العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-09, 02:37 PM   رقم المشاركة : 1
سمر التميمي
عضو ماسي







سمر التميمي غير متصل

سمر التميمي is on a distinguished road


احبار التشيع تنوع ادوار ووحدة هدف

[من المبادئ التي ارتكزَ عليها التشّيعُ كمذهبٍ ديني, ونظامٍ فكري هو مبدأ التقّية الذي سوّغ للشيعة أنْ يتعايشوا مع بقيّةِ الفئاتِ في المجتمعِ المسلمِ معَ إخفاءِ أفكارِهم ومعتقداتِهم, وعدمِ الخروجِ عن الآخرين إلاّ في بعض السلوكيات التي يرونَها ضروريةً في حفظ تلك المعتقدات , والأفكار من الاندثار والنسيان فضلاًً عنْ أهمّية ذلك في تأكيد الاستقلالية للمذهب عن بقّية المذاهب الأخرى, وقد هيّأ هذا الأمرُ نحو بلورة أفكار المذهب على النحو الذي يجعل أتباعه حريصين كلّ الحرص على عدم إظهار ما يعتقدونَه حقاً خشيةَ الاصطدامِ بالآخرِ الذي يعيشونَ معَه ,ثَّم صيرورتُهم فئةً ضالّةً منبوذةً لا قيمةَ لها أوْ لآرائِها ,وإذا ما حدثَ يوماً أنْ ظهرتْ بعضُ تلكَ الآراءِ والمعتقداتِ إلى العلنِ فمِنَ السّهلِ التفلّتُ منَها مادامتِ الجمهرةُ الواسعةُ من الشيعةِ يظهرون خلافَ ذلك الأمر. وبذلك استطاع الشيعةُ على مرّ العصور من التّهرب أو هكذا ظّنوا من تشنيع خصومهم في كثيرٍ من المسائلِ التي يصّرحونَ بها في كتبِهم من تحريفِ
القرانِ وسبِّ الصحابةِ , والقدّحِ في أعراضهمِ ؛ بل أضحى ذلك ديدناً لهم في حياتِهم كلِّها , ولو أنّك ألزمتَ احدَهم اليوم برواية في كتابِ الكافي للكليني وهو أصحُ كتبِهم لقال إنّها ضعيفةٌ , ولو قلتَ لهم إنّ الخميني أو الخوئي أو السيستاني أو الصدر قال كذا في رسالتِه العمليةِ لقال لك بسهولةٍ , وصفاقةِ وجهٍ هذا قولُ خاطئ وهو في الوقت الذي يعتقد في الكافي وبحارِ الأنوار وغيرِها من الكتبِ أنّها أصّحُ الكتبِ على وجهِ الأرضِ , وفي الوقتِ الذي يرى فيه الخميني مؤسساً للثورة الإسلامية , وخيرِ مرجعٍ على وجه البسيطة , ويرى علماءَه وسادتََه خيراً من صحابةِ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) الذين يَقدحُ في أعراضِهم ليلَ نهار, وهنا يجبُ ألاّ يتصّور أحدُ أنّ الشخصيّة الشيعية شخصيةٌ متناقضة بقدر ما هي شخصّية ماكرة ؛ ذلك أنّهم نتيجة لسعيهم الحثيث لاعتلاء سدّة الحكم ثم عدم تمكّنهم من ذلك وبالتالي معارضة الحكومات لهم؛فانّ الشيعة نشؤوا في دهاليز الظلام واستيقظوا ليلا لا لأجل أن يقّوضوا دولة الروم أو إسرائيل
وإنّما ليحيوا دولة فارس تحت لباس التشّيع وعلى أنقاض دولة الإسلام التي لا يرون لها وجودا منذ وفاة الرسول وحتى هذه اللحظة, وما ذلك في نظرهم إلاّ لانّ الدولة التي تأسست عقيب وفاة الرسول الأكرم إنّما هي دولة غاصبة منحرفة , وذلك وكما يرى فيلسوف الشيعة واقتصاديّها محمد باقر الصدر أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توّفي وخلّف وراءه مجتمعا ودولة وأمّة ,وأنّ الانحراف بدأ بالدولة حينما لم يتولّها علي بن أبي طالب, ثم انحرف المجتمع حينما لم يقم بالثورة ضد الدولة المنحرفة, ثم انحرفت الأمّة ولو كان ذلك بطيئا -على حد تعبيره- مما آذن بانهيارها ولو بعد حين وهذا ما حصل بالفعل. لذا فانّ الشيعة اليوم لا يشعرون بالانتماء للبلدان التي ولدوا فيها مادام رأسها أي الحاكم فيها ليس شيّعيا ولهذا تجدهم قلبا وقالبا مع أيّ دولة يرفع قائدها شعار يا لثارات أبي عبد الله... وممن ؟ من أهل السّنة بالتأكيد. من هنا فانّ الحديث عن أية دعوى تقريبية لن تجدي نفعا سوى صرف بعض النقود على الحفلات والولائم ثمّ الانصراف والواحد منهم
يلعن الآخر منّا, ولكي نكون دقيقين هنا فإنّنا نجزم بعدم وجود نماذج تقريبية مضيئة في هذا المذهب وهذا أمر يستوي فيه كل علماء الشيعة الصغير فيهم والكبير لا فرق في ذلك بين أعجمّيهم ومستعجمهم ,ولا بأس هنا أن نبّين وندلّل على ما نقول من خلال الوقوف على بعض النماذج التي طرحت نفسها على الساحة بوصفها نماذج وحدوية تقريبية ؛إذ يعّد محمد باقر الصدر من أبرز علماء الشيعة المعاصرين ومّمن امتلأت شوارع بغداد والجنوب العراقي بصوره وأقواله المأثورة التي تدعو إلى الوحدة وتحضّ عليها وأنّ السني أقرب إلى نفسه من الشيعي.طبعا هذا ما تأكدّنا منه وبدأ واضحا وجليّا بعد أحداث القبتين في سامراء حينما ركض مقلدوه ومقلدو ابن أخيه نحو قتل أهل السنة في الشوارع ورميهم بالرصاص على أرصفة الطرقات فضلا عن مهاجمة المساجد والدور والمناطق السنّية ومهما يكن من شي فانّ محمد باقر الصدر أضحى عنوان كل حزب سياسي شيعي في العراق الجديد كما أنّ سنة وفاته أصبحت ذكرى سنوية تستذكرها قنوات الحكومة الفضائية بمزيد من الحزن والأسى على مظلومية
الشيعة في العهد السابق بل عمدت الحكومة الشيعية إلى إدراج اسمه في مناهج التربية والتعليم مبيّنة دوره وأثره في الواقع الإسلامي والعراقي ولكي نتعرف أكثر على ماضي هذا الرجل الوحدوي و شخصيته التقريبية أحببت أن اكتب سطورا قليلة في بعض المسائل الجوهرية المختلف فيها بين أهل السنة والشيعة وفقا لرؤية هذا الوحدوي التقريبي ويمكن تلخيص وإجمال ما ذكره محمد باقر الصدر من خلال النقاط والعناوين الآتية (1) .

