أيها المسلمون : اعلموا أنه قد بلـغ عدد المساجد في قلب قلعة الكفر ما يقرب من ألفي مسجد ، وفي ولاية نيويورك فقط مائة وخمسة وسبعين مركز ومسجد إسلامى .
ألم يقل ربنا : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
وإن آخـر الإحصائيات تقول بأن عدد المسلمين في فرنسا يزيد على خمسة مليون مسلم ،
وفي بريطانيا عدد المسلمين يزيد على اثنين مليون مسلم ، وفي كل سنة يدخل الإسلام من البريطانيين ما يزيد على ألفين مسلم من أصل بريطانى أرقام تبشر بالخير !!
فالإسلام دين الفطرة ، وإنه لقادم لا محال مهما وُضِعت في طريقه العقبات والسدود والعراقيل
قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفي بِاللَّهِ شَهِيدًا [ الفتح : 28 ] .
إن هؤلاء الكفرة لو سمعوا عن الإسلام وعرفوا صـورته الحقيقية جاءوا إليه مسرعين ، فإنهم يعيشون حالة قلـق رهيبة ، ومن سافر إلى بلاد الشرق والغرب وقف على حجم عيادات الطب النفسى عرف حجم هذا الخطر ، فإنهم قد أعطـوا البدن كل ما يشتهيه ، وبقيت الروح في أعمـاق أبدانهم تصرخ وتبحث عن دواءها وغذاءها ولا يعلم دواءها وغذائها إلا الله
في الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه على شرط الشيخين وأقر الحاكم الذهبى وقال الألبانى بل هو صحيح على شرط مسلم من حديث تميم الدّارىّ أن الحبيب النبى قال : (( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترُكُ الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعزٍ عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر ))
ومن جميـل ما قاله المفكر الشهير اشبنكنـز : إن للحضارات دورات فلكية فهى تغرب هنا لتشرق هناك ، وإن حضارة أوشكت على الشروق في أروع صورة ألا وهى حضارة الإسلام الذي يملك وحده أقوى قوة روحانية عالمية نقية .
أيها الموحدون : والله والله ما بقى إلا أن ترتقى هذه الأمـة إلى مستوى هذا الدين وأن تعرف الأمة قدر هذه النعمة التى امتن بها علينا رب العالمين .