العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-02, 01:34 AM   رقم المشاركة : 1
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


تذكرة لبنات آدم وحواء

تذكرة لبنات آدم وحواء

)وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)

‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي الكوفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمر بن شاكر ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: (( ‏يأتي على الناس زمان الصابر فيهم‏ على دينه ‏كالقابض على الجمر)) أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم.

الحمدلله الذى أسكن عبادة هـذه الدار...وجعلها لهم منزلة سفر ٍ من الأسفار...وجعل دار الآخرةِ هي دار القرار..فسبحان يخلق ما يشاء ويختار...أحمده سبحانه على نعمه الغزار...وأشكره و فضله على من شكره مدرار..وأشهد ان لا إلــه إلا الله وحده لا شريك له الملك الواحد القهار وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار صلاةً تتجدد بركاتها بالعشي والأبكار..

هذه كلمات إلى القابضات على الجمر...لنذكرهن بأخبار من تقدمهن الي طريق الجنة...ممن تركن لذة الحياة وحملن هّم الدين...فضاعف الله لهن الحسنات وكفرعنهّن السيئات ورفع لهن الدرجات حتي سبقن كثيراً من الرجال. وأول تلك القابضات على الجمر هي تلك المرأة الصالحة التي كانت تعيش مع زوجها في ضل مُلك فرعون. كانت مربية لبنات فرعون مّنَ الله عليها وعلى زوجها بالإيمان, فعلم فرعون بإيمان زوجها فقتله فصبرت المرأة وأحتسبت, ثم لم تزل تخدم وتمشط بنات فرعون, تنفق على أولادها الخمسة تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها.

فبينما كانت ذات يوم تمشط ابنة فرعون اذ وقع المشط من يدها, فقالت: بسم الله. فقالت ابنة فرعون: الله أبي. فصاحت الماشطه بابنة فرعون, وقالت: كلا, بلِ الله ربي وربُك وربُ أبيكِ. فتعجبت البنت أن يعبدُ غيرُ أبيهــا ثم أخبرت فرعون أبيها بذلك. فعجب أن يوجد في القصر من يعبد غيره. فدعــا بها وقال لها: من ربُكِ؟. قالت: ربي وربك الله. فغضب فرعون عند ذلك كثيراً, وأمرها بالرجوع عن دينها, وحبسها وضربها لكنها ثبتت على الدين.

أمر فرعون بقدرٍ من نحاس ثم مُلأ بالزيت ثم أُحمي حتى غلى ثم أوقفها أمام القدر, فلما رأت العذاب أيقنت انما هي نفسٌ واحده تخرج و تلقى الله تعالى فصبرت على ما أصابها. فعلِم فرعون أن أحب الناس إليهــا أولادها الخمسة الأيتام الذين تكدح عليهم وتطعمهم, فأحضر أولادها الخمسة تدور أعينهم لا يدرون أين يساقون. فلما رأوا أُمهم تعلقوا بها يبكون فبكت وأقبلت عليهم تقبلهم, وتشمهم وتبكي بين أيديهم. ثم أخذت أصغرهم و ضمته إلى صدرها وألقمته ثديها, فلما رأى فرعون هذا المنظر أمر بأكبرهم فجرهُ الجنود وثم دفعوه إلى الزيت المغلي والغلام يصيح بأمه ويستغيث ويسترحم الجنود ويتوسلُ إلى فرعون يحاول الفكاك والهرب ينادي إخوته الصغار ويضرب الجنود بيديه الصغيرتين وهم يصفعونه ويدفعونه وأُمه تنظر إليه و تودعه. وما هي الإ لحظات حتى غُيب ذلك الصغير في الزيت وأُمهُ تنظر إليه و تبكي وإخوانهُ يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة حتى إذا ذاب لحمه من جسمه النحيل وطفحت عضامه بيضاء فوق الزيت.

نظر إليها فرعون وثم أمرها بالكفر بالله فأبت عليه ذلك وعند ذلك غضب فرعون وأمر بولدها الثاني. سُحب الولد من عند أمه وهو يبكي ويستغيث وما هي الإ لحظات حتى رمُي في الزيت وأُمهُ تنظر إليه وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت واختلطت مع عظام أخيه. والأم ثابتة على دينها موقنةُ بلقاء ربها. ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسُحب وقرب إلى القدر المغلي فغُيب في الزيت وفُعل به مثلما فُعل بأخويه والأم ثابتةٌ على دينها.

عندها صاح فرعون بالجنود وأمر بالطفل الرابع أن يُلقى في الزيت فأقبل الجنودُ عليه. كان الصغير قد تعلق بأثواب أُمه فلما جذبه الجنود بكى و انطرح على قدمي أمه ودموعه تجري على رجليها وهي تحاول أن تحمله مع أخيه, تحاول أن تضمه وتقبله وتشمه قبل أن يفارقها, فحالوا بينها وبينه. حملوه من يديه الصغيرتين وهو يبكي ويستغيث....يتوسلُ بكلماتٍ غير مفهومه.... لايرحمونه.... . وما هي الإ لحظات حتى غاب الجسد و أنقطع الصوت....

