العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-09, 11:06 AM   رقم المشاركة : 1
محمد السلفي_1
عضو فعال







محمد السلفي_1 غير متصل

محمد السلفي_1 is on a distinguished road


Thumbs up الحلاج في الفكر الصوفي الحضرمي


الحلاج في الفكر الصوفي الحضرمي

مقتبس من كتاب سياحة في التصوف الحضرمي
للشيخ أكرم بن مبارك عصمان




الحلاج في الفكر الصوفي الحضرمي :

ذهب صوفية حضرموت إلى اعتقاد ولاية الحلاج وابن عربي ومن سار بسيرهما من أهل الوحدة كابن الفارض، ويعدونهم من أكابر الأولياء العارفين، وربما تشبهوا في دعوى الشطح بالحلاج كما كان من أمر الفقيه المقدم في قوله أنا الله ..!!

وأول ما يطالعنا ذكر للحلاج يمكن الوقوف عليه في ترجمة السقاف في موضعين، أولهما قوله: اطلعنا على حال الحسين الحلاج فظننا أن بزجاجته كسرا فوجدناها ترشح وليس بها كسرا!! والثاني حينما كان يثني على حال الحلاج عند ابنه - عمر المحضار - حتى يدع ما عليه من لعب الحظ الذي كان يلعبه، ويتشوق للوصول إلى مقام الحلاج.([1]) ..!!

وهذان الموضعان يوضحان اعتقاد ولاية الحلاج واكتمال أهليته في التصوف..!!

وقد أوغل عبد القادر العيدروس في غاية القرب، وعبد الرحمن مصطفى العيدروس في العرف العاطر، في محبته إيغالا بعيدا فزعما أنه لما قطعت أطرافه - الحلاج - وقع دمه على الأرض الله، الله ..!!
وأنشد يقول:
ما قدّ لي عضو ولا مفصل إلا ولي فيه لكم ذكر([2]).
وقد اشتهرت هذه الحكاية على شناعتها وبشاعتها حتى صاغها الشواف في قصعة العسل بالنظم العامي فقال.
أما الحسين ذاك إنه أدناه ربه منه فظن إنه إنه وتاه من قرب الله.
لما أراقوا دمه وقع جلالات اسمه مكتوب بين رسمه كله على الله الله.
عذر الفقهاء في قتله:
ويرى الذين يعتقدون ولاية الحلاج أن الفقهاء الذين أفتوا بقتله معذورون بحكمهم على الظاهر والرجوع إلى النصوص التي توجب قتله، كما أن الحلاج معذور بما غلب عليه السكر في مقام الفناء، فأقاموا العذر للفريقين - الحلاج من جهة والفقهاء من جهة أخرى - وعبر عن هذا التوفيق أبو بكر العدني في الديوان في قصيدة ذكر الحلاج بأنه:

قُتِلْ بحقٍ وهو في الحقيقةْ على الشريعةْ سالك الطريقةْ
كل من الاثنينِ له وثيقةْ قاتلْ ومقتولٍ لهم مقاصدْ
أخْذوا بظاهر قوله فحكموا بقتله الفقهاء ليس علموا
أن فوق كلْ عليمِ علمٍ علمُ هم نصرةُ الدين مالهم معاندْ

وقال عبد الرحمن بن مصطفى في العرف العاطر ( أن قاتليه لهم نوع شبهة وعذر بل هم مصيبون في ذلك لوقوفهم مع ظاهر الشريعة فلهم أسوة بالسيد موسى عليه السلام في إنكاره على الخضر عليه السلام لكنه وقوف على الظاهر فيه قصور)([3]).
انتهى كلامه ولازمه شنيع في نسبة موسى والفقهاء إلى القصور في اعتراضهم على خلاف الظاهر هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قياس ما فعله الخضر بوحي في قوله ( وما فعلته عن أمري ) على ما زعمه الحلاج من قوله أنا الحق وهذه جرأة نعوذ بالله من شؤمها.

قال عبد الرحمن بلفقيه أيضا في التعبير عن الموقف من قتل الحلاج يعذر الفقهاء ويرجع أمر الحلاج إلى الله الذي يعلم الأسرار التي تم إفشاؤها فقال في حديثه عن الأسرار التي يصل إلى حيازتها الصوفي:

ومن بها باح استباح ذمه وربما الشرع أباح دمه
وحسبها الله بها وعلمه وحسن ظن خير ما نوالي

وشرح هذا القول باسودان فقال( وكذلك حكي الحلاج الصوفي لما ظهرت منه حقائق قتل بحكم الشرع وغيره مما هو مذكور في محله وربما الشرع أباح دمه أي قتله كما مر وقوله وحسبها الله أي أن الله يعلم تلك الحقائق والأسرار)([4])..!!

