بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
ثم أما بعد:
أنقل لكم رد الحجة ( جعفر السبحاني ) على أستاذ جامعي أردني وهابي حول الصحابة! .. ويستخف هذا الرافضي عليه من الله ما يستحق بعقول المسلمين .. ويقول بأنه لا يكفر الصحابة! .. ولا يعقل أن يكفّر الصحابة وقد تجاوز عددهم المائة ألف رضي الله عنهم أجمعين .. فهو لا يعرفهم جميعاً! .. ويقسمهم إلى ثلاث طوائف .. وهي المؤمنة بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة! ويذكر الأسماء ويتبختر بها .. وكأنه ألجمنا نحن أهل السنة والجماعة بهذا الرد المفحم!! .. وينكر استخدامه للتقية !! ويدعو للوحدة الإسلامية ( أي المجوسية ) .. ويحذف أسماء الخلفاء الثلاثة أبا بكر ٍ وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين من قائمة المسلمين .. والمبشرين بالجنة مع الخلفاء الأربعة الزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وأبوعبيدة بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين .. وينسى يا رافضة راوي الحديث المشهور والذي أخذتموه من كتبنا ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه .. والذي تحديتكم أن تثبتوا عدم ارتداده؟!! .. أترككم يا أسود السنة للتعليق على هذا المتلحّف بلحاف التقية التي لا يعمل بها!!! أترككم مع حجة الزمان .. الناطق بالبيان .. المتسمى ( الرافضي جعفر السبحاني ) .. ولكم التعليق.
في رحلة الشيخ جعفر السبحاني إلى الأردن بدعوة رسمية ألقى عدة محاضرات في جامعات الأردن ، و في إحدى تلك الجامعات و الكائنة في مدينة مفرق في شمال الأردن ، و بعد أن ألقى سماحة الشيخ كلمة عن الوحدة بين المسلمين في قاعة صغيرة وكان أكثر الحضور أساتذة من الوهابيين ، و منعوا الطلاب من الحضور واستماع كلمة الشيخ جعفر السبحاني ، بعد أن ألقى سماحة الشيخ كلمته قام أحدهم و رمى الشيعة بأنهم يكفرون الصحابة و يحرفون القرآن الكريم و لا يعملون بروايات و صحاح السنة و لا يمكن الوثوق بهم لأنهم يمارسون التقية وغيرها من اتهامات معروفة ، و هكذا ألقى هذا الوهابي كل ما في جعبته من اتهامات دفعة واحدة
و قد أجاب الشيخ جعفر السبحاني على تلك الاتهامات و تم تسجيلها و ننقل هناك جوابه على تهمة تكفير الصحابة فقال :
(( من يدعي أن الشيعة تكفر صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم وقد كان الصحابة يتجاوز عددهم المائة ألف ، ونحن لا نعرف أكثرهم ، ومع هذا فكيف يمكن تكفير طائفة كبيرة نجهلها ؟! إن تكفير طائفة مبدئيا بحاجة إلى ملاك
ما هو ملاك التكفير ؟ أرجو منكم السماح لي بالتوسع بالحديث
إن الصحابة ينقسمون إلى ثلاث طوائف :
1- طائفة آمنت بعد البعثة وقبل الهجرة واستشهدوا و هم من أمثال ( ياسر وسمية ) والدي عمار ، وهل الشيعة تكفر هذه الطائفة ؟!
2- طائفة كانت تحمل لواء الإسلام من الهجرة و حتى وفاة الرسول صلى الله عليه و آله وقد قتلوا في هذا السبيل ، مثل حمزة بن عبدالمطلب و عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب و جعفر بن أبي طالب و زيد بن حارثة و عبدالله بن رواحة و جميع من استشهد في بدر و أحد و خيبر و حنين ، وهل تكفر الشيعة هذه الطائفة رغم أنها سقت بدمائها شجرة الإسلام ؟!
3- طائفة رفعت لواء الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله لتقاتل المشركين والنصارى والمجوس ، واستشهدوا غرباء في سبيل هداية الناس ، و هل الشيعة تكفر هذه الطائفة ؟!
مبدئيا نقول : إن الشيعة لا تكفر شخصا آمن بالإسلام والقرآن و النبوة والشريعة أبداً
فضلا عن هذا فإن بعض الصحابة كانوا من طلائع التشيع ، و شيعة مخلصين لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) و كيف تكفر الشيعة أسلافها ؟!