أمة منحرفة, ومجتمع منحرف, ودولة منحرفة:

يرى محمد باقر الصدر أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) حينما توفي خلّف وراءه دولة ومجتمعا وأمة, وأنّ الصحابة(رضي الله عنهم) حينما لم يولّوا عليّا (رضي الله عنه ) على سدة الحكم فقد ارتدّوا ,والانحراف لزمهم ؛ فالانحراف بدأ أولّ ما بدأ في قيادة الدولة, وزعامة التجربة الإسلامية, ولما كانت الدولة هي من تقرر ما يجوز فعله وما لا يجوز بين أفراد المجتمع ؛فان الأخير قد انهار تبعا لانهيار الدولة. والأمة توشك أن تنهار أيضا بعد أن سقطت الدولة والمجتمع.
يقول الصدرحينما توّفي رسول الله (ص) خلّف أمّة ومجتمعا ودولة... الانحراف الذي حصل يوم السقيفة كان أول ما كان في كيان الدّولة لأنّ القيادة كانت قد اتخذت طريقا غير طريقها الطبيعي, وقلنا بانّ هذا الانحراف الذي حصل يوم السقيفة في زعامة التجربة أي الدولة كان من الطبيعي في منطق الأحداث أن ينمو ويتسع حتى يحيط بالتجربة نفسها فتنهار الزعامة التي تشرف على تطبيق الإسلام وحينما تنهار زعامة التجربة ينهار تبعا لذلك المجتمع الإسلامي لأنّه يتقوم بالعلاقات التي تنشأ على أساس الإسلام فإذا لم تبق زعامة التجربة لترعى هذه العلاقات وتحمي وتقنن قوانين لهذه العلاقات فلا محالة ستتفتت هذه العلاقات وتتّبدل بعلاقات أخرى قائمة على أساس آخر غير الإسلام وهذا معناه زوال المجتمع الإسلامي. تبقى الأمة بعد هذا وهي أبطأ العناصر الثلاثة تصدعا وزوالا إلاّ أنّ هذه أيضا من المحتوم عليها أن تتفتت وأن تنهار وان تنصهر ببوتقة الغزو الكافر).