ويظهر إعجابهم بحاله في الاستشهاد بكلامه لا سيما الشعر منه من غير نسبته إليه أحيانا كما عند العيدروس الأكبر في الكبريت الأحمر في الذكر الحقيقي الذي يجعل الذاكر مذكورا والمذكور ذاكرا في مثل الشمع والفراش حين لا يبقى تمييز بينهما.

أنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا
فمتى أبصرتنا أبصرته ومتى أبصرته أبصرتنا

الموقف من الحلول والاتحاد:
وهم إذ يتولون الحلاج ويعتقدون أنه من أكابر الأولياء فإنهم يفسرون شطحاته في الفناء التي قادت إلى قتله بالإتحاد الذي يبين حقيقة الوصول وغيبة الصوفي عن الكون، وليس مرادها عندهم الإتحاد الذي بمعنى امتزاج الذات بالذات ولا الحلول الذي هو ذوبان وتلاشي الذات البشرية، وهذا الأمر يفسر لنا براءتهم من عقيدة الحلول والإتحاد مع البقاء على ولاية الحلاج لأنهم ينزهونه عنها ومما وقفت عليه في هذا المعنى:
- قال العيدروس في الكبريت الأحمر: ( وكل من اعتقد الحلول والإتحاد كفر ).
وقال أبو بكر بن سالم في باب العشق من التائية:
غرامي بها طبعا وفرط صبابتي ووجدي وذوقي قبل مظهر طينتي!!.
وما ثم إلا الذات ثم صفاتها قديم تنزه عن حلول وكنية.
وقال عبد الرحمن بلفقيه في حديثه عن الفناء المطلوب:
لا قول ذي الإلحاد باتحاد ولا حلول قط في اعتقاد.
فجل أهل الحق والإرشاد عن قول أهل الزيغ والضلال.
قلت: أهل الوحدة أيضا يتبرأون من هذه العقيدة لأنها تشعر بالإثنينية كما يقولون.
- قال ابن الفارض في خمريته:
وهامت بها روحي بحيث تمازجا اتحادا ولا جرم تخلله جرم.
- قال الجيلي في عينيته:
وغص في بحار الاتحاد منزها عن المزج بالأغيار إن أنت ساجع.
وكذلك تبرأ منه أهل الفناء الشهودي وقال السعد التفتازاني في شرح المقاصد في المذهب الذي يوهم الحلول والإتحاد وليس منه في شئ أن السالك إلى الله إذا انتهى سلوكه إلى الله تعالى في الله يستغرق في بحر التوحيد والعرفان بحيث تضمحل ذاته في ذاته وصفاته في صفاته ويغيب عن كل ما سواه ولا يرى إلا الله.... وحينئذ تصدر عنه عبارات تشعر بالحلول والإتحاد لقصور العبارة عن بيان تلك الحال وبعد الكشف عنها بالمثال.

--------------------------------------------------
([1]) الموضع الأول في شرح العينية (185) والثاني في الجوهر الشفاف (2/143).
([2]) غاية القرب (ص:5).
([3]) (ص:102).
([4]) مطالع الأنوار (284).






التوقيع :
إخواني أهل السنة دعوة من إخيكم للتسجيل والمشاركة في شبكتنا
نكشف الحقائق الغائبة للباحثين عن الحقيقة
شبكة تُعنى بمناقشة ومحاورة الفكر الصوفي بمشاركة ثلة من المختصين
من مواضيعي في المنتدى
»» أحذروا ياشباب أن تروا مرأة في المنام فيكون مصيركم مثل هذا الصوفي أدخل لتضحك
»» هل فيكم من أراد الله أن يحدث حدثاً أخبره به قبل وقوعه صوفية حضرموت غير
»» بيكمون الصوفية
»» لأول مرة ائتلاف لشباب الصوفية في مصر للإطاحة بمشايخهم
»» الصوفية والسحر لا تتعجب للحروف رموز وأسرار وخَدَمْ عند الصوفية / وثائق
 
قديم 21-12-13, 04:34 PM   رقم المشاركة : 4
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


فضيحة جديدة للصوفية بالفيديو

الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي يكفر الحسين بن منصور الحلاج









من مواضيعي في المنتدى
»» الجانب المظلم : الطرق الصوفية وعلاقتها بمردة الجن - فيديو
»» الحذر من الجدال المراء
»» Meaning of life \ معنى الحياة / فيديو رائع مترجم
»» الصوفية في سوريا .. خزايا وبلايا
»» نور السنة وظلمات البدعة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "