بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
حمل الكتاب الذي زلزل صوفية حضرموت
:: نسيم حاجــــــــر في تأكيد قـــــــولي عن مـــذهب المهاجـــــــر ::
العلامة / عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف
مفتي حضرموت [ ت 1375 ]
لا شك أن الله اكمل لنا الدين وأرسل لنا رسوله صلى الله عليه وسلم رحمه للعالمين داعي إلى التوحيد واظهر لنا الشرائع ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ولكن خرج عن هذه الشريعة السمحة قوما كذابون زاغوا عن طريق الحق وتلطخوا في أوحال الشرك والخرافة وألصقوا أفعالهم بهذا الشريعة السمحة فقيض الله لها رجال صادقين وعلماء ربانيين نقادا نفوا عنه تحريف المبطلين وتأويل الجاهلين ويذبون عن هذا الدين وكل ما ألصق به الجاهلون والكذابون..!!
هوالزعيم والمصلح والشاعر والأديب والمؤرخ مفتي الديار الحضرمية عبدالرحمن بن عبيدالله بن محسن بن علوي السقاف، مولده في ضاحية علم بدر بمدينة سيئون في 27 شعبان 1299هـ ..!!
ولابن عبيدالله مواقف سياسية واجتماعية فقد رزقه الله عقلاً صافياً وفكراً نيراً وقريحة وقادة، وقد كان سريع الاستحضار والبديهة ولا يخشى في الله لومة لائم ..!!
فله نشاط وكفاح ضد أهل الدعاوي الكاذبة وأدعياء الولاية والمتاجرين بها وهواة الكرامات وعشاق الخرافات والمغرورين والخرافيين ويسمي ما هم عليه بالأضاليل ..!!
والآن ننقل لكم مقتطفات مما قاله الشيخ في أبناء قومه في الكتاب الذي زلزلهم ..!!
يقول الشخ عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف قاضي ومفتي حضرموت رحمه الله :في كتابه نسيم حاجر في تأييد قولي عن مذهب المهاجر :
(( إن العلويين الحضرميين ومن لفَّ لفَّهم إلى هذا الحين إن لم يكونوا على مذهب الإمامية فإنهم على أخـيـه ، إذ طالما سمعنا ممن لا يحصر عدّاً ولا يضبط كثرةً منهم من يقول : إنها لما زُوِيتْ عنهم الخلافة الظاهرة عُوِّضوا بالخلافة الباطنة .... ، ألا ترى أنهم يقولون بقطبانية هؤلاء وما القطبانية إلا الإمامة بنفسها .. )) [ ص 8 ]..!!
ويقول أيضاً : (( أن من يقول من العلويين ومن على شاكلتهم بتسلسل القبطانية من علي إلى ابنيه ثم إلى زين العابدين ثم إلى من بعدهم منهم – فهو على مذهب الامامية شاء أبى ، ولايضر الإختلاف بعد ذلك الأصل في الفروع ،لأن فرق الامامية أكثر من تحصى كما يعرف من كتب الملل لابن حزم وللشهرستاني والشوط بطين وكلام العلويين طافح بمئات الشواهد من جنس مان قلنا ، ولا حاجة للاطالة بعد إنارة الحجة ، وإنكشاف الشبهة ، ولابدع ان يكون العلويين الحضرميين على قول مخترع في الفروع لم يسبقهم إليه احد من امامية مع موافقتهم لهم في أصل الأمامة ، وذلك كاف لاطلاق الامامية عليهم )) [ ص 14 ]..!!
ويقول أيضاً : (( وبقى تجاذب الحبال بين العلويين ومن سواهم كما تفرست في البضائع إن تأخر استيطان العلويين بمدائن حضرموت انما كان بسبب اختلاف المذاهب ثم وجدت في غير موضع من كلام سيدي عمر بن الحداد ان المشائخ بتريم اشمازوا بدء الأمر من العلويين فكان فيه تأييد لما تفرسته فلله الحمد على الموافقة ومازالت المجاذبة حتى كانت الغاية الاتفاق على منصف الطريق فان الذين تديروا تريماً من العلويين وافقوا المشائخ في الأخذ بالمذهب الشافعي وبعض الآراء الأشعرية , وأكثر المشائخ بتريم وافقوا العلويين على القول بالقبطانية وهو المذهب الامامي بنفسه ، فإن لم يكنه فانه أخوه حسبما قدمنا ، فكل من الفريقين أخذ وأعطى إما بقصد وإما بطبيعة الاختلاط والاحتكاك فلاغالب ولا مغلوب ولا يذهب بأحد الوهم إلى أن عند العلويين ومن على شاكلتهم شيئا من خرافات غلاة الامامية التي انتهت ببعضهم إلى القول بالحلول ...)) [ ص 16 ]..!!
10-05-09, 02:08 PM
العرض العادي