الإسلام بعد وفاة الرسول إسلام مشوه ممسوخ
يرى الصدر أنّه بانهيار المنظومة الثلاثية التي يتقّوم بها الإسلام وهي الدولة والمجتمع والأمة؛فانّه لا يبقى من الإسلام سوى الرسوم البالية ,وانّ الأمّة عاشت بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وسلم) إسلاما مشّوها ممسوخا يقول الصدر لانّ الأمّة كتب عليها أن تعيش الحكم الإسلامي المنحرف منذ أن نجحت السقيفة في أهدافها. إذن الإسلام التي تعطيه السقيفة امتدادها التاريخي هذا الإسلام إسلام مشّوه ممسوخ ) .

بيعة أبي بكر بداية ظلام , ومحن, ومآس , وفواجع , وكوارث :
يرى العالم الوحدوي التقريبي محمد باقر الصدر أنّ ما حدث بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بيعة أبي بكر ( رضي الله عنه) خليفة على المسلمين مثّل مؤامرة لوأد الإسلام الصحيح .
يقول تحت عنوان : مضاعفات وفاة الرسول (ص) ما نصّه ويمثل الجزء الآخر من الفاجعة الانحراف داخل المجتمع الإسلامي على يد المؤامرة التي قام بها جناح من المسلمين بعد وفاة رسول الله (ص)؛ فانحرف بذلك الخط عما كان مقرّرا لهم من قبل النبّي (ص), ومن قبل الله تعالى. كان هذا اليوم المشؤوم بداية انحراف طويل ونهاية عهد سعيد بالوحي تمثّل في مائة وأربعة وعشرين ألف نبّي كما في بعض الروايات وكان بداية ظلام, ومحن, ومآس, وفواجع, وكوارث. من ناحية أخرى تمثّل في ما عقب وفاة رسول الله (ص) من أحداث في تاريخ العالم الإسلامي هذه الأحداث المرتبطة ارتباطا شديدا وقويا بما تّم في هذا اليوم من الفاجعة على ما في زيارة الجامعة التي نقرؤها: ((... بيعتهم التي عمّ شؤمها الإسلام ,وزرعت في قلوب الأمة الآثام ,وعنّفت سلمانها ,وضربت مقدادها ,ونفت جندبها, وفتحت بطن عمّارها, وأباحت الخمس للطلقاء أولاد الطلقاء, وسلّطت أللعناء على المصطفين الأخيار, وأبرزت بنات المهاجرين والأنصار إلى الذلة والمهانة ,وهدمت الكعبة , وأباحت المدينة, وخلطت الحلال بالحرام...) إلى غير ذلك من الأوصاف .
علي (رضي الله عنه) يرى نفسه أولى بالخلافة



أوضح الصدر في كتابه أنّ عليّا (رضي الله عنه ) كان يطمح كثيرا لتقلد مقاليد الخلافة لولا أنّ الآخرين اغتصبوها منه فنراه يقول) : علي (ع) كان يصّر دائما على أن يكون زعيما. يصّر دائما على أن يكون هو الأحق بالزعامة . علي الذي يتألم الذي يتحسر أنّه لم يصبح زعيما بعد محمد (ص) الذي يقول : لقد تقمصّها ابن أبي قحافة وهو يعلم أنّ محلي منها محل القطب من الرحى ) .
ويقول أيضا : ( أمير المؤمنين (ع) عمل على خط تسلّم زعامة الحكم وتفتيت الانحراف ,وكسب الزعامة ؛ زعامة التجربة الإسلامية إلى شخصه الكريم. بدأ هذا العمل عقيب وفاة رسول الله (ص)؛ حيث حاول إيجاد تعبئة وتوعية فكرية عامة في صفوف المؤمنين ,وإشعارهم بأنّ الوضع وضع منحرف إلاّ أنّ هذه التعبئة لم تنجح لأسباب ترتبط بشخص علي (ع) ولأسباب أخرى ترتبط بانخفاض وعي المسلمين أنفسهم )
انحراف أبي بكر , وعمر , وعثمان (رضي الله عنهم)
فرّق محمد باقر الصدر وميّز بين انحراف أبي بكر (رضي الله عنه) وانحراف عمر (رضي الله عنه) وانحراف عثمان ( رضي الله عنه ) بأنّ الانحراف بدأ في عهد أبي بكر, واشّتد في عهد عمر, وانجلى في عهد عثمان
يقول الصدر: ( هذا الانحراف بدأ في أيّام أبي بكر, واشتّد في أيّام عمر, وانجلى في أيّام عثمان بصورة غير إسلامية, وكان الانحراف يسير في خطّ منحن حتى وصل إلى الهاوية بعد ذلك ) .