نظرت الأم إلى العضام وقد رحل أولادها إلى دار أخرى تبكي وتتقطع لفراقهم. بكت وجاهدت نفسها فتجمع الجنود عليها وانتزعوا الطفل الخامس الرضيع من يدها وكان قد التقم ثديها فأنتُزع منها. صرخ الصغير وبكت المسكينة. فلما رأى الله تعالى ذُلهاو انكساها وفجيعتها بولدها أنطق الله الصغير في مهده فقال لها: يا أومـــــاه .. اصبري فإنك على الحق. ثم أُلقي في الزيت وانقطع طوتُهُ عنها. غُيب في الزيت مع إخوته مات وفي فمه بقايا من حليبها وفي يدِهِ شعرةٌ من شعراتها وعلى ثوبه قطراتٍ من دموعها.

ذهب أولادها الخمسة الذين طالما ملؤوا عليها البيت ضحكا ً و سروراً. إنهم فلذات كبدها وعصارة قلبها اللذين لما فارقوها كأن قلبها قد اخرج من صدرها... طالما ركظوا إليها و ارتموا بين يديها ....طالما ضمتهم إلى صدرها... وألبستهم ثيابهم بيدها... ومسحت دموعهم بأصابعها.... وها هم اليوم ينتزعون من بين يديها و يقتلون أمام ناظريها... كانت تستطيع أن تحول بينهم وبين العذاب بكلمةٍ تُسمعُها إلى فرعون لكنها علمت أن ما عند الله خير و أبقــــــــــــــى.....

ثم لم يبقى إلا هي فأقبل إليهــا الجنود فدفعوها إلى القدر. فلما حملوها ليقذفوها في الزيت نظرت إلى عظام أولادها فتذكرت اجتِماعُها معهم في الحياة, فلتفتت إلى فرعون وقالت: لي إليك حاجة. فصاح بها وقال: ما حاجتكِ؟. فقالت: أن تجمع عظامي وعظام أولادي فتدفنها في قبر واحد. ثم أغمضت عينيها وأُلقيت في القدر مع أولادها و أحترق جسدها و طفت عظامها.....فــ لله درُهـــــــا ... ما أعظم ثباتها و ما أكثر ثوابها....

ولقد رأى النبيُ صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئاً من نعيمها, فحدث به أصحابه, فقال لهم فيما رواه البهيقي: (( ‏ كانت الليلة التي ‏ أسري ‏ ‏بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت يا ‏ ‏جبريل ‏ما هذه الرائحة الطيبة فقال هذه رائحة‏ ‏ماشطة ابنة فرعون ‏ ‏وأولادها قال قلت وما شأنها قال بينا هي تمشط ابنة ‏ ‏فرعون ‏ ‏ذات يوم إذ سقطت ‏ ‏المدرى ‏ ‏من يديها فقالت بسم الله فقالت لها ابنة ‏ ‏فرعون ‏ أبي قالت لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت أخبره ‏ ‏بذلك قالت نعم فأخبرته فدعاها فقال يا فلانة وإن لك ربا غيري قالت نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن ‏ ‏تلقى هي وأولادها فيها قالت له إن لي إليك حاجة قال وما حاجتك قالت أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال ذلك لك علينا من الحق قال فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله قال يا ‏ ‏أمه ‏ ‏اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت)) أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم.

مقتطف من: القابضات على الجمر - محمد العريفي







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» رسالتان وصلتني بالجوال توقفت عندهما كثيراً
»» (( الله المستعان 000رافضي يقتل الامير / عبدالعزيز بن محمد بن سعود ))
»» أغلق الغرفة وأقرأ هذه الكلمات
»» لماذا عسل النحل
»» شاهد ما يقوله الرافضي عبدالرضا معاش : عندما غضبت الزهراء !! ( مقطع مرئي )
 
قديم 28-01-02, 02:21 PM   رقم المشاركة : 2
قالية الروافض
عضو مميز





قالية الروافض غير متصل

قالية الروافض


Thumbs up بارك الله فيكم استاذ النعمان وجزاكم عنا خيرااااا

ونسال الله الثبات حتى الممات .......ما طعنة امتنا اليوم اكثر ما تطعن الا بنسائها ....ودين نسائها ....وحجاب نسائها ........وعفة نسائها ....ذلك لان الاعداء قد فطنو ان احضانها هي مصدر (الرجال ) واليها ايضا يؤولون ...فليت النساء يفطن لذلك ايضا ....ويقمن بما قامت به اسلافهن ..... والله المستعان :








 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "