نظام الملالي إرهابي

[أبو العلا]

!



!



!

اختطاف عائلة أحوازية في بيروت

جريمة إيرانية تستهدف لبنان أولا ً

________________________________________

‏23‏/04‏/2009

لم يجف بعد حبر الكلمات والشعارات التي أطلقها الرئيس الإيراني احمدي نجاد في مؤتمر مكافحة التمييز العنصري " دوربان2 " الذي جرى انعقاده في جنيف يوم الاثنين ‏20‏/ ابريل الجاري ‘ (والذي لقيت فيه إيران ورئيسها " نجاد" من الاستخفاف والاستهزاء ما لم يلاقيه أي مهرج آخر في العالم وذلك عندما حاول الرئيس الإيراني تقليد رئيس الحكومة التركية السيد " رجب طيب أردوغان" الذي كان قد هاجم الكيان الإسرائيلي أثناء مؤتمر دافوس الاقتصادي بحضور الرئيس الكيان شمعون بيريز جراء حربه العدوانية على غزة ) ‘

حتى جاء الخبر الذي يؤكد مرة أخرى على الطبيعة العنصرية
والإرهابية للنظام الإيراني الذي أقدم عبر سفارته ( وكر التجسس والمؤامرات ) في بيروت على اختطاف مواطن عربي أحوازي" علي هلالي مجد " كان يحظى بحماية مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان ‘ و التي كان قد وصلها في 12كانون الثاني عام 2007م قادماً إليها من دمشق التي غادرها بعد أن شنت الأجهزة الأمنية السورية حملة اعتقالات في صفوف الأحوازيين الهاربين من بطش سلطات الاغتصاب الفارسي وسلمت ستة منهم للسلطات الإيرانية.


فبحسب المعلومات المؤكدة أن المواطن الأحوازي المختطف ‘(علي هلالي مجد – أبو دلال )‘ كان وزوجته السيدة " فاطمة جامعي " في مستشفى الشهيد رفيق الحريري ‘ حيث كانت ابنته " هدى " البالغة من العمر ستة سنوات ترقد في قسم الأطفال الطابق الثاني الغرفة رقم 303 لتلقى العلاج بسبب التهاب القصبات الهوائية ‘عندما قام في تمام الساعة 12:30 من ظهر يوم الأربعاء الأسبوع الجاري ‘عددا من المسلحين الذين كانوا يستقلون ثلاثة سيارات‘ باختطافه وزوجته و نقله مباشرة إلى السفارة الإيرانية ‘ليعود بعد ذلك أحد المسؤولين في السفارة الإيرانية و يدعى " حميد رضائي " بصحبة السيدة " فاطمة جامعي" وإجبارها على إخراج ابنتها من المستشفى وحمل باقي أطفالها ‘وهم الطفل حسين البالغ من العمر عامين ونصف و الطفلة أحلام التي لم يتجاوز عمرها الشهرين‘ معها وأخذهما جميعا إلى سوريا تمهيدا لنقلهم إلى طهران .

هذه العملية الإرهابية ليست الأولى من نوعها التي يرتكبها النظام الإيراني بحق المعارضين لسياساته العنصرية ‘ فقد سبق له القيام بالعديد من العمليات الإرهابية ضد نشطاء سياسيين وحقوقيين من مختلف القوميات والشعوب الإيرانية . فقد سبق لهذا النظام الإرهابي اغتيال المواطن الإيراني الناشط في قضايا حقوق الإنسان الدكتور " كاظم رجوي" في تركيا ‘ واغتيال آخر رئيس وزراء في عهد النظام الشاه ‘ السيد " شاهبور بختيار " في باريس ‘ واغتيال الزعيم الكردي الدكتور " عبد الرحمن قاسملو" وثلاثة آخرون من رفاقه في فينا ‘ واغتيال أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني " فاضل شرفكندي " وثلاثة من مرافقيه في ألمانيا ‘ واغتيال أمين عام الجبهة العربية لتحرير الأحواز السيد " حسين ماضي " في مدينة العمارة بالعراق سنة 1992م ‘ و اغتيال عالم الدين الإسلامي البلوشي الشهير " مولوي عبد الملك ملا زاده" عام 1996م في باكستان .