أبو بكر إنسان خطّاء وشهواني
يرى الصدر أنّ أبا بكر (رضي الله عنه) ليس أهلا لقيادة الدولة الإسلامية لأنّه إنسان تحتشد في نفسه أفكار كثيرة خاطئة فيقول: ( حتى لو أخذنا بمفهوم السنة عن أبي بكر فهو إنسان تحتشد في نفسه أفكار كثيرة خاطئة تحتشد في نفسه شهوات كثيرة تعرضه للانحراف ... هذا الإنسان جاء لتسلّم زعامة التجربة الإسلامية في بداية أمرها بدلا من ذلك الإنسان المعصوم حينئذ من هو الحاكم الآن أبو بكر . أبو بكر يعني المجموعة الكثيرة من العواطف والمشاعر والانفعالات إذن فالحاكم هو هذه الكومة من الأفكار والعواطف هذا هو أبو بكر إذن فالحاكم هو هذه الحفنة فلنفرض أنّ فيها 50% أفكارا وعواطف إسلامية لكن فيها 50% من العواطف مما هو ليس بإسلامي إذن فقد أصبح الحاكم مزدوج الشخصية ) .
انحراف عمر وعثمان والفرق بينهما

يبيّن الصدر أنّ ثمّة فرقا جليّا بين انحراف عمر (رضي الله عنه) وبين عثمان (رضي الله عنه) ذلك أنّ الاثنين ربمّا وقعا في الانحراف نفسه وهو التمييز بين طبقات المجتمع إلا أنّ عمر حينما ميّز فانّه أثرى قبيلة النبي (عليه الصلاة والسلام) على سائر القبائل بينما عثمان أثرى قبيلته على سائر القبائل لذا يقول الصدر (عمر ميز بين الطبقات: إلا أنّه حينما ميّز بين الطبقات حينما أثرى قبيلة بعينها دون غيرها من القبائل....؟ أتعرفون أي قبيلة هي التي أثراها؟ هي قبيلة النبي (ص) عمر أغنى قبيلة النبي محمد(ص) أغنى عم محمد (ص) أعطى زوجات النبي عشرة آلاف كان يعطي للعباس أثني عشر ألفا كان يقسم الأموال الضخمة على هذه الأسرة هذا الانحراف لا يختلف في جوهره عن انحراف عثمان بعد ذلك عثمان حينما ميّز. إلا أنّ عمر فقط ربط هذا الانحراف بالحرارة الإيمانية عند الأمة ..... هؤلاء أهل بيت النبّي (ص) هذا عمّ النبّي (ص) هذه زوجة النبّي (ص) إذن هؤلاء يمكن أن يعطوا يمكن أن يثروا على حساب النبي (ص) لكن عثمان حينما جاء لم يرد على هذا
الانحراف شيئا إلاّ أنّه لم يرتبط بالحرارة الإيمانية. بدّل عشيرة النبي (ص) بعشيرته ).


