لله درك يا ابن جبرين .. ارعبتهم حيا وميتا ومريضا ومعافا
بقلم عبدالعظيم القيسي
الحمد لله الذي يخشاه من عباده العلماء ، فلا تخلق ادلتهم عن رد كل دخيل ، ولاتبلى عن دفع كل توهم واشتباه سبيل ، والصلاة والسلام على من كان هديه للحق خير دليل وشرعه للخلق شفاء عليل وعلى آل بيته واصحابه .. وبعد
فإن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك ياشيخنا المجاهد لمحزونون ، نعم لقد توفي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين يوم الاثنين 13-7-2009 اثر مرض عضال ، والحقيقة أني لا ادري من أين ابدأ الحديث عن هذا العالم الجليل ؛ فالخطب عظيم والحزن مقيم ولن اسطر حروفا اسميها عزاء ولكني اعزي أمة الاسلام بما يعزى به المؤمنون :" وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون " رحمه الله واحسن عزائنا فيه وأسكنه الفردوس الاعلى إنه سميع قريب مجيب الدعوات .
وبعد أن توقعنا هذا الأمر منذ اللحظة الاولى .. رأينا مواقع الرافضة ومنتدياتهم وقنواتهم التلفازية تبتهج وتحتفل بهذا الخبر الاليم بل وصل الحد ببعضهم الى ان يعتبر هذا من علمات ظهور مهديهم المزعوم الذي أطال علينا غيابه في سردابه !! .. فلله درك يا ابن جبرين … ارعبتهم حيا وميتا ومريضا ومعافا.
ومن الامثلة على ما قرأت اليوم من الطعن واللعن والتشهير بحق الشيخ الجليل مقال خبيث[1] كصاحبه المدعو علي السراي مسؤول اللجان الغوغائية المعروفة – بلجان انتفاضة المهجر ضد الارهاب الوهابي التكفيري - والذي طالما حرض على الشيخ بكتاباته المسمومة وحرض المانيا على اعتقاله اثناء علاجه فيها .
ونحن لانعجب من هؤلاء لعنهم وتشهيرهم بالاموات ، على الرغم مما ورد في الحديث :" لاتسبوا الاموات فإنهم قد افضوا الى ما قدموا"[2] ذلك ان الدين الذي يدين به الشيعة قائم على اللعن والتكفير ، ولنا في صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وتكفيرهم وامهات المؤمنين "رضي الله عنهم" والطعن فيهم خير دليل.
ومن اقبح ما قرات اليوم ما كتبه العضو محمد الشرع في منتدى شبكة هجر الثقافية الشيعية بقوله :" اذهب الى ربك وستشاهد الحقيقة – لا ادري من اخبره بها – بعين اليقين ايها المعاند حشرك الله مع عمر وابي بكر ومعاويه " [3] ولا يسعنا التعليق على هذا الاخير الا بالدعاء .. اللهم آميــــن
وآخر يسمي نفسه بلواء الحسين يدعو اعضاء هذا المنتدى التحريضي على بأن يصلوا اليوم صلاة – كانهم لايصلون في غيره- ويدعون فيها بالدعاء الوارد عن اهل البيت !!! "اللهم إن , إبن جبرين , لا نعلم منه إلا أنه عدو لك ولرسولك، اللهم فاحش جوفه نارا وقبره نارا وعجله إلى النار، فانه قد كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، اللهم ضيق عليه قبره"، وإذا رفع فقل: "اللهم لا ترفعه ولا تزكه"
والحقيقة لا ادري أأضحك ام أبكي .. فأين عقولكم أيها الشيعة .. أرأيتم يا بني امتنا ما يفعل الجهل بصاحبه ؟!
وعزاؤنا في هذا قول الشاعر
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم
وقد اظهرت القنوات الشيعية البهجة بهذا الخبر واظهرت من التقارير الكاذبه المزعومة الشيء الكثير وقد لاتعجب ان إتهم الشيخ بالمسؤولية عن التفجيرات في بغداد أما كيف ..فلا تسألني فلست اعلم !!
كل هذا لان الشيخ كان يحذر من مخططات الرافضة في المملكة وفي دول الخليج ويحذر من مساعيبهم الخبيثة في اختراق الدول العربية وجعلها تابعة –بكل معنى الكلمة – للولي الفقيه وحكومة الملالي في طهران ؛ ولأنه عارض فكرة الدعاء لحزب الله في لبنان في حرب تموز 2006م ، واليوم قد ظهر للجميع حقيقة ما عارضه الشيخ بعد ان انكشفت مؤامرة هذا الحزب في محاولته نشر التشيع والفوضى والاضطرابات في الدول العربية والاسلامية كما حصل في مصر والبحرين .. وغيرهما.
فرحم الله الشيخ المجاهد، وقف موقف الابطال ودافع عن أهل السنة في وعقيدتهم وحياض امتهم ، وقمع البدعة من الروافض ومن شايعهم – ممن لايرتضي لنفسه ان يترحم عليه [4]- وحمى التوحيد في الديار ...
ونحن نعاهد الله ان نسير على نهج الشيخ بن جبرين –رحمه الله- ولو كلفنا الامر ما كلفنا ، ولو وصل الدم الى الركب ، فوالله إن موتنا في دفاعنا عن عقيده أهل السنة ووقوفنا في وجه الروافض خير لنا من أن نعيش خانعين خاضعين .. بل اباة مدافعين عن أهل السنة حتى آخر قطرة دم فينا .
[1] انظر اليه على الرابط التالي http://www.selfador.net/vb/showthread.php?p=48195
[2] رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها وعن ابيها ولعن الله من سبهما .
[3] رابط الصفحة التي فيها التعليق لمن اراد التأكد مما نقول http://www.wahajr.com/hajrvb/showthread.php?t=402980930
[4] هم نفسهم الذين شتموا الشيخ من على المنابر وفي دعاء القنوت في بيت الله –عز وجل- في حرب تموز ، ليتقربوا بذلك الى مرضعتهم ايران ومالكتهم بأموالها ، فنفذوا مخططها في فلسطين وتغاضوا عن نشر التشيع فيها .. فيا لله ما اقبح صنعهم .. حشرهم الله مع من يحبون ؟!
14-07-09, 09:29 PM
العرض العادي
