم (صلوات الله عليهم) صفوة الله وصفاته ،
فالافعال بسرهم ظهرت ، وعنهم بعثت واليهم رجعت ( بدؤها منك وعودها اليك ).