المسلمون الصحابة كانوا قصيري النظر

ربما يتساءل القارئ عن دور آلاف المسلمين أمام هذا الانحراف ماذا فعلوا لتصحيح هذه الانحرافات وهنا يأتيك الجواب بان المسلمين على كثرتهم وانتشارهم في أراض المعمورة وقتئذ لم يكونوا قادرين على تمييز الانحراف لقلة الوعي الذي يحملونه لأنّهم حسيون أكثر منهم منطقيون على حد تعبير الصدر.
يقول الصدر الناس حسيون أكثر منهم منطقيون الناس يعيشون ما يرون لا يعيشون ما يقرأون حبرا على ورق إذن فيعيشون ما يرون النظرية التي يمارسها أبو بكر ويمارسها الخلفاء الذين تولوا من بعده يمارس هذا الخط المنحني من الانحراف الذي اشتد انحناؤه بالتدريج حتى بلغ الهاوية من الانحراف .... بعد هذا سوف تزول الأمة نفسها لان هذه الأمة سوف ينعكس منها بعد إقصاء مصادر الرسالة عنها وبعد تشويه معالم النظرية الإسلامية في وجهها وبعد تعمق الحاكم في انحرافه ومعنى انحراف الحاكم انه سوف يتميع في حفظ مصالح الأمة وسوف يتحيز في حاكميّته وسوف ينعكس هذا التمّيع للأمة في الظلم والفساد والتناحر والصراع فيما بين أفراد الأمة....إذن سوف تصبح الأمة بعد شوط طويل من الزمن ملؤها الفساد وانعدام الإرادة وهذه التجربة الإسلامية المنحرفة سوف تسقط حتما في يوم من الأيام ).
ويقولعلي كان دائما مصّرا على أن يعطي العمل الشخصي طابعه الرسالي لا الطابع المكاسب الشخصية بالنسبة إليه وهذا هو الذي يفسر لنا كيف أنّ عليا (ع) بعد أن فشل في تعبئته الفكرية عقيب وفاة رسول الله (ص) لم يعارض أبا بكر وعمر معارضة واضحة سافرة طيلة حياة أبي بكر وعمر.... والوجه في هذا هو أنّ عليا (ع) كان يريد أن تكون المعارضة في إطارها الرسالي وان ينعكس هذا الإطار على المسلمين أن يفهموا أنّ المعارضة ليست لنفسه وإنّما هي للرسالة وحيث أنّ أبا بكر وعمر كانا قد بدءا الانحراف ,ولكن الانحراف لم يكن قد تعمق بعد والمسلمون القصيرو النظر الذين قدموا أبا بكر على علي (ع) ثم قدموا عمر على علي (ع) هؤلاء المسلمون القصيرو النظر لم يكونوا يستطيعون أن يعمّقوا النظر إلى هذه الجذور التي نشأت في أيام أبي بكر وعمر فكان معنى مواصلة المعارضة بشكل جديد أن يفسر من أكثر المسلمين بأنّه عمل شخصي وأنّها منافسة شخصّية مع أبي بكر وعمر وان بدأت بهم بذور الانحراف في عهدهما).

