ياسنة العراق .. اصبروا فإن الله معكم وهو ناصركم
خاص مدونة سنة العراق
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين ، وبعد :
فقد كتب الله عزوجل بتقديره المسبق على عباده الموحدين من سنة العراق أن يواجهوا مايواجهون اليوم من تكالب الجميع " شرقيهم وغربيهم" عليهم وحظنا في ذلك الصبر على هذا والدفاع مهما كلفنا الامر فليس قضاء الله وقدره محل اعتراض ابدا .
فالمتابع لما حصل لسنة العراق في سبع عجاف يرى من الكوارث ماتشيب له الولدان مما سطره التاريخ ومايزال ! ولكن ما اهمية ذلك أن لم يتفاعل مع ذلك أحد ؟!
ولايخفى على قارئنا هول الجرائم التي تعرض لها أهل السنة في العراق ولسنا هنا بصدد سردها او جزء منها وعزاؤنا في ذلك القول : "إن التاريخ يكتب والشهود يدوّنون " ونضيف وآن لهذا الامة ان تصحوا من سباتها العميق لتعلم ما يحصل بها لأنها الضحية المقبلة في مسلسل المد الشيعي الفارسي .
فقد اوردت وكالات الانباء العراقية والعربية والعالمية خبرا عن حملة اعتقالات جديدة تشنها حكومة الشيعة الطائفية ضد الارهابيين !! في مناطق الاعظمية والعامرية وحي العدل وحي الجامعة والفضل " الارهابية !" لاندري هل حصر الارهاب بالسنة ؟! ام ان الارهاب اصبح يطلق على أهل السنة دون قصد ؟!
المسكين في هذا كله هو المشاهد العربي الذي لا يستطيع بفطرته وبساطته أن يميز الصواب من عدمه فلا يدري هل هؤلاء ارهابيين حقيقيين ! ام مفتعلين وهميين ؟!
اما أهل السنة في العراق فقد فهموا الدرس جيدا و علموا ان هذه الاعتقالات تأتي ضمن مسلسل مفضوح يستهدف وجودهم في العراق بشكل عام وفي بغداد بشكل خاص ، فلم يعد يخفى على أحد أن الحكومة "بل جميع الحكومات التي تلت الاحتلال" تنفذ مخطط طائفي لاستئصال الوجود السني في بلد الرافدين.
ولن نعود بالذاكرة ايام الجعفري وممارساته الطائفية الحقيرة اثناء فترة حكمه والتي علم بها العالم اجمع وسمع بها كل سامع الا من لايريد ان يسمع ؟!
الضحية في هذا هم سنة العراق الذين يدفعون الثمن –دون غيرهم - غاليا لدفاعهم عن أمة - بطولها وعرضها – ترفض أن تعترف بهم او ان تقدم لهم أي شيء؟ّ!
فالحكومة تعتقل يوميا وسجونها اكتظت بالابرياء من السنة والتعذيب فيها قائم صباح مساء والتهمة جاهزة هي الارهاب ! تعس هذا الارهاب الذي يرمون المئات من الابرياء في المعتقلات بسببه .
فمشكلتنا اننا وضعنا انفسنا بزاوية ضيقة جدا ، وضعنا انفسنا في مواجهة الحكومة والميلشيات والامريكان وايران والعملاء مجتمعين .
الذي يقطع القلب ويدميه أن واقعنا هكذا ولانملك تغييره ، ونعلم بنوايا الاعداء في استئصالنا ونقف مكتوفي الايدي، ونعلم بنوايا الحكومة الطائفية ، ونعلم بنوايا المليشيات الشيعية في تغيير التركيبة السكانية للعاصمة ، ونعلم بأن الله ابتلانا بجارة السوء ايران الفارسية ، ونعلم .. ونعلم .. ولكن مالفائدة من علمنا هذا ؟!!
هل سيوقف علمنا هذا الاعتقالات او المداهمات ام سيوقف الميليشيات أم سيوقف الحكومة العميلة ام سيوقف العملاء ام سيوقف الامريكان ..ام سيوقفنا نحن ؟!
نعم إن سنة العراق اليوم امام مفترق طرق خطير فإما ان نكون او لانكون .. ولكن كيف نكون ؟!
هل نكون ضمن حكومة عميلة طائفية تعتقل ابناءنا ونساءنا وتشرد اهلينا وتهجر كفاءات شعبنا وتقتل المشايخ والدعاة وتداهم بيوت الله صباح مساء .. ونسكت كما يحترف الحزب الاسلامي ذلك ! الذي تنصل عن مبادئه وتخلى عن اهل السنة منذ زمن طويل ، فلم السكوت ؟! ومم الخوف ؟! ولماذا كل هذا التملق لهذه الحكومة الغادرة ؟!
تعست السياسية التي تجعل الشخص يتنصل عن مبادئه ويبيع دينه واخوانه السنة بثمن بخس فتعست وتعس طالبها واللاهث ورائها ؟!
المهم أن الحزب الاسلامي يسيطر الان على مساجد الكرخ بالقوة .. فالحمد لله على نعمته .
وهل نكون خارج العملية برمتها ونقاطعها ولانعترف بها ، كما ينادي البعض بذلك ، ممن افتى بحرمة دخول السنة في الجيش والشرطة ثم تنازل عنها بعد خراب البصرة ! وقتل اكثر من مليون سني ! كل هذا بينما صاحب الفتوى ينعم في احدى دول الجوار ! وما شانه بمن افتى لهم بذلك ؟!
إننا اذ نسمع اليوم خبر الاعتقالات لاشخاص تربطنا بهم معرفة شخصية لاذنب لهم سوى انهم من أهل السنة والجماعة ، فإننا نقف حائرين الى متى يحصل هذا ؟!
ومتى سيطلق سراحهم ؟! اذا ما علمنا ان اسلافهم مازالوا في السجون والمعتقلات منذ 6 سنوات ، وياترى الى متى يبقى السكوت على هذه الجرائم من امتنا ؟! وما فعلنا حتى يحصل كل هذا بنا ؟! وما فائدة حديثنا هذا وتسطرينا لهذا المقال؟!
إننا اذ نمر باصعب مرحلة لنا ، فالحكومة تفعل الافاعيل بنا مقابل اعتراف رسمي عربي بها ولاندري لماذا ؟!
تبقى التساؤلات في داخلنا وما فائدة الحديث من أساسه ؟! ولماذا يحصل بنا كل هذا والامة صامتة لانكاد نسمع لها صوتا في دعم قضيتنا ؟!
ويحق لنا أن نسأل السنا بشرا ؟! فلم تقوم الدنيا ولاتقعد حينما يقتل فلسطيني واحد في غزة ونحن لايهم قتل منا مئة ام الف ام مليون ؟!
ما فعلنا لك يا امتنا حتى تفعلي بنا كله هذا ؟!
إننا اذ نأسف لما ورد من عبارات ربما تجرح البعض ويشعر باننا نهاجمه بدل أن نهاجم انفسنا فلا نجد إلا ان نتوجه الى رب العزة والجلال بالدعاء ان يفرج عنا ما نحن فيه .. اما امتنا فقد ترحمت علينا واصبحنا عندها في مصاف الاموات .
ونختم بالدعاء :" اللهم ان العبد يمنع رحله فامنع رحالك وانصر على آل الرفض والصليب اليوم آلك " فهو خير مجيب وليس دونه من مجيب لا من قريب ولا من بعيد !!
06-09-09, 05:32 PM
العرض العادي