وأذكر هنا بعض من هؤلاء الأسلاف :
1- عبدالله بن عباس
2- الفضل بن عباس
3- عبيد الله بن عباس
4- قثم بن عباس
5- عبدالرحمن بن عباس
6- تمام بن عباس
7- عقيل بن أبي طالب
8- أبو سفيان بن الحرث بن عبدالمطلب
9- نوفل بن الحرث
10- عبدالله بن جعفر بن أبي طالب
11- عون بن جعفر
12- محمد بن جعفر
13- ربيعة بن الحرث بن عبدالمطلب
14- طفيل بن الحرث
15- مغيرة بن نوفل بن حارث
16- عبدالله بن الحرث بن نوفل
17- عبدالله بن سفيان بن الحرث
18- عباس بن ربيعة بن الحرث
19- عباس بن عتبة بن أبي لهب
20- عبدالمطلب بن ربيعة بن الحرث
21- جعفر بن أبي سفيان بن الحرث
هؤلاء جميعاً من مشاهير بني هاشم ، أما الشيعة من غير بني هاشم فها هنا بعضهم :
22- سلمان المحمدي
23- مقداد بن الأسود الكندي
24- أبو ذر الغفاري
25- عمار بن ياسر
26- حذيفة بن اليمان
27- خزيمة بن ثابت
28- أبو أيوب الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه و آله
29- أبو الهيثم مالك بن التيهان
30- أبي بن كعب
31- سعد بن عبادة
32- قيس بن سعد بن عبادة
33- عدي بن حاتم
34- عبادة بن الصامت
35- بلال بن رباح الحبشي
36- أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و آله
37- هاشم بن عتبة
38- عثمان بن حنيف
39- سهل بن حنيف
40- حكيم بن جبلةالعبدي
41- خالد بن سعيد بن العاص
42- ابن حصيب الأسلمي
43- هند بن أبي هالة التميمي
44- جعدة بن هبيرة
45- حجر بن عدي الكندي
46- عمرو بن حمق الخزاعي
47- جابر بن عبدالله الأنصاري
48- محمد بن أبي بكر
49- أبان بن سعيد بن العاص
50- زيد بن صوحان العبدي
كيف يمكن للشيعة أن تكفر الصحابة و فيهم عظماء و شيعة لأمير المؤمنين في نفس الوقت ؟!
كيف يمكن للشيعة أن تسب أو تلعن الصحابة ؟!
إن هذا ليس إلا افتراء على الشيعة ، فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم
إني أعرض عن حديثي هنا لأطلب من الأستاذ المحترم أن يقدم لي وثيقة على كلامه ، و ليأت بكتاب ألف من قبل علماء الشيعة صرح فيه بكفر الصحابة
إن مرادي من الكتاب غير الحديث ، وذلك لأن الحديث لا يكشف عن عقائد الشيعة ، فإن له أقساما و أصنافا ، و مع غض النظر عن الحديث أو الحديثين اللذين هما من أخبار الآحاد ، فإن الأحاديث لا تعد وثيقة على آراء الشيعة و أفكارهم .
إني لا أرغب في رفع الستار عن بعض العيوب ، و لا أريد التفوه بما يجرح شعور الأساتذة الكرام ، لكني أقول : إن صح ما لديكم من الكتب و هو صحيح البخاري تضمن تكفيرا لبعض الصحابة ، كما ورد ارتداد الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله في صحيح مسلم .
إن شأن صحيح مسلم أرفع من شأن الكتب العقائدية عند أهل السنة ، لأن محققي أهل السنة لا يجيزون المساس بهذا الكتاب كما لا يجيزون تضعيف و لو حديث واحد ، مع هذا نقل الشيخ البخاري أحاديث ارتداد الصحابة في كتاب الفتن في الباب الرابع تحت عنوان ( باب ظهور الفتن )
و أنا آتي بحديث واحد كنموذج ومثال لما قلت و بإمكانكم مراجعة الصحيح للتأكد من صحة كلامي أو سقمه
( يقول سهل بن سعد الساعدي : سمعت الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يقول : أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب منه و من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ، ليرد علي أقوام أعرفهم و يعرفونني ثم يحال بيني وبينهم ) ( يقول أبو حازم : سمعت هذا الحديث عن سهل بن سعد الساعدي في مجلس نعمان بن أبي عياش وقد قال : إني سمعته من أبي سعيد الخدري وقد سمعت أنه يضيف ( فأقول : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما بدلوا بعدك فأقول : سحقا لمن بدل بعدي )
إني جئت بهذا المثال لأجل تنبيه الأستاذ المحترم ، وباعتباري سفير تقريب لا تفريق أرجح أن لا آتي بالنصوص التي تثبت ارتداد الصحابة إلى ما قبل الإسلام
فقال أحد الأساتذة : إن المراد من هذا الحديث هو ارتداد طائفة من أمتي لا الصحابة ، و على هذا فلا تكون دليللا على ارتداد الصحابة .
فقلت : إن هذا الاحتمال منتف وذلك بدليل عبارته ( أعرفهم ويعرفونني ) وهذه علامة لا تصدق إلا على الصحابة .
ومن الأفضل أن ترفعوا اليد عن مبدئكم المعروف ( لا يمكن التشكيك في صحة الصحيحين ) وذلك للحؤول دون نعت الصحابة بالإرتداد ، لكن إصراركم على صحة هذين الصحيحين بدرجة حيث لا أتصور إمكانية استثنائكم لهذا النوع من الأحاديث .
على أي حال ، أنا أنطق عن الشيعة و أقول : إن الشيعة لا تعتقد بارتداد الصحابة ، و إذا ما وجدنا رواية في هذا المجال فهي أخبار آحاد ولا تعكس رؤى الشيعة وعقيدتهم في هذا المجال .
ثم تطرق الشيخ جعفر السبحاني لمسألة عدالة الصحابة ثم الاتهام بتحريف القرآن ثم تهمة الاعراض عن روايات الصحيحين ثم التقية و لعلنا نوفق لنشرها في الموقع ، و الجواب المذكور و كل الرحلة مكتوبة في كتاب أصدره نجل الشيخ السبحاني حول الرحلة إلى الأردن
http://www.tobiat.com/vb/showthread.php?t=682
نقله وقدمه إليكم الفقير إلى عفو ربه
أخوكم ومحبكم
وليد الخالدي