التجربة الإسلامية بعد وفاة الرسول فشلت على الصعد كافّة
قرر الصدر أخيرا وبعد كل هذه المقدمات أنّ تجربة المسلمين بعد رسول الله (ص) كانت فاشلة بكل المقاييس وما ذلك إلاّ لان أهم أركان ومقومات هذه التجربة قد تهدم وهو ركن الدولة وتسليمها لشخص غير علي.
فيقول: ( احد هذه العناصر لهذه التجربة قد تهّدم بعد وفاة رسول الله ( ص) بمعنى أنّ ثلث التجربة الإسلامية تهّدم. ذلك البناء الذي لأجله جاءت أربع وعشرون ألف رسالة من السماء ,وكان تهدّم هذا الجزء الواحد كفيلا بهدم الجزأين الآخرين لان هذه التجربة متفاعلة في عناصرها فبهدم جزء منها يتهدم الجزأين الآخرين. لا ندري أنّ المسلمين وقتئذ هل كانوا يتصورون عمق هذا الانحراف ...؟ أكبر الظّن أنّهم لم يكونوا يتصورون ذلك بل غاية ما كانوا يتصّورونه أنّ المسألة مسألة تغيير حكم من أحكام الله لا أكثر. إنّ الله سبحانه وتعالى جعل عليّا وهم جعلوا أبا بكر أمّا باقي الجهات فيبقى الوضع على حاله لم يتغير شيء سوى أنّ شخصا كان اسمه علي هو اعدل واعلم من أبي بكر أقصي من مقام الحكم لغلبة الأهواء والشهوات ولأمور أخرى وجعل مكانه أبو بكر لا أكثر من هذا المقدار ).
ويقول تحت عنوان صدمة الانحراف ما نصه : ( خطورة هذا الانحراف الذي يمكننا أن نوجزه في جملة بسيطة قصيرة جدا هي أنّ شخصا غير علي بن أبي طالب (ع) تولى الأمر بعد رسول الله (ص) وأصبح سلطان المسلمين بعده .هذه الجملة البسيطة هي التي تشكل كلّ هذا البلاء العظيم بكل مضاعفاته ونتائجه التي سوف نتحدث عنها, وليست هذه الجملة معبرة فقط عن ظلم وغبن شخصي للإمام علي (ع) واستيلاء على حق خاص من حقوقه ليس هكذا وإنّما كان تغيير شخص الحاكم تعريضا للتجربة الإسلامية للفشل المحقق فعلا , ثم خطر الانهيار الكامل في المستقبل )
الكتاب والسنة محرفان
لما فشلت التجربة ,وأضحت الزعامة منحرفة, وفسد المجتمع ,وانهارت الأمة لم يكن ثمة ضمان لحماية أيّ مقّّدس من المقدّسات لدى المسلمين ولو كان القرآن أو السنة.
يقول الصدر من هو الضامن لعدم الانحراف؟ هل الضامن هو الأمّة. الأمّة لم تكن على مستوى العصمة وقتئذ وإذا لم تكن الأمّة على مستوى العصمة إذن سوف ينفتح من هذا الحكم الغير معصوم الخطر على الأجزاء الأخرى للتجربة للمقومات الأساسية للرسالة الإسلامية سوف ينفتح الخطر على المصادر الأخرى على الكتاب والسنة ومن البديهي انه لم يكن الكتاب والسنة في عهد الرسول الأعظم (ص) مدونين في كتاب لم يكن هذا الكتاب في أيدي المسلمين بوصفه كتابا أو قرأنا محدودا من ألفه إلى يائه وانتم تعلمون أنّ السنة لم تكن مكتوبة أصلا وإنّما كانت محفوظة في صدور المسلمين وقتئذ والسنة كانت هي المصدر الثاني للإسلام ماذا يترقب من شخص حاكم منحرف في المقام أن يقف من هذين المصدرين , وأن يعمل في حمايتهما لم يكن هناك تحصين من الخارج من قادة أهل البيت (ع) بالنحو الذي سوف نشرحه إن شاء الله كان من الطبيعي أن يترقب أنّ السنة سوف تكون عرضة للضياع والانحراف والتزوير على أساس الانحراف في هذا الحكم ).
ويقول) فالمقومات الإسلامية للإسلام سوف تتطور وتزور. الإسلام نظريه للحياة هذه النظرية سوف تتطور وتزور وتشوه بشكل آخر بشكل جاهلي لا يختلف عن نظرية جاهلية لانّ المصدر الأساس للإسلام عرضة للتحريف والإقصاء عن مجالاته الذهنية والإسلامية ).
وأخيرا فقد اتضح للقارئ الكريم بما لا يقبل الشك والمراوغة أن القوم يحملون بين جوانح صدورهم هما واحدا هو تقويض أسس الدولة الإسلامية السنية وهذا دأبهم وديدنهم منذ أن سكنوا بين ظهراني المسلمين ويستوي في هذا الهم كبيرهم وصغيرهم سيدا كان أو غير ذلك مرجعا أو غيره ولهذا فالكل على أتمّ الاستعداد في الارتماء في أحضان العدو الخارجي ولو كان الشيطان الأكبر لا لأجل شيء فقط مناجل تحقيق أحلامهم المريضة في نيل السلطة ولو على جماجم أهل السنة.
وأخيرا وقبل أن نضع القلم جانبا وصّية لإخوتنا من أهل السّنة- كي لا ينخدعوا بأباطيل التشّيع وحيله وترّهاته في دعوته إلى التقريب -أن يلاحظوا الشيعي حين مناقشته في أهمّ المسائل الخلاّفية بيننا وبينهم ويستوضحوا رأيه في الصحابة ثم يستبينوا رأيه في مراجعهم وكتبهم التي أتت مشحونة بالسّب والقذف هل يتبّرأ منها ومن قائليها ويعمل على تسقيط تلك الأقوال وقائليها والكتب التي حوتها أو انّه لا يفعل ذلك وهذا هو الفيصل لأنّه أمام طريقين لا ثالث لهما إما أن يطيعك أيّها السّني في هذا الأمرأو أنّه لا يفعل ذلك فان أطاعك فاخبره بضرورة ترك التشيع لأنّ من أسّس لعقائد القذف والسّب واللعن والتكفير والتفسيق بحقّ الصحابة هو نفسه من أسّس لعقائد الإمامة والعصمة وغيرها من عقائد التشيع الباطلة ولا ريب انّه بترك هذه العقائد لن يبقى ثمّة دين اسمه التشيع أما إذا لم يقبل نبذ وخلع أقوال التفسيق والتكفير فعندها لا طائل من التشّدق بمقالات التقريب ونحوها وحينها فلنكن عدّوين أتقيك وتتقيني.