وهناك العشرات من العمليات الإرهابية المماثلة التي نفذتها المخابرات الإيرانية ضد معارضين لنظام الملالي ‘ داخل إيران وخارجها .هذا ناهيك عن الدعم والرعاية التي قدمها النظام الإيراني للعمليات الإرهابية التي نفذها موالون له ‘ كحزب الله وغيره من الجماعات والتنظيمات الإرهابية الأخرى ‘ وتمثلت باختطاف طائرات وأفراد وتفجير أماكن عامة و مراكز ومؤسسات حكومية في بلدان عربية ودول أجنبية عديدة .


إن قيام السفارة الإيرانية بعملية اختطاف المواطن الأحوازي " علي الهلالي " وعائلته من داخل مستشفى في وسط العاصمة اللبنانية ‘ليس مجرد حدث عابر ‘ بل إنه تعدي سافر ومتعمد على سيادة دولة لبنان وانتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدبلوماسية قامت بها السفارة الإيرانية وضح النهار.

كما ان هذا الحادث الإرهابي يأتي في الوقت الذي تستعد فيه لبنان لعرس سياسي هام وهو إجراءات الانتخابات البرلمانية التي يسعى اللبنانيون و معهم جميع العرب أن تتم بسلام وأمان لكي تبعد عن لبنان الأخطار المحدقة به ‘ وتقطع الأيادي العابثة في شؤونه ‘

وأن هذه العملية الإرهابية دليل آخر على أن النظام الإيراني‘ إلى جانب الكيان الإسرائيلي ‘ كان ولا يزال طرفا عابثا بأمن وسيادة لبنان وأنه قد استهدف لبنان قبل أن يستهدف مواطن أحوازي بريء ومن وراء تلك العملية .


إن عملية اختطاف العائلة الأحوازية التي جرت في بيروت من قبل السفارة الإيرانية قد أثبتت مرة أخرى أن الشعارات التي رفعها رئيس النظام الإيراني احمد نجاد في مؤتمر" دوربان 2 " والتي زعم فيها إدانته للسياسات العنصرية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الكيان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ‘ إنما هي غطاء على الجرائم الإرهابية و السياسات العنصرية والانتهاكات اللإنسانية الممارسة من قبل نظام الروضة خونية ( الملالي ) بحق الشعوب والقوميات غير الفارسية الواقعة تحت سلطته الجبروتية‘ ومنها شعبنا العربي الأحوازي على وجه الخصوص .


لهذا نرى أنه يتوجب على جميع القوى اللبنانية الخيرة والمدافعة عن سيادة وكرامة وحرمة وطنها ‘ أن تتابع قضية اختطاف العائلة الأحوازية وتكشف ملابساتها وتتخذ الموقف اللازم تجاه من أقدموا على هذه العملية الإرهابية و مطالبة السلطات الإيرانية بإعادة العائلة الأحوازية المختطفة إلى لبنان وتمكنها من الانتقال إلى بلد ثالث عن طريق المفوضية السامية لشؤون للاجئين .

و إن لنا ثقة عالية بالقوى اللبنانية الحرة ‘وعلى رأسها حكومة دولة الرئيس السنيورة ‘ من أنها سوف لن تسكت عن هذه القضية ونأمل منها أن تبادر إلى احتضان باقي الأحوازيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية وحمايتهم حتى لا يتعرضوا لعمليات إرهابية مماثلة من قبل المخابرات الإيرانية وعملائها المنتشرون في لبنان .


صباح الموسوي
كاتب أحوازي

http://www.airssforum.com/f309/t45844.html