التوقيع :
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (اقرؤالقرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

ويقول(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر)

ويقول ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )
من مواضيعي في المنتدى
»» فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين
»» أطباء وافدين أفقدوا طفل سعودي 6 وظائف في مستشفى حكومي
»» كيف يسب الرافضة عليا رضي الله عنه
»» فضيحة في مدينة الصدر الشيعية العراقية
»» نماذج من الآيات التي يدعي الشيعة انها محرفة
 
قديم 26-04-09, 02:52 PM   رقم المشاركة : 2
انا المسلم
عضو ماسي







انا المسلم غير متصل

انا المسلم is on a distinguished road


اختي سمر
لو تلاحظين انه من بدايه اول حرف في الموضوع الى نهاية اخره لم تجدي اي فكر جيد
بل تخريب تدنيس قتل
هل هذى هوا دين الرافضه المجوس

تخريب في تخريب

اشكرك اختي الغاليه سمر
رفع الله قدرك







التوقيع :
قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم .
(( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم مثل أنفق أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )) ( البخاري 2/292 ). .

تقبلوا تحياتي
اخوكم حسام عبدالله
من مواضيعي في المنتدى
»» مجله شيعيه تعترف بان الشيعه يدعون مع الله تعالى!!!
»» ياشيعه لماذا لا تذكرون المعصوم بأسمه
»» God lover تعال الى هنا نتحاور قليلا عن مذاهبنا
»» عفواً ايها الشيعي تعال الى هنا وتعرف على الصحابه
»» الفديوا الذي تكلم فيه حمدي نجاد عن اصحاب الرسول
 
قديم 26-04-09, 02:59 PM   رقم المشاركة : 3
سمر التميمي
عضو ماسي







سمر التميمي غير متصل

سمر التميمي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا المسلم مشاهدة المشاركة
   اختي سمر
لو تلاحظين انه من بدايه اول حرف في الموضوع الى نهاية اخره لم تجدي اي فكر جيد
بل تخريب تدنيس قتل
هل هذى هوا دين الرافضه المجوس

تخريب في تخريب

اشكرك اختي الغاليه سمر
رفع الله قدرك

ورفع الله قدرك ايضا اخي الفاضل انا المسلم بالفعل دين الرافضة كما قلت لافض فوك لايوجد فيه جديد احسنت وبارك الله فيك






التوقيع :
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (اقرؤالقرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

ويقول(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر)

ويقول ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )
من مواضيعي في المنتدى
»» دين الرافضة يواكب التطور
»» شيعة البحرين وطنيون بالصور
»» تهنئة الى اعضاء شبكة الدفاع عن السنة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك
»» ذوبان الجليد قد يجعل المملكة من المناطق الإستوائية مستقبلا
»» من زار الحسين كمن زار الله في عرشه !!!
 
قديم 05-05-09, 12:38 PM   رقم المشاركة : 4
سمر التميمي
عضو ماسي







سمر التميمي غير متصل

سمر التميمي is on a distinguished road


يرفع رفع الله قدر اهل السنة







التوقيع :
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (اقرؤالقرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

ويقول(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر)

ويقول ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )
من مواضيعي في المنتدى
»» اضحكوا على الروافض صورة الوهابي الذي أراد هدم قبة الرسول صلِّ الله عليه وسلم
»» شجاعة الصديق رضي الله تعالى عنه
»» من هم أعداء مهدي الرافضة ؟!!!
»» محمد مهدي عاكف: لاخطرمن المد الشيعي
»» شباب سعوديون يصفون المملكة بالتخلف ويدعون للإختلاط في برنامج أمريكي !!